2017 وصفه البعض بالكارثي علي كوكب الأرض لما شهد من كوارث طبيعية راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلي والجرحي, فمنذ الأيام الأولي للعام وبدأت تتوالي الزلازل والبراكين والفيضانات والانزلاقات الأرضية, إلا أن أكثرها بشاعة كان الزلزال الذي ضرب الحدود الإيرانية العراقية في12 نوفمبر ووصلت قوته إلي7.3 درجة وتسبب في مقتل أكثر من500 شخص فضلا عن إصابة ما يقرب من8500 آخرين. كان للولايات المتحدةالأمريكية نصيب الأسد في الكوارث الطبيعية هذا العام فقد شهدت سلسلة من الأعاصير المدمرة التي خلفت عشرات القتلي والجرحي فضلا عن الخسائر المادية الهائلة التي لم تتكبدها من قبل, فقد جاء إعصار هارفي والذي يعد الأقوي منذ50 عاما ليضرب ولاية تكساس في25 أغسطس الماضي, منذ الإعصار كارلا الذي ضربها في عام.1961 وتسبب هارفي في إعلان حالة الطوارئ بعد أن خلف أكثر من65 قتيلا فضلا عن المفقودين والمصابين وكبد الولاية الأمريكية خسائر تقدر ب180 مليار دولار. ولم تكد الولاياتالمتحدة تفيق من وطأة هارفي حتي جاء إعصار ايرما ليجتاح ولاية فلوريدا وكان أيضا الأقوي منذ12 عاما ومن شدة خطورته تم تصنيفه من الدرجة الخامسة, فلم تكتف فلوريدا بإعلان الطوارئ بل أجبرت7 ملايين أمريكي علي إخلاء منازلهم خوفا علي حياتهم من الإعصار كما عم الظلام فلوريدا بعد انقطاع التيار الكهربي. وتسبب إعصار إيرما في مقتل أكثر من79 أمريكيا فضلا عن عدد كبير من المفقودين والمصابين وخلف خسائر تتراوح ما بين200 إلي300 مليار دولار. وفي25 سبتمبر ضرب إعصار خوسيه الساحل الشرقي للولايات المتحدة خاصة, نيويورك, وهو أطول إعصار في المحيط الأطلسي منذ عاصفة نادين في2012, وتسبب في تشريد الآلاف إلا أنه لم يرد أنه تسبب في سقوط قتلي. وبعد أيام قليلة بدأ إعصار ماريا يتكون ويضرب وبقوة ولاية كارولينا الشمالية وصنف أيضا علي أنه من الدرجة الخامسة ويعد أسوأ إعصار يضرب الولاية منذ عام928, وتسبب الإعصار في مقتل60 أمريكيا وأصيب العشرات فضلا عن فقدان35 أمريكيا, وتجاوزت الخسائر المادية ال52 مليار دولار. وفي4 أكتوبر شهدت ولايتي لويزيانا وميسيسيبي إعصار نيت إلا أنه لم يكن بالقوة التي كان عليها سابقوه فتسبب في سقوط70 قتيلا فضلا عن خسائر مادية تقدر ب3 مليارات دولار. ومن الأعاصير إلي حرائق الغابات لم تهدأ الأوضاع في الولاياتالمتحدة, إذ شهدت ولاية كاليفورنيا ثالث أكبر حرائق غابات في تاريخ الولاية, بعد أن التهمت نيران الحريق توماس أكثر من1000 مبني فضلا عن وجود20 ألف آخرين معرضين للخطر, ولم يتمكن رجال الإطفاء والذين يقدرون ب10 آلاف رجل من إخماد الحرائق المستمرة منذ4 ديسمبر, وتجاوزت خسائر الحريق المليار دولار. وكانت الفترة ما بين يونيو وسبتمبر كارثية بالنسبة لسكان مناطق جنوب شرق آسيا إذ تعرضت الهند وباكستان وبنجلاديش ونيبال إلي فيضانات قوية تسببت في مقتل1500 شخص وإصابة العشرات وشردت50 مليونا فضلا عن عشرات المفقودين وأثرت بشكل كبير علي البنية التحتية لتلك البلاد التي اختفي عدد من معالمها. كما تسببت فيضانات بيرو الواقعة في أمريكاالجنوبية في مقتل80 شخصا وتشريد70 ألفا, وانهيار أكثر من100 ألف منزل وعشرات الجسور. وتسببت الفيضانات التي اجتاحت مقاطعة أذربيجان الواقعة في إيران والناجمة عن الأمطار الغزيرة إلي مقتل40 شخصا وفقدان37 آخرين فضلا عن الخسائر المادية التي تكبدتها المقاطعة.