للعام العاشر.. جامعة قناة السويس تواصل ظهورها المتميز بتصنيف التايمز البريطاني    جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا عن القيادة الاستباقية وتحليل البيانات    رئيس الوزراء يصل إلى الأقصر لتفقد عدد من المشروعات القومية    مجزرة جديدة بغزة تستهدف مدرسة وسقوط شهداء ومصابين    ريليفو: عودة ألابا لصفوف ريال مدريد تتأجل    رابيد بوخاريست يعلن عن قرار إيجابي من فيفا بشأن بوبيندزا    حبس متهم بالاستيلاء على أموال مؤسسة خيرية في الأزبكية    إصابة 5 أشخاص إثر انقلاب سيارة سوزوكي بطريق مصر إسكندرية الصحراوي    محافظ السويس يبحث مع إدارة مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا الترتيبات النهائية    المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: موقف إيران من تصنيع السلاح النووي ثابت ولم يتغير    عام على العدوان| إسرائيل على صفيح ساخن    السبت.. انطلاق الموجة 24 من إزالة التعديات على الأرض الزراعية وأملاك الدولة    محافظ القاهرة: الأسمرات تجربة استثنائية في القضاء على المناطق العشوائية بالعاصمة    تشكيل منتخب بلجيكا المتوقع ضد إيطاليا في دوري الأمم الأوروبية    نائب وزير الإسكان يلتقي ممثلي إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تنفيذ وإدارة المرافق    المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي يصوت اليوم على توجيه ضربة لإيران    الأرصاد: طقس حار نهارًا على أغلب الأنحاء والقاهرة تسجل 32 درجة    المديريات التعليمية توجه المدارس بتصحيح تقييمات الطلاب الأسبوعية    المرور ترفع 54 سيارة ودراجة نارية متهالكة من الميادين    ضبط قضايا اتجار في العملة ب 7 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    حرب لبنان تشتعل.. قصف بلا هوادة على الضاحية ومجزرة فى البقاع وعدد النازحين يتجاوز ال600 ألف    سر تصدر نور الشريف التريند.. تفاصيل    شائعة انفصال نانسي عجرم تثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي    القاهرة الإخبارية: جيش الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين الفلسطينيين    ميلاد الكينج.. محمد منير الوطني العاشق لمصر    هيئة الإسعاف تكشف أسباب زيادة أسعار الخدمات غير الطارئة    رئيس هيئة الرعاية الصحية: الانتهاء من إعداد أكثر من 450 بروتوكولًا    محافظ المنوفية: قافلة طبية مجانية على مدار يومين بقرية المصيلحة بشبين الكوم    8 أسباب لدخولك مرحلة ما قبل السكري- دليلك للوقاية    ارتفاع عدد ضحايا حادث طريق مرسى علم إدفو إلى 6 وفيات و4 مصابين    جدول مباريات اليوم.. يد الزمالك في إفريقيا.. دوري السيدات.. ومجموعة مصر    خالد أبو بكر ل رئيس الزمالك: «لو باليفط كنا حطينا على الدولار يافطة ونقول إنه ب3 جنيه»    أسعار الحديد اليوم الخميس 10 أكتوبر    شروط استيراد سيارات ذوي الهمم الجديدة تحمي حقوقهم من التجار وحملات التفتيش مستمرة    «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تواصل القصف العنيف على قطاع غزة    السماحة في البيع والشراء موضوع خطبة الجمعة القادمة    نائب وزير التعليم يكشف تفاصيل مسابقات تعيين معلمي الحصص في المدارس    سياسيون: الحوار الوطني مناخ صحي ديمقراطي تشهده مصر تحت رعاية الرئيس السيسي    أسعار البيض اليوم الخميس 10 أكتوبر    دمار على الطريق.. حادث تصادم عنيف في أسيوط يودي بحياة اثنين ويجرح 10 آخرين    وكيل «تعليم القاهرة» في اليوم العالمي للصحة النفسية: الإخلال بها يؤثر على الطلاب    الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم الفارعة ويدفع بتعزيزات عسكرية جديدة    موعد مباراة الأرجنتين وفنزويلا في تصفيات كأس العالم والقنوات الناقلة    لإسكات الأصوات.. جيش الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين الفلسطينيين    مدحت صالح نجم افتتاح مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ال32    استقرار أسعار الذهب في مصر اليوم 10 أكتوبر 2024    مشاركة إيجاريا.. الزمالك يخوض أولى ودياته استعدادا للسوبر    حكم الالتفات في الصلاة.. الإفتاء توضح    ذكرى نصر أكتوبر| «الشهيد الحي»: فقدت قدماي وذراعي وطلبت الرجوع للجبهة    بعضهم كرماء وطيبون.. تعرف على أكثر 3 أبراج عنفًا    الدعاء يوم الجمعة: باب للرحمة ووسيلة للتواصل مع الله    بسبب «النسيان أو النوم».. حكم قضاء الصلاة الفائتة    متى تتم محاكمة الضباب؟.. «ذكريات أكتوبرية»    أحمد الشريف: الشعر سيد الكلام وحب الكتابة يبدأ دائما بحب قراءته    كرة سلة - الاتحاد يهزم الوحدة الإماراتي ويصعد لنصف نهائي البطولة العربية    علي جمعة يكشف عن شرط قبول الصلاة على النبي وأفضل صيغة ترددها    طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرةيتظاهرون رفضا للعدوان الصهيونى على غزة وبيروت    هانئ مباشر يكتب: أبطال في سماء العلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهلع الإسرائيلي يشعل مدن الضفة
نشر في الأهرام المسائي يوم 13 - 12 - 2018

عقب إطلاق مجهول النار علي سيارة في مستوطنة عوفرا بالقرب من رام الله, أصيب فيها سبعة مستوطنين بجروح, أحدهم في حالة حرجة, انتابت القوات الأمنية الإسرائيلية حالة من الهلع, فداهمت العديد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية, واعتقلت العشرات, واقتحمت مدينة رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية, وهاجمت مبني لقناة فضائية, ووفرت الحماية لمستوطنين هاجموا مسجد قبة الصخرة في القدس, لتشعل الغضب الفلسطيني, وتندلع الاشتباكات بين الجنود الإسرائيليين والشباب الغاضب, لتقترب الضفة أكثر فأكثر إلي أجواء انتفاضة واسعة.
وجاءت التهديدات بقتل الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتزيد الأمور اشتعالا, وحذرت القيادات الفلسطينية من المساس بالرئيس, وحملت إسرائيل المسئولية عن سلامته.
ما الذي جعل الأمور تصل إلي هذه الحالة بتلك السرعة؟ ليس حادث إطلاق النار, فهو ليس الأول ولن يكون الأخير, وإنما حالة الاحتقان والغضب التي يراكمها الإسرائيليون كل يوم, فعمليات هدم مساكن الفلسطينيين تتواصل بسرعة, لبناء مستوطنات يهودية علي أراضيهم, ومنها مستوطنة عوفرا المبنية علي أراضي تم طرد سكانها, وكأن إسرائيل في سباق مع الزمن لتفرض واقعا جديدا علي الأرض, لا يبقي للفلسطينيين فيها مأوي, إلي جانب تزايد القمع بالضرب والإعتقال وقتل أي مشتبه في أنه يحمل سكينا, وزيادة الهجمات علي المسجد الأقصي من المستوطنين المهووسين والمحميين بالشرطة الإسرائيلية, كما جاء الصدام الإسرائيلي مع غزة ليلهب مشاعر سكان الضفة, الذين احتفلوا بالتراجع الإسرائيلي عن اقتحام غزة تحت ضربات صواريخ الفصائل الفلسطينية, التي توحدت في غرفة عمليات مشتركة.
الأوضاع تتجه إلي المزيد من التصعيد, فالرئيس الفلسطيني الذي اقتربت سيارات الشرطة من مقره في رام الله وجد الإسرائيليين يتجاوزون ويدوسون كل ما تم الاتفاق عليه, وها هم الجنود ينتهكون حرمة السلطة الفلسطينية, وكأنهم يقولون لا سلطة إلا لقوات الاحتلال, فهدد بإلغاء كل الاتفاقيات مع إسرائيل, بما فيها الاتفاق الأمني إذا لم يتراجعوا عن الانتهاكات اليومية للحقوق الفلسطينية, ودعت قيادات السلطة حركة حماس إلي مصالحة فورية, وإسقاط كل الشروط المتبادلة لمواجهة عدوان جديد واسع قد يهب علي الضفة في أي لحظة.
إذا كان الغضب الفلسطيني له ما يبرره, فلماذا هذا الجنون الإسرائيلي ضد سكان الضفة الغربية؟ لقد تعرضت القوات الإسرائيلية إلي عدة ضربات تمس الكبرياء الإسرائيلي, أولاها أنها طلبت التدخل لوقف إطلاق الصواريخ من غزة, والتي بلغ مداها مدينة عسقلان, وكادت تضرب في بئر سبع وتل أبيب, وهو ما أربك القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية, ورأت فيه تطورا خطيرا يضع قواعد جديدة للإشتباك, تمكنت فيها الفصائل الفلسطينية من امتلاك أسلحة ردع قوية
ثم جاءت بعدها عملية سرقة لرشاشين من طراز ماج علي الحدود مع لبنان, وعند التحقيق مع الجنود قالوا إن الضباب كان كثيفا, ولم يروا من سرق الرشاشين, وعند المعاينة تبين وجود آثار دراجة نارية موتوسيكل قرب المكان, واتجهت الأنظار إلي حزب الله, الذي نشر صورتين للجنود من الخلف من داخل الأراضي المحتلة, وهي ضربة معنوية قوية لجنود الجيش الإسرائيلي, ترافقت مع الإعلان الإسرائيلي عن وجود أنفاق حفرها حزب الله تمتد من لبنان إلي ما بعد الشريط الحدودي في الجليل.
في هذه الأجواء المحبطة, ووسط الضجيج حول تورط رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في جرائم فساد, كان علي إسرائيل أن تجد ضحية تمارس عليها ساديتها, وترفع معنويات جنودها المنهارة, ووجدت أن مدن الضفة الخالية من أي سلاح يمكن أن تصبح هدفا سهلا, لكنها وجدت شبابها يخرجون للدفاع عنها بالحجارة, لتزداد الأوضاع اشتعالا, وتجد إسرائيل أنها محاصرة بقوس طويل من النيران يمتد من غزة إلي جنوب لبنان, وها هي الضفة تنتفض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.