حالة مميزة استطاع أن يفرضها مسلسل30 يوم بطولة آسر ياسين, مزجت ما بين المتعة والإثارة والتشويق فكانت أشبه بتغريد خارج السرب رغم عدم اعتماده علي الكوميديا أو العنف أو حتي الدراما الاجتماعية, ليكون العمل أشبه بمباراة تستهدف التفكير في المقام الأول للوصول إلي حل اللغز, لعبها بجدارة آسر ياسين أو دكتور طارق في مواجهة باسل خياط توفيق الذي طرح سؤالا في أول الحلقة مفاده كيف تقتل شخصا ويفضل عايش؟, وهي تجربة أعلن عنها في الحلقة الأولي, ليقرر في كل يوم قتل طارق أو الضحية ببطء من خلال استهدافه شخصيا بفضح أسراره, أو أذي أقرب الأشخاص إليه حيث استهدف في اليوم الأول ابنته الرضيعة فريدة ثم زوجته تغريد والتي تلعب دورها انجي المقدم, وكشف عن زوجته الأخري صافي شاكر وتلعب دورها نجلاء بدر, من خلال توزيع شريط جنسي له معها علي أصدقائه وأقاربه ليجد طارق نفسه مضطرا للإعلان عن أنها زوجته, وتتدرج الحلقات ليطول الأذي أشقاءه وأصدقاءه ويتصاعد في كل حلقة, ليجد المشاهد نفسه في حيره حول الأسباب التي تجعل شخصا يحتمل كل هذا ومن هو توفيق القادر علي الوصول بالأذي إلي درجة التلذذ بالقتل وتعذيب الآخرين, الأهرام المسائي تحدثت مع آسر حول العمل وعودته بعد توقف عامين, وتفاصيل أخري في هذا الحوار:- ما الذي جذبك في30 يوم للعودة بعد عامين؟ أبرز ما جذبني كان السيناريو فالمؤلف مصطفي جمال هاشم قدم نصا ذكيا ومحكما جدا, فكما رأينا أن طبيبا نفسيا يحضر له شخص يخبره أنه سينفذ فيه تجربه كيف تقتل بني آدم ويفضل عايش ويضعه في سلسلة من المواقف كل موقف له علاقة برقم اليوم, كما يركز علي أخطاء طارق من منطلق أن أي شخص خطاء ولكنه يفضحه من خلال تسليط الضوء علي هذه الأخطاء, فيبدأ الطبيب البحث كل يوم عن سر هذا اللغز, خاصة أنه لا يعرف لماذا هو تحديدا؟! ومن فعل معه ذلك؟, أما علي المستوي المهني فقد كان المسلسل يقع في نقطة الجذب كيف سأجعل المشاهد متشوقا لكل حلقة, وعلي المستوي الشخص كنت في تحد لنفسي لأن الشخصية أعجبتني بشدة, وكيف يتصرف هذا الشخص مع ردود الأفعال وكل يوم مختلف عن قبله. ألا تري أن الفكرة في حد ذاتها مغامرة, إضافة إلي أن المشاهد من الممكن أن ينصرف في حالة فبركة موقف من مواقف ال30 يوم؟ هذا أكثر شيء أعجبني في الكتابة فلا يوجد يوم متفبرك أو موقف غير جذاب أو غير منطقي فكل المواقف مقدمة بحرفية شديدة جدا, وفي أول جلسة للعمل قرأت حتي الحلقة ال13, وفي الجلسة الثانية قرأت حتي23 حلقة وكان هناك عامل جذب شديد لدرجة أنني خلال قراءتي للمسلسل كنت أتساءل هو مركب الأحداث إزاي؟, أضف إلي ذلك أن كل عناصر العمل بها تناغم إضاءة وتصوير, والماكياج وهو عنصر مهم جدا لأن شخصا يتعرض لكل هذه الضغوط علي مدار30 يوما لا ينام أو يأكل ويتعرض للإرهاق بشكل غير طبيعي فكيف سيظهر هذا الإرهاق علي الوجه, لذا كان لدينا6 مراحل للإرهاق إلي أن يتحول لزومبي ويتلعثم في الكلام ويصاب برعشة غير مقصودة. هل أجبرك ذلك علي الجلوس مع طبيب نفسي لفهم التصرفات؟ بالفعل جلسنا مع الطبيبة النفسية د.جورجيت سافيدس, وهي صديقة لي علي المستوي الشخصي, وفي البداية كنت أتحدث معها عن البعد النفسي للشخصية التي أقدمها, وشخصية توفيق التي يقدمها باسل خياط فقط, فوجدت أنها بدأت تتحرك بين كل الشخصيات, وتشرح لي تفاصيل كل تصرف, وأنه يجب علي كطبيب نفسي في المسلسل بماذا سأشعر وأفكر, وإذا استمررت30 يوما أعصابي مشدودة ماذا سيحدث لي علي المستوي النفسي, وقد شاهدنا في المسلسل أنه وقع من طارق أشياء كثيرة مثل مهنته وأسرته, وبات كل شيء حوله مهددا, لأنه لا يعلم من أين ستأتي له الضربة القادمة, وكأنه يقف في غرفة مظلمة, وينتظر ضربة قادمة لا محالة ولا تعلم ما الضربة التي ستقضي علي, والجميل في الأمر أن الأحداث كلها مرتبطة ببعضها ولكن كل يوم شيء يكون أعلي من الحلقة التالية إلي أن تتراكم الأحداث. لكن أليس غريبا أن يذهب طبيب نفسي في نهاية الأحداث للعلاج عند طبيب نفسي آخر؟ في مجري الأحداث سيكون لها تفسير, وبشكل عام ما أعرفه أن الأطباء النفسيين كل فترة يذهبون إلي طبيب نفسي كنوع من الفحص, ليتحدث مع شخص آخر وكأنه يغسل نفسه بهدف حدوث توازن, وبعدها يكمل حياته بشكل طبيعي, وذلك نتيجة التأثر بالحالات التي يقابلها, أو أنه يريد أن يتحدث عن أمور تخصه, وأيضا من الصعب أن تكون طبيبا نفسيا تعالج مرضي وفي الوقت ذاته عندك مشكلة نفسية فلابد أن تكون خاليا من الأمراض حتي تستطيع علاج المرضي. يظهر آسر في المسلسل وهو يسرق ملف مريض لإنقاذ نفسه وكذلك تسريب أسرار المرضي ألم تخش أن يعرضك ذلك لهجوم من نقابة الأطباء؟ الحقيقة أنني لا أشغل بالي بمثل هذه الأمور لأنني في النهاية أقدم دراما, ومن الممكن أن أظهر بدور ضابط مخطئ, والموقف هنا الخاص بتسريب الأسرار لا علاقة له بفكرة الطبيب النفسي ولكن شخص وضع في مثل هذا الموقف تحت ضغط فماذا سيفعل, وللعلم المسلسل ليس نفسي بالشكل الذي يظنه البعض, ولكنه يتناول فكرة تأثير30 ظرفا أو حدثا يصلون بالضحية إلي اتخاذه قرارات لم يكن ينفذها في بداية التجربة وبالتالي نري تأثير ظروف معينة علي نفسية الشخص ليتحول إلي مجنون, ونري ماذا سيفقد خلال هذه الرحلة؟!. ما أصعب مشاهد الأكشن في المسلسل وهل واجهتك مصاعب في تنفيذها؟ الحقيقة أنه كانت هناك بالفعل بعض المشاهد الصعبة من بينها مشهد مطاردة بيني وبين باسل, وكان من الممكن أن أفقد السيطرة علي السيارة إلا أن الأمر مر بسلام لوجود أشخاص مثل عمرو مجايفر, وقد تم تصوير هذا المشهد علي مدي يوم ونصف, إضافة إلي بعض المشاهد الأخري ولم استعن فيها بدوبلير, مثل مشهد أعلق فيه علي حبل المشنقة, والحمد لله أحاول دائما تنفيذ ما أقدر عليه وأكيد هناك نسبة تأمين واحتمال المخاطرة, ولكن طالما واثق في التأمين أتوكل علي الله. هل تري أن المسلسل كان سيحصل علي مشاهدة أوسع إن لم يكن معروضا حصريا؟ لا اعتقد ان هذا الأمر بات مؤثرا مثل السابق, فاليوم أصبح هناك العديد من التطبيقات التي تبين لك المسلسل يعرض علي أي قناة, والجمهور أيضا أصبح يسأل عن المسلسل الجيد ومواعيده, إضافة إلي أنه يعرض علي الانترنت اليوتيوب وبالتالي فمن يريد أن يشاهد عملا في أي وقت سيشاهده, إضافة إلي أن المسلسل لا يعرض علي قنوات مشفرة حتي يكون هناك صعوبة بالشكل الملحوظ, والمسلسل غير الحصري ليس معناه انتشارا أكثر, ويظل الأمر في يد المشاهد إذا أراد مشاهدة عمل سيتتبعه. كيف تري المنافسة هذا العام وسط هذا الكم الكبير من المسلسلات والنجوم؟ طوال عمري لا أنظر إلي المنافسة ومن بجواري, لأنني أنافس نفسي بمعني أن أقدم أفضل مما قدمته من قبل, وأعمل علي اختيار العمل الجيد, لذلك أنظر بشكل أكبر إلي تأثير العمل نفسه, فإذا كانت ردود الفعل إيجابية معني ذلك أنني نجحت, وإذا كانت سلبية فمعناها أنني لم أنجح, ولكنني واثق أنني قدمت هذا العام منتجا جيدا ولا علاقة لي بالأعمال الأخري, وفي الوقت ذاته احترم ما يقدمونه بل وأحب أن أري بعض الأعمال مثل هاني خليفة مع يسرا, محمد شاكر خضير, تامر محسن, شريف البنداري في الجماعة2 لأننا في النهاية كلنا أصدقاء ونعمل مع بعض, ولا توجد فكرة المنافسة, ولكني واثق أنني قدمت شغل جيد جدا وسيحصل علي تقدير عال من الجمهور, مثل اللي مذاكر كويس جدا وواثق أنه سينجح, ويبقي التوفيق من عند الله. متي كان اختيار آسر خطأ؟ لا يوجد اختيار خطأ فكل اختيار أدي إلي شيء جعلني أقدم اليوم مسلسل30 يوم بمعني أن هناك أشياء قدمتها وأنا راض عنها فنيا ولكنها لم تنجح تجاريا, وأخري قدمتها تجاريا ولم أكن راضيا عنها فنيا وفي النهاية كله محصل بعضه. هل مسلسل البلطجي من الاعمال التي لم ترض عنها؟ مسلسل البلطجي حقق صدي جيدا تجاريا ولكن فنيا لم يكن من أكثر الأشياء قوة, ليس لسبب معين ولكن لظروف العمل نفسه منها النص, وتغيير المخرج وبالتالي ظروفه كانت صعبة بينما كان من الصعب الانسحاب لأنني اتخذت القرار ولابد من استكماله, وقد تعلمت الدرس, خاصة أنها كانت المرة الأولي التي أقدم فيها دراما وبطولة, وهو ما جعلني ابتعد عن الدراما قليلا حيث ظللت سنتين لا أقدم دراما تليفزيونية. هل نستطيع آن نقول انك تعقدت من الدراما وقتها؟ ليس عقدة فأنا في الأساس ممثل سينما, أقول ذلك لأننا نسينا شيئا مهما وهو أن كل الناس أصبحت تقدم دراما من بعد عام2011 وقبل هذا التاريخ كان هناك فنانون سينما وآخرون يقدمون مسلسلات, أما الآن فمن يقدم سينما هو من يقدم مسلسلات وهذا شيء جديد علينا جميعا لذا وارد أن يكون هناك أخطاء, أو أكون غير متفهم لنوعية الدراما التي أقدمها, لأنني كممثل سينما أقدم قصة في فيلم مكثف لا يتعدي الساعتين وأتفهم ماذا أريد أن أقدم أكشن, كوميدي, رومانسي وغيرها, بينما الأمر مختلف في التليفزيون في30 حلقة فإذا قررنا مثلا تقديم كوميديا في المسلسلات ستكون حلقات متصلة أم منفصلة حتي لا يمل المشاهد, ولهذا كنت أحاول تفهم هذا الوضع لأن التليفزيون يدخل المنازل, وحينما قدمت البلطجي كان أهم شيء بالنسبة لي أنني أريد ان أظهر البني آدم ولكنه اختياره هذا سيدفعه إلي خسارة شيء, حتي وإن كان يحاول أن يخرج نفسه من هذه البيئة وفعلا خسر البنت التي كان يحبها, لذا أي شيء أحب أن أدرسه من بعيد ثم أخوضه. هل لذلك قررت العودة بعملين بعد غياب عامين؟ نعم كانت عودتي في2015 بالعهد وألف ليلة وليلة في عام واحد, ووقتها قال لي أكثر من صديق أنت هتقدم مسلسلين في موسم واحد وليه, قلت لأنني قررت أن ابدأ من الأول وأجرب فقدمت في ألف ليلة15 حلقة, وفي العهد المسلسل بطولة جماعية فمعي غادة عادل وعدد آخر من النجوم, وفي النهاية ما الخطأ في ذلك, ولماذا لا أقدم مسلسلين؟ ومن وضع العرف أنه لأ طالما أنا لست حصريا هنا أو هنا أفعل ما أريد, أما الآن لا أستطيع أن أفعل ذلك لأنني في ال30 يوم اتحمل بطولة العمل, وبعد العهد عرض علي مسلسلين كنت سأدخل واحد منهم وتراجعت في آخر لحظة, وظللت العام كله أعمل علي حاجات وأفكر ماذا يريد آسر, وقد كانت فترة توقف عن عمد لأدرس خياراتي السابقة, وقد كان يسألني أصدقائي لماذا لم تقدم شيئا فأجيب أيه اللي في السوق لائق علي الآن فلا يأتيني رد, لذلك كانت هذه الفترة مهمة بالنسبة لي لكي أعيد التقييم, وأدرس فمثلا تقديم دور طبيب نفسي لديه طفل لم أشعر به كما ينبغي إلا إذا كان لدي أبناء وعشت إحساس الأب. كيف جاء فكرة اختيار أحمد نجل الفنان الراحل خالد صالح؟ أحب أحمد علي المستوي الشخصي, وأتابعه حيث يقدم مسرحيات بالجامعة الأمريكية وأذهب لمشاهدة هذه المسرحيات, وأعرفه منذ علاقتي بالأستاذ خالد رجمه الله, وجاء الاختيار من خلال الجهة المنتجة, وأعجبني جدا ووافقت, وكذلك هند عبد الحليم والتي تجسد دور شقيقتي, وللعلم ظهور أحمد لا يحسب لي لأنه في النهاية الموهبة تفرض نفسها وإن كان غير موهوب فلن يعمل. هل تري أن اختيار المخرج حسام علي كان مغامرة؟ أنا وحسام أصدقاء, والتقينا في فيلم الوعد حيث كان أول بطولة لي وكان هو مساعد مخرج وأصبحنا أصدقاء ومنذ هذا الوقت ونحن علي تواصل, وكانت تجربته الأولي بنات سوبر مان وهو مسلسل لطيف ولكنني كنت أعلم أنه ليس العمل الذي يحلم به, بمعني أنك تشعر من الحلقة الأولي أن30 يوم مسلسله كأنه أول عمل له, والحقيقة أنني قبل ما أعمل مع حسام كمخرج أنا سعيد به كصديق في هذا العمل, وأنه قدم هذا الجهد الرائع وفخور جدا بهذه النتيجة, وكانت هناك دلائل قبل التصوير كيف يري المسلسل, ومن هم الشخصيات الأنسب للعمل وبالتالي حسام من الجلسة الأولي التي تناقشنا فيها حول العمل أقنعني وتركت له الأمر من شدة اقتناعي بموهبته, وعمري ما عملت مع مخرج لا أثق فيه, وقد تحدث لي للحظات أنني لا أثق في مخرج وانسحب علي الفور قبل الاتفاق علي أي شيء. كيف تري حالة التنوع الدرامي هذا العام ما بين كوميدي وأكشن وغيرها؟ أري أن المشاهد هذا العام هو الرابح, لأن الجودة أصبحت عالية بشكل كبير سواء علي مستوي التصوير والإخراج والإضاءة, والبرومو والأفيش وكلها أمور في مصلحة المشاهد. وكيف استقبلت خروج عدد من المسلسلات من السباق الرمضاني؟ تضايقت لخروجهم, ولا أحب أو أتمني أن أكون في مثل هذا الموقف ولكن في النهاية لا تعلم أين النصيب فقد شاهدت العديد من التجارب الكثيرة التي سبق وتعرضت لنفس الموقف مثل مسلسل نصيبي وقسمتك لهاني سلامة حيث كان مقررا عرضه في رمضان2016, وتأجل عرضه وحقق نجاحا كبيرا, وأيضا لابد أن نفتح فكرة عرض المسلسلات الجيدة خارج رمضان وليس شرطا أن تكون كل العروض في رمضان. انقسم الفنانون فريقين حول التصنيف العمري ما بين مؤيد ومعارض فأي فريق أنت؟ أري أن هذا الأمر متحضر جدا فمثلا خلال مشاهدتي لبعض القنوات الأجنبية هناك مشاهد لا تصلح لأبنائي أن يشاهدوها سواء دموية أو أكشن زائد فإذا جاء هذا التحذير من البداية أن هذا العمل يحتوي علي هذه المشاهد سأكون مستعد لذلك. لكن هناك من يتركون أبناءهم لمشاهدة هذه النوعية من الأعمال ولا يتفاعلون مع التصنيف العمري؟ بالظبط مثلما ذهب الجمهور لمشاهدة فيلمي من ضهر راجل وهو عمل مليء بالأكشن, ومعهم أبناءهم لا يتعدون الخمس سنوات, وأنا لست مع هذا, وتنفيذ هذا المفهوم لدي الجمهور سيستغرق وقتا لأن هناك جمهورا يذهب بأبنائة ودور عرض لا تنفذ التصنيفات لكنه سيطبق مع الأيام, وأنا مع التصنيف العمري طالما في مصلحة المشاهد. علي ذكر السينما أين آسر الآن من بعد من ضهر راجل؟ ليس هناك أي خطة واضحة علي باقي العام, ففيلم تراب الماس وقعته منذ عام ونصف العام ثم حدثت القضية التي أقيمت بين المؤلف والشركة المنتجة, ولم يتحدد بعد موعد بدء التصوير, لأنني مركز بشكل كامل في المسلسل, كما كنا سندخل تصوير فيلم أهل العيب واعتذر عدد كبير من الأبطال وفي الوقت نفسه حدث تأخر في التصوير وكنت سأدخل في ذات الوقت تراب الماس فاعتذرت عن الفيلم, ثم تأجل تراب الماس, ودخلنا في موسم رمضان وانشغلت بالمسلسل, وأنا لا تضايقني هذه الأمور بل بالعكس أشعر أنه ليس وقتها, وتراب الماس إذا كان من نصيبي سأنفذه, وأتذكر أنني حينما كنت في كليه الهندسة ولم أحدد بعد كيف سأخوض التمثيل وكان وقتها الفنان الراحل أحمد زكي يستعد لفيلم رسائل البحر, وبعدها بسبع سنوات أصبحت بطلا للفيلم في وقت كنت أتمني الظهور في مشهد لداوود عبد السيد, فالمكتوب مكتوب. بعد أن دخلت الحياة السياسية قررت تجنب الأمر فما السبب؟ أنا لم أدخل الحياة السياسية وحينما شاركت في الثورة كنت كمواطن من ملايين المواطنين الذين نزلوا الشوارع, ولكن البعض فجأة أصر علي ان يعاملني كسياسي وبدءوا يعرضون علي الانضمام إلي حزب, وكان ردي أنني لا أنتمي إلي تيار معين وحينما كنت في الثورة إن لم تكن مشاركتي كفنان كانت كمهندس, وبدأت ألحظ أن هناك من يحاول استغلال آسر لأنه ممثل وله تأثير وهو ما رفضته, والسياسة لها أشخاص معينون وأنا ليس لدي طموح سياسي أن اكون عضو مجلس شعب او حتي رئيس جمهورية في يوم من الأيام, لدرجة أن هناك من تحدث معي لتقديم برنامج سياسي وأري أن كل فوله ولها كيال فأنا لست محاور أو مقدم برامج ولكنني ممثل فالسياسة لا دخلت فيها ولا أحب, وبدأت مؤخرا ألحظ أن ما أدونه من آراء علي تويتر مهم فإذا كان لدي شيء إيجابي لأقوله سأقوله فقط وإذا كانت سلبية لن أكتبها حتي لا أؤثر علي أحد, واسألك هل متذكر أي بوست عن شيء سلبي كتبه أحد أصدقائك؟, ولكنك تتذكر شيئا إيجابيا, أما السلبي كيف أثر فيك لا شيء سوي أنه زاد من همومك.