فنان ذو بصمة متميزة , يحرص على اختيار أدواره بعناية، سواء فى التليفزيون أو السينما، لا ترهقه التفاصيل الصغيرة ، فالمهم لديه هو أن يقدم الجديد لجمهوره دائما ، وربما لهذا يشارك فى مسلسلين: «الحكر» و«نظرية الجوافة» يعرضان فى شهر رمضان المقبل ، إنه فتحى عبد الوهاب الذى يعترف بأنه يعانى أزمة نفسية بسبب مشاركته فى العملين ، موضحا أنه كان مترددا فى خوضهما معا غير أن إلهام شاهين أرسلت له سيناريو المسلسل الثاني فأعجبه الدور ، وقرر العمل به أيضا.. «فيتو» التقت به فى هذا الحوار : لماذا فضلت المشاركة بعملين في موسم رمضان المقبل؟ - مشاركتى فى المسلسلين جاءت عن طريق الصدفة، فقد كنت متعاقدا على مسلسل واحد لموسم رمضان المقبل، وهو مسلسل «الحكر» الذى أقدمه مع المخرج أحمد صقر، وتنتجه مدينة الإنتاج الإعلامى، إلي أن جاءنى اتصال هاتفى من الفنانة إلهام شاهين لتعرض على المشاركة فى مسلسلها الجديد «نظرية الجوافة»، ولا أكذب عليك، كنت مترددا في خوض عملين معا، ولكن عندما أرسلت إلى إلهام السيناريو وقرأت أول حلقتين فأعجبت بفكرة المسلسل، والدور الذى أقدمه من خلاله، ووافقت على الفور، مع العلم أن هذا يمثل إرهاقا شديدا لي أثناء التصوير، لأننى أقوم حاليا بتصوير مسلسل «الحكر»، إلا أن الدور فى «نظرية الجوافة» يصعب على أى فنان رفضه. ماذا عن الشخصية التى تقدمها فى مسلسل «نظرية الجوافة»؟ - أقدم من خلال المسلسل شخصية طبيب نفسى يحاول من خلال مهنته تقديم حلول غير تقليدية لمرضاه، الذين يعانون من أمراض نفسية سيئة بسبب ما يشاهدونه من أحوال سياسية سيئة، فالمسلسل يناقش العديد من القضايا ومن أهمها حالة التخبط السياسى التى نعيش فيها، لكن بشكل كوميدى. هل واجهت أزمة بسبب تضارب مواعيد التصوير في المسلسلين؟ - بالعكس.. فهناك تعاون كبير بينى وبين شركات الإنتاج، وقبل بداية التصوير قمنا بوضع خطة عمل مناسبة لتصوير المسلسلين فى آن واحد دون أن يؤثر أحدهما على الآخر، وأقوم بتصوير مشاهدى فى «الحكر» وبعدها أنتقل إلى لوكيشن «نظرية الجوافة» دون حدوث أى أزمة، لكن الأزمة الحقيقية هى أزمة نفسية، فهناك ضغط نفسى كبير بسبب جمعى لشخصيتين أبعد ما يكونان عن بعضهما البعض، وهذا أمر صعب جداً على المستوى النفسى. ماذا عن دورك فى مسلسل «الحكر»؟ - أقدم فيه شخصية «عبادة»، الذي يحاول طوال أحداث المسلسل البحث عمن قاموا باغتصاب والدته، لأنه اكتشف أنه تمت ولادته بعد اغتصاب والدته، الأمر الذى يجعله يشعر بالخزى والعار إلى أن يثأر لها، وأنا سعيد بالعمل مع طاقم العمل من الفنانين الكبار سلوى خطاب وأحمد بدير وأحمد خليل وهنا شيحة، والمخرج الكبير أحمد صقر. هل هناك علاقة بين طبيعة دوريك وبين «اللوك» الجديد الذى تظهر به؟ - لم يكن الأمر مقصوداً، وقمت ب «تطويل» شعرى على سبيل التغيير، ووجدت أن هذا «اللوك» مناسب جداً للشخصيتين اللتين أقدمهما فى مسلسلى «الحكر» و»نظرية الجوافة»، ففى «الحكر» أقدم شخصية شاب يسعى للانتقام، وفى «نظرية الجوافة» أقدم دور طبيب نفسى، والشخصيتان يناسبهما الشعر الطويل، لذلك فإن الاختلاف بين ظهورى فى الشخصيتين هو طريقة تصفيف شعري التى ستميز كل شخصية عن الأخرى، بالإضافة إلى تفاصيل الشخصية من حيث الشكل والمستوى الاجتماعى وطريقة التحدث. كيف ترى المنافسة فى شهر رمضان المقبل؟ - المنافسة من أهم الدوافع التى تجعلنا جميعاً نقدم كل ما لدينا من قدرات، لنقدم عملاً جيداً يليق بالجمهور، وأتمنى أن تكون المنافسة هذا العام قائمة على قيمة الدور والمسلسل بشكل عام، وليس على حجم المشاهدة، وأعتقد أن المنافسة ستكون أفضل بسبب قلة حجم الأعمال المعروضة هذا الموسم، فقد تم تأجيل تصوير عدة مسلسلات، وهناك مسلسلات أخرى لن تلحق بالعرض في رمضان، وهذا ما سيجعل المشاهد يفاضل جيدا بين المسلسلات القليلة المعروضة أمامه. كيف ترى المشهد السياسى الحالى؟ - لم أعد أحب أن اتكلم كثيرا فى السياسة، فالجميع يعيش حاليا حالة من التخبط وكل تركيزي حاليا فى عملى ومشاهدى فى المسلسلين، وأتمنى أن نشهد انفراجة قريبا من أحوال البلد سياسيا. ماذا عن السينما؟ - هناك العديد من المشاريع المؤجلة بسبب انشغالى بتصوير المسلسلين لموسم رمضان المقبل. لكننى اقرأ العديد من السيناريوهات المعروضة على لكي اختار منها العمل الجيد الذي اشارك فيه خلال الفترة المقبلة.