«بنها الأهلية» تكرم القيادات السابقة للجامعة    لتحقيق أهداف التنمية.. مدبولي يتابع تطبيق إجراءات التعامل مع مشكلة الكثافات وسد العجز بمدارس الأقصر    غدًا.. ضعف المياه عن مدينة الفشن ببني سويف وضواحيها لانقطاع الكهرباء    الإشراف الدولية «DNV» تعتمد برامج أكاديمية قناة السويس للتدريب البحري والمحاكاة (تفاصيل)    «أكبر ضربة منذ الطوفان».. «القسام» تنفذ عملية موجعة ضد الجيش الإسرائيلي في غزة    أول رد من «الخارجية» على تصريحات حميدتي قائد مليشيا الدعم السريع    الأهلي يسابق الزمن لضم مهاجم أجنبي.. وظروف صحية وراء التأجيل    طارق يحيى: هناك حالة جيده داخل منتخب مصر تحت قيادة حسام حسن.. وقرار تجديد عبد الشافي محترم    خالد الغندور يعلنها: أنا ضد الأهلي فوق الجميع    اختلال عجلة القيادة.. تفاصيل إصابة 6 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص في منشأة القناطر    تفاصيل إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره الطريق في الحوامدية    ننشرحيثيات فوز الكورية هان كانج بجائزة نوبل فى الأدب2024    لقاءات للتوعية بالحفاظ علي النيل لقصور الثقافة ب دوري المكتبات في دورته الثانية    تشييع جثمان أم أبناء الدكتور حسام موافي (صور)    فاينانشيال تايمز: أوامر الإخلاء وتغير خطاب إسرائيل ينذران بحرب طويلة بلبنان    وزير الخارجية: نجاح مصر ب"مكافحة الهجرة غير الشرعية" نتيجة الجهود المتضافرة    تسليم 2218 شهادة استبيان تراخيص إقامة مباني داخل الحيز العمراني بالشرقية    هيئة الإشراف الدولية "DNV" تعتمد البرامج التدريبية لأكاديمية قناة السويس    عفت نصار: الزمالك رغم المعاناة يظل أكبر قلعة رياضية في مصر    أزمة بين كولر ولجنة التخطيط بالأهلي بسبب هذا اللاعب    خبراء الضرائب: 6 تعهدات من وزير المالية لبدء مرحلة جديدة مع الممولين    «مدبولي»: الدولة تولي اهتماماً خاصاً بالتوسع في الكليات التكنولوجية    حملة مرورية مكبرة تضبط 11 ألف مخالفة تجاوز سرعة مقررة    ضبط صاحب مخزن حبارات "بدون ترخيص" بالزيتون    مدير التنبؤات الجوية يكشف تفاصيل حالة الطقس.. ويوجه نصائح هامة    التقييمات الشهرية لطلاب المدارس.. «التعليم» تتيح النماذج عبر موقع الوزارة    وزارة الداخلية تقرر رد الجنسية المصرية ل 24 مواطن    شيخ الأزهر يستقبل رئيس معهد «ديا ماليلا» الإندونيسي ووفد طلاب «المعايشة اللغوية»    «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تستهدف بلدات لبنان لتنفيذ العملية البرية    أمجد الشوا: غزة تخوض معركة من أجل البقاء على قيد الحياة    محمد منير.. أشهر عزاب الفن الذي أدخله يوسف شاهين عالم التمثيل    الحلقة 20 من مسلسل برغم القانون.. الشرطة تُلقي القبض على أكرم    المنظمات الفلسطينية: حجم المساعدات المقدمة لغزة لا يتجاوز 7% من الاحتياجات    وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة غدآ.. تعرف عليها    يوم الجمعة: يوم البركة واستجابة الدعاء وراحة القلوب    الإسعاف تعلن عن توفير خدماتها بالجولف كار والإسعاف النهري والاسكوتر الكهربائي    صحة مطروح: تقديم 480 خدمة طبية خلال القافلة الخدمية الشاملة بواحة سيوة    إجراء 1274 جراحة مجانية ضمن مبادرة "القضاء على قوائم الانتظار" بالمنيا    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى    الكشف عن قائد منتخب إنجلترا في غياب هاري كين    جيش الاحتلال يعلن اعتراض مسيرة مفخخة أطلقت من غزة نحو إسرائيل    ترتيب الأهلي والزمالك.. كاف يعلن تصنيف الأندية الأفريقية في آخر 5 سنوات    علوم حلوان الأهلية تختتم أسبوعها التعريفي للطلاب الجدد    برنامج تدريبي بجامعة القناة حول القيادة الاستباقية وتحليل البيانات للهيئات بالإسماعيلية    نائب وزير الإسكان يلتقي ممثلي إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تنفيذ وإدارة المرافق    المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: موقف إيران من تصنيع السلاح النووي ثابت ولم يتغير    رئيس هيئة الرعاية الصحية: الانتهاء من إعداد أكثر من 450 بروتوكولًا    محافظ المنوفية: قافلة طبية مجانية على مدار يومين بقرية المصيلحة بشبين الكوم    جدول مباريات اليوم.. يد الزمالك في إفريقيا.. دوري السيدات.. ومجموعة مصر    نائب وزير التعليم يكشف تفاصيل مسابقات تعيين معلمي الحصص في المدارس    لإسكات الأصوات.. جيش الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين الفلسطينيين    مدحت صالح نجم افتتاح مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ال32    تراجع كبير في أسعار مواد البناء: انفراجة جديدة في سوق الحديد والأسمنت    حكم الالتفات في الصلاة.. الإفتاء توضح    ذكرى نصر أكتوبر| «الشهيد الحي»: فقدت قدماي وذراعي وطلبت الرجوع للجبهة    بسبب «النسيان أو النوم».. حكم قضاء الصلاة الفائتة    بعضهم كرماء وطيبون.. تعرف على أكثر 3 أبراج عنفًا    علي جمعة يكشف عن شرط قبول الصلاة على النبي وأفضل صيغة ترددها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غادة عبد الرازق:
أحتاج إلي هدنة بعد ضد مجهول
نشر في الأهرام المسائي يوم 12 - 06 - 2018

دائما ما تبحث الفنانة غادة عبد الرازق عن القضايا الشائكة أو المثيرة للجدل في المجتمع لتطرحها دراميا وتكشف الغطاء عنها, وفي هذا العام طرح مسلسلها قضية جرائم الاغتصاب, وضرورة تغليظ العقوبة علي مرتكبيها, في ظل تلاعب بعضهم بالأوراق والمستندات لتبرئة الجاني في القضية
بينما يبقي الجرح والحسرة في قلوب عائلة الضحية, وهو ما شاهدناه علي مدار الحلقات الماضية في مسلسل ضد مجهول بعد أن تعرضت ابنة مهندسة الديكور ندي للاغتصاب ثم القتل علي يد حمدي, الذي نجحت الشرطة في القبض عليه قبل أن يحدث تلاعب في القضية ويحصل علي البراءة, فتقرر ندي أن تحصل علي حق ابنتها بيدها بعد أن فشلت محاولات عقابه بالقانون.. وفي هذه السطور تتحدث غادة عبد الرازق حول تفاصيل العمل وفتح هذا الملف الشائك وسر مكالمة والدة الطفلة زينة التي تم اغتصابها وقتلها.. وتفاصيل أخري تكشفها في هذا الحوار:
لماذا قررتم فتح ملف شائك مثل قضية الاغتصاب؟
لأن هذه الجرائم انتشرت بكثرة خلال الآونة الأخيرة, كما شعرنا أن ردود الفعل عليها ليست بالقوة التي ارتكب بها الفعل نفسه, لذا أري أننا بحاجة إلي تغيير القوانين الخاصة بجرائم الاغتصاب.
ساهمت العديد من الأعمال الفنية في تغيير قوانين مصرية.. هل تطمحين إلي أن يكون ضد مجهول سببا في إصدار قانون لتغليظ العقوبة؟
أتمني ذلك لأن هذا هو ما ينبغي أن يكون, ويكفي أنني تلقيت مكالمات كثيرة متضامنة وتؤيد ما أقول بمجرد أن طرحت القضية في عمل درامي, ومن ضمنهم والدة الطفلة زينة التي تم اغتصابها ثم قتلها; حيث أرسلت لي رسالة تقول لي أنا في هذا الموقف فكرت مليون مرة في الانتقام, مع العلم أننا لا نريد أن يصل الضحايا لمرحلة الانتقام من الجناة بأيديهم, بسبب حصولهم علي عقوبات لا تتناسب مع حجم الجرم نتيجة التلاعب في الأوراق.
المسلسل يسير في خطين متوازيين الأول يمثله حازم المحامي الذي يطالب بالاحتكام لصوت العقل والقانون بينما الثاني وتمثله ندي يرغب في الانتقام هل يشير العمل إلي خطورة أن يتحول الأمر إلي ثأر؟
في رأيي أنه إن لم يتغير القانون سيضطر بعض الضحايا إلي الانتقام بأيديهم ولذلك يطالب المسلسل بتغيير القانون لتفادي ذلك, وبالرغم من أن الانتقام لا ينبغي أن يحدث إلا أنه علينا في الوقت نفسه أن نضع أنفسنا مكان ندي التي فقدت ابنتها وهي أقرب شخص لها بعد أن تم اغتصابها وستعيش بدونها بقية عمرها, بينما من قام بهذا الجرم من الممكن أن يخرج إلي الحياة مرة أخري بعد أن يسجن عامين أو ثلاثة أعوام, وهذا ما كنا نشير إليه وأوصلناه للمشاهد لكي نوضح له بماذا يشعر أهل الضحية, أما الأمر الثاني الذي أشرنا له في العمل أيضا فهو أن ندي بمجرد أن مرت بظرف صعب في حياتها وهو فقدان ابنتها, لم يستطع كل أصدقائها تحملها, ففي وقت وجعك لا يتحملك أحد والكل يتركك لحالك ويرحل.
معني ذلك أن مشهد دخول عصام والد الضحية السجن في نفس توقيت خروج حمدي الجاني كان يحمل إسقاطا؟
بالتأكيد; حيث قصدنا أن نشير إلي أنه من الممكن أن يدخل السجن من لم يرتكب جرما, بينما الآخر نجح المحامي من خلال ضرب الأوراق والإجراءات في أن ينقذه من عقوبة السجن في الوقت الذي من المفترض أن يظل فيه.
قدمت مشيرة في مسلسل الكابوس وأظهرت وجعك علي فراق ابنك بالبكاء الدائم طوال الأحداث بينما كان الأمر مختلفا مع ندي في ضد مجهول فما السبب؟
بالتأكيد لأن هناك اختلاف شخصيات وثقافة وبيئة, فمشيرة كانت نموذجا للأم التي لديها ولد وحيد وتفضله عن البنت في كل شيء إلي أن يضيع من يدها ويموت وهذا نتيجة تربيتها الخاطئة, بينما ندي امرأة متعلمة خرجت من تجربة زواج غير ناجحة ولم تكن هي المخطئة فيها, ودخلت في تجربة زواج أخري وتحرص علي تربية أبنائها بشكل صحيح وتعتني بأسرتها وبيتها جيدا, ولكن ثقافة الآخرين أوقعتها في أزمة من خلال شخص فاشل ومتكاسل وينظر لفئة من السيدات اللاتي يرتدين ملابس قصيرة علي أنهن عاهرات, ويرغب في أن يأخذ ما ليس من حقه, الأمر الذي تسبب في حرمان عائلة من ابنتها ولمجرد وسوسة شيطان دمر عائلة بأكملها, ويبقي هنا السؤال ماذا لو كان حدث مع شقيقته أو والدته أو زوجته أو ابنته نفس ما فعله مع بنات الغير ماذا سيكون رد فعله؟ بالتأكيد سيكون أصعب من رد فعل ندي نفسها.
هل ندي شخصية مريضة نفسيا؟
لا, لكن وارد أن تكون قد اهتزت نفسيا بعد وفاة ابنتها, فإذا كنا نتأثر بعد وفاة المقربين لنا بشكل طبيعي دون حوادث قتل, فما بالنا بطفلة عمرها15 عاما وتوفيت بطريقة بشعة لا يتمناها أحد لأبنائه, من الطبيعي أن تهتز نفسيا, ولكنها لم تمرض نفسيا.
ما حقيقة أن دنيا شخصية خيالية؟
لننتظر حتي الحلقة الأخيرة ولا نتعجل ذلك حتي تتضح الأمور.
هل ترين أن نجاح المسلسل جاء انطلاقا من مناقشة قضية لمست قطاعا عريضا من الجمهور؟
بالتأكيد فهناك سيدات قلن لي إنهن أصبحن يخشين علي بناتهن من التعامل مع أي غريب, وبالتالي المسلسل ساهم في تحذير البعض من خطورة تواجد أشخاص غرباء بزعم أنهم ديليفري مثلا بينما يقومون بمعاينة المنزل لمعرفة من بالداخل أو مواعيد الدخول والخروج.
وحتي أنا منذ قرأت سيناريو المسلسل أصبحت أبعد أحفادي وابنتي عندما أفتح الباب لشخص غريب, وأطالبهم أن يغلقوا الباب بالمفتاح خاصة أنه لم يعد هناك فرق بين كبير وصغير بدليل طفلة البامبرز التي اغتصبت علي يد شاب, فهذه القضايا أعاصرها منذ عامين تحديدا ونسمع عنها في كل مكان, والأمر هنا غير مرتبط بدولة معينة فمثلا في بيروت هناك حادثة مشابهة حول قيام عامل ديليفري باقتحام منزل طالبات ومحاولة اغتصاب إحداهن, ولهذا أري أنه إذا تم إعدام اثنين أو ثلاثة ممن يرتكبون هذه الجرائم, سيفكر الجميع مليون مرة قبل الإقدام عليها.
قدمت مشهد مطاردة لأول مرة مع دياب فما كواليسه؟
هو بالفعل شيء جديد علي, وكان مكتوبا في السيناريو أن ندي عندما تري حمدي في الشارع لن تستطيع أن تسيطر علي نفسها, فوضعت نفسي مكان ندي وتساءلت ماذا لو شاهدت هذا المجرم وجها لوجه هل ستظل تراقبه في صمت, بالتأكيد لا, وستجري خلفه لتمسك به وتقطعه وهذا ما كنا نرغب في أن نوصله للمشاهدين أن البعض قد يضطرون للانتقام بأنفسهم دون أن يفكروا ما إذا كانوا سيعرضون أنفسهم للأذي أم لا, وأن الأمر بالنسبة لهم لم يعد يفرق طالما موت بموت, المهم ألا أموت قبل أن أقضي علي المجرم.
أما بالنسبة لكواليس المشهد فقد كان مرهقا جدا وظللنا يوما كاملا نصوره من مكان لآخر ومن شارع لآخر وأنا أركض خلفه لمحاولة اللحاق به حتي وصلنا للشكل المطلوب.
شعرنا بأنك بذلت مجهودا مضاعفا في هذا المسلسل؟
بالفعل هذا حقيقي.. فهذا المسلسل ثقيل جدا وأماكنه كلها تصوير خارجي وهذا صعب, كما أن بعض الحلقات كانت تكتب علي الهواء وهو أمر مجهد لأننا لا نلبث أن نقرأها حتي نقوم بتصويرها, في مشاهد خارجي وفي رمضان, ولهذا استغرق العمل مني مجهودا ضخما بالمقارنة بباقي أعمالي, ولكن الحمد لله أننا نجحنا في أن نقدم شيئا بمستوي عال له مضمون وفكرة, وقدمنا الدراما مرة أخري بعيدا عن فكرة الأكشن والضرب, حيث إننا في ضد مجهول نتناول أكثر من قضية وليس فقط الاغتصاب.
لكن البعض رأي وجود تطويل بالمسلسل فما تعليقك؟
لأننا من الأساس نقدم30 حلقة وليس13 أو15 حلقة فقط تكثف الأحداث كلها, فالمطلوب منا أن نملأ شهر رمضان كله, وبالتالي يكون المجهود مضاعفا, فأين سنجد أحداثا وننهي كل حلقة بحدث قوي؟ أري أن ما قدمناه إنجاز.
هل دفعكم ذلك لإضافة خطوط درامية جديدة للمسلسل حتي يكون هناك ثراء في الأحداث؟
بالتأكيد أضفنا أحداثا كثيرة داخل المسلسل حتي لا يخرج العمل وكأنه يدور حول حدث واحد فقط, لأنه إذا حصرنا المسلسل في قضية واحدة مثل البحث عن الجاني كانت الأحداث ستنتهي في10 حلقات فقط, ولكن الأمر هنا مختلف فهناك30 حلقة بمشاركة عدد كبير من النجوم وبالتالي رغما عنا لجأنا إلي أحداث جديدة في الحلقات, مثل العلاقات المتشابكة بين عمر وعلا وحازم, وفساد المحامي جمال الذي يتلاعب بالأوراق, والزوج الذي لا يتحمل انشغال زوجته بقضية مقتل ابنتها, وعملها, وطليقة زوجها الأول التي تريد أن تشوه ضرتها ندي, وأقصد هنا أننا ناقشنا العديد من القضايا لتكون هناك عيوب كثيرة يراها المشاهدون حتي يتعلموا ويبعدوا عنها.
كيف رأيت العودة للمؤلف أيمن سلامة مرة أخري؟
الحمد لله أري أننا متفاهمان, فهو يكتب موضوعات صعبة تحتاج إلي ممثلة لديها قدرات معينة والحمد الله هناك تركيبات تتوافق سويا في ألوان معينة وصعبة, وهذه النوعيات نفضلها أنا وأيمن.
تقدمين في أغلب أعمالك صورة المرأة المسئولة عن أسرتها حتي وإن كان هناك رجل في حياتها فما السر وراء ذلك؟
أحب جدا أن أقدم هذه الشريحة لأنها تشبهني وهي المرأة التي تتحمل المسئولية وتذهب للعمل ولكنها تراعي أمورا كثيرة في حياتها وهذا نموذج أصبح منتشرا بشكل كبير, وبالتالي لا بد أن أتوجه إلي هذه الشريحة وأقدم لها ما يعبر عنها, كما أن أغلب السيدات الآن عاملات, والحقيقة أنني أحزن حينما تكون هناك سيدة تعمل وتنشغل بعملها عن بيتها وأبنائها ولا بد أن نعرف جيدا أنه طالما ارتضيت أن تعمل وتتحمل مسئولية جزء من البيت لا بد أيضا أن تراعي بيتها وأبناءها وزوجها.
ما تعليقك علي من يرددون أنهم الأعلي مشاهدة ورقم1 ؟
هذه الشعارات ليست وليدة هذا الموسم فقط بل في كل الأعوام الماضية, كل الناس تقول إحنا رقم واحد وأعلي مشاهدة, ولكن في رأيي أننا علينا أن نتركها للجمهور بمعني أنه لا يجب أن يحدد أحد أين هو علي الساحة, فمن يحدد ذلك وارد جدا أن يكون هو الوحيد الذي يري نفسه رقم1, لكن من يملك حق تحديد المراكز هم الناس في الشارع.
وماذا عن نسبة المشاهدات علي اليوتيوب؟
الحقيقة أنه لم يعد موثوقا فيه فقد اكتشفنا أن البعض يقومون بشراء مشاهدات, ولهذا أصدق شيئا سيظهر في حديث الناس في الشارع وردود فعل الجمهور.
هل لمست رد الفعل علي مستوي الشارع؟
لمسته كثيرا فخلال تحركاتي الدائمة أقابل الجمهور ويشيدون بالمسلسل وتمثيلي وأن ضد مجهول من المسلسلات الأساسية التي يرونها, إضافة إلي رد فعل السوشيال ميديا.. كل هذه مؤشرات للنجاح ولما يقوله الجمهور عن العمل.
بالابتعاد عن التليفزيون هل نستطيع أن نقول إن السينما صالحت غادة عبد الرازق بعد طرح فيلمين لها؟
الحمد لله, هذا ترتيب من عند الله ولم أكن أخطط له, فالفيلمان عرضا علي في توقيت واحد, والاثنان جيدان والشخصيات التي أقدمها جديدة علي, فمثلا كارما الذي يشهد عودة خالد يوسف بعد7 سنوات, شخصية نهلة التي أقدمها فيه جديدة ومختلفة تماما, وفي التوقيت نفسه عرض علي المنتج محمد السبكي حرب كرموز ووجدت أنه دور مميز أيضا لم أقدمه من قبل ويدور في حقبة الخمسينيات, وخلق لدي حافزا أن أخوض التجربة أيضا, وقد وافقت علي الفيلمين في وقت واحد وصورتهما في وقت واحد.
ما حقيقة ما تردد حول حدوث أزمة في ترتيب الأسماء علي تتر حرب كرموز؟
لا لم تحدث أي أزمات حول هذا الشأن.
هل تواجدك السينمائي القوي سيجعلك توازنين خلال الفترة المقبلة بين السينما والتليفزيون؟
الحقيقة أنني في الفترة المقبلة سوف أركز في السينما أكثر من التليفزيون لأنني اتخذت قرارا بالتوقف تليفزيونيا العام المقبل; حيث إن لدي فيلمين أحضر لهما وأريد أن أتواجد بهما العام المقبل بإذن الله.
أليس غريبا أن تهجري التليفزيون في وقت بات تواجدك أساسيا كل عام؟
لا لن أتركه ولكن سأحضر عملا لرمضان2020 لكي يكتب ويتم التحضير له بشكل مميز وأذاكره جيدا وتكون معي الثلاثون حلقة قبل التصوير, حتي لا أعرض نفسي للإرهاق الذي أتعرض له حاليا, كما أن لدي رغبة في أن أرتاح قليلا لأنني مجهدة فعلي مدار16 عاما أشارك تليفزيونيا في شهر رمضان, وأعتبر أن هذا نجاحا في حد ذاته, ولكن لا بد من هدنة ووقفة لأنني تعبت من الجري.
لكن البعض ارتبط بوجودك في رمضان كل عام؟
وسيحبونني أكثر عندما يعرفون أنني أصبحت خائفة علي شغلي ومكانتي أكثر من ذي قبل لأن هذا التوقيت أصبح مرعبا, ومن يتواجد بعمل جودته أقل من100% مكانته ستهتز.
نشعر من حديثك أن هناك تغيرات في سوق التليفزيون؟
طبعا.. وأري أن الشخص الذكي الذي نجح في دراما رمضان هذا العام عليه أن يقف وقفة جادة مع نفسه ويعيد حساباته جيدا حتي يستطيع أن يستمر.
ذكرت في حديثك رفضك لفكرة عدم التصوير إلا قبل انتهاء الحلقات هل يرجع هذا لما يواجهه الفنانون من صعوبات بسبب الكتابة والتصوير في رمضان؟
أمر صعب جدا ويضع الفنان في ضغط, إضافة إلي أنه يشعر الفنان أنه معه في البداية حلقات ذات مستوي فني عال, ثم يجد أن الحلقات في المنتصف تراجعت قليلا, فيحاول الضغط للعودة إلي المستوي الذي بدأ به, ويصبح متحملا كل هذه الظروف والضغوط, لذلك عليه قبل أن يبدأ أن يكون واثقا من انتهاء الحلقات كلها, ويجتهد علي النص خلال التصوير, أما السير ببركة دعاء الوالدين فقط فهو أمر صعب.
هل فكرة كتابة وتصوير أغلب مسلسلات رمضان حتي الفترة الأخيرة تشير إلي خلل ما في منظومة الدراما التليفزيونية؟
بالتأكيد فنحن نوقع علي أعمالنا متأخرين, ونبدأ التصوير متأخرين, والمؤلف يشترط عدم البدء إلا قبل التوقيع والحصول علي دفعة تصوير, لهذا تشعر أن الحسبة تغيرت تماما, وطالما تغيرت بهذا الشكل علينا أن نفكر جيدا, خاصة أن النجم هو من في الصدارة والمسلسل باسمه, وفي حالة النجاح يحسب الأمر لكل الناس, بينما الفشل يحسب للنجم فقط, فيصبح الفنان هو من كتب وأخرج وكل شيء
وطالما أن الفنان في وش المدفع فلا بد أن نحسب الأمور جيدا قبل أي خطوة, لذلك أعتبر أن خطوة غيابي عن الدراما التليفزيونية العام المقبل قرار صحيح, ولنا في هذا العام دليل علي ذلك فقد كان صعبا علي الجميع, والعام المقبل سيكون أصعب, خاصة أن الجمهور لم يعد يسامح ومن يخطئ سيقع.
كيف ترين فرض غرامة علي الألفاظ الخادشة في المسلسلات إضافة إلي وجود سقف معين للإنفاق علي المسلسل؟
أنا مع فكرة عدم وجود ألفاظ خادشة للحياء في المسلسلات وهذا شيء طبيعي فعلي سبيل المثال أبناء روتانا حينما يجلسون معي من المؤكد أنني لا أريدهم أن يسمعوا لفظا سيئا, وأنا نفسي حينما أقدم عملا أضع في اعتباري أنهم موجودون أمامي فما لا أقبل أن يحدث في بيتي لا أقبل أن يحدث في أي مكان آخر, أما بالنسبة لسقف الإنتاج فأرفضه وطالما أن المسلسل أو الفيلم بحاجة إلي سقف إنتاجي عال حتي ينجح ويصل للناس علينا أن نصرف عليه جيدا, ولكن البعض يرغبون في تقديم منتج جيد بنجوم كبار وفي الوقت نفسه يكسبون أكثر من50% وهذا لا يصح, خاصة أن هناك إعلانات كثيرة جدا تدخل بفضل هذا المنتج, ولهذا السبب أتساءل لماذا يريد المنتج أن يربح علي حساب فريق العمل, فالأخير يطمع أيضا في الوصول إلي أعلي مستوي فني ويصور في أفضل مكان, لا أن يعتمد العمل علي نجم كبير يلتهم الميزانية بينما باقي الممثلين لا يحصلون علي شيء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.