عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا، أمس، لمتابعة إستراتيجية الحكومة لتوطين صناعة السيارات والأتوبيسات الكهربائية فى مصر. وأكد رئيس الوزراء اهتمام الدولة بمواكبة التطور التكنولوجى العالمى بالاتجاه إلى تصنيع السيارات التى تعمل بالكهرباء، نظرًا للعائد الاقتصادى من استخدام الكهرباء بدلاً من الوقود التقليدي، هذا فضلاً عن العائد البيئى من تقليل الانبعاثات الكربونية التى تنتج عن استخدام البنزين والسولار. وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، أن هناك تكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسى للعمل على توطين صناعة السيارات الكهربائية فى مصر، بالنظر إلى أنها تُعَد مستقبل صناعة السيارات فى العالم، ولذا فقد سعت الحكومة لتدشين تعاون مع الشركات العالمية التى تعمل فى مجال تصنيع السيارات الكهربائية، بغرض توطين هذه الصناعة، والاستفادة من أحدث التكنولوجيات التى توصلت إليها هذه الشركات، حتى تتحول مصر إلى مركز إقليمى لصناعة السيارات الكهربائية وتصديرها إلى الدول العربية والإفريقية. وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، بأنه فى ضوء وجود طلب متزايد من شركات تصنيع السيارات والأتوبيسات الكهربائية على استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر، وسعيها لإقامة شراكات واستثمارات فى مجال صناعة السيارات الكهربائية فقد وجه رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تضم وزارات الإنتاج الحربي، والتنمية المحلية، والتجارة والصناعة، وقطاع الأعمال العام، والنقل، والكهرباء، والبترول، والتعليم العالي، والداخلية، والسياحة، والهيئة العربية للتصنيع، واتحاد الصناعات، وعددًا من الجهات الأخرى المعنية، لتتولى التفاوض ودراسة العروض المقدمة من الشركات العالمية العاملة فى مجال تصنيع السيارات والأتوبيسات الكهربائية، حتى يتسنى اختيار أفضل العروض التى تحقق أقصى استفادة ممكنة لمصر، وفقًا لاحتياجات السوق المصرية من الأتوبيسات والسيارات الكهربائية، آخذًا فى الاعتبار خطط التصدير المستقبلي. وشدد مدبولى على ضرورة الاهتمام أيضًا بالشركات المحلية العاملة فى مجال إنتاج الأتوبيسات، ومساندتها لتكون قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية فى مجال تصنيع الأتوبيسات التى تعمل بالكهرباء. وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر تعد سوقًا واعدة للسيارات والأتوبيسات الكهربائية، وكذا الأتوبيسات والسيارات التى تعمل بالغاز الطبيعي، وذلك فى ضوء إنشاء الدولة لعدة مدن جديدة تنتمى لمدن الجيل الرابع، وما يستتبعه ذلك من ضرورة تسيير مركبات صديقة للبيئة فى تلك المدن. وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة يجب أن تكون لديها خطة طموح لاستبدال كل الأتوبيسات القديمة والمتهالكة التى تعمل بالسولار، بما فيها أتوبيسات السياحة والمدارس، بأتوبيسات أخرى تعمل بالغاز الطبيعى أو الكهرباء خلال السنوات الخمس المقبلة، لا سيّما أن ذلك سوف يحقق مردوداً اقتصادياً كبيراً من خلال توفير نفقات شراء السولار، فضلاً عن المردود الإيجابى لتسيير أتوبيسات جديدة تعمل بكفاءة لتحل محل الأتوبيسات القديمة.