بعدما ضرب إعصاري "هارفي" و"إرما"، الولاياتالمتحدةالأمريكية، مخلفين خسائر مادية كبرى وأخرى بشرية، أعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، اليوم الجمعة، أن قوة الإعصار الثالث "خوسيه" المتوقع أن يضرب شمال البلاد، اشتد وأصبح إعصارًا شديد الخطورة من الدرجة الرابعة على مقياس "سفير- سمبسون" للأعاصير. وأضاف المركز، أن إعصار "خوسيه" يبعد حوالي 700 كيلومتر إلى الشرق من جنوب شرقي جزر "ليوارد" الشمالية ويأتى مصحوبًا برياح تصل ذروتها إلى 240 كيلومترًا في الساعة. كما توقع "الأمريكي للأعاصير"، أن يضرب إعصار "إيرما"، المصنف في الدرجة الخامسة، ثلاث ولايات أمريكية كبرى، مساء الجمعة، مما دعا السلطات إلى إجلاء مئات الآلاف من السكان. وقال خبراء المركز، إن الإعصار المدمر، والذي أدى إلى مقتل 14 شخصًا بجزر الكاريبي مساء الخميس، سوف يضرب جمهورية كوبا أولاً مساء اليوم الجمعة، قبل أن يتوجه إلى الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة ليضرب ولاية فلوريدا ثم جورجيا وكارولاينا الجنوبية. كما خلف إعصار "هارفي" الذي وقع في ولاية تكساس الأمريكية، الأسبوع الماضي، دمارًا كبيرًا وخسائر مادية فادحة وأخرى في صفوف المواطنين، حيث يرى مراقبون أنه قد يكون أسوأ إعصار في تاريخ الولاياتالمتحدة من حيث الخسائر المادية. وصرح جريج أبوت، حاكم ولاية تكساس الأمريكية، الأحد الماضي، بأن الخسائر الناجمة عن إعصار "هارفي" في ولايته تتراوح ما بين 150 مليارًا إلى 180 مليار دولار. وأضاف أبوت، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الإخبارية، "أن المنطقة الجغرافية والسكان الذين تأثروا بهذا الإعصار المروع والفيضان أكبر بكثير من إعصار كاترينا، وهو ما يتطلب ما يزيد على 120 مليار دولار". كما ارتفع عدد ضحايا الإعصار، ليصل إلى 44 شخصًا، وذلك حسب وكالة رويترز. فيما ذكرت تقارير لوكالة آسوشيتد برس، أن إدارة مشرحة هيوستن، المدينة الأكبر في ولاية تكساس، توجهت بطلب توفير مساحات إضافية إثر امتلائها بجثث الضحايا ويرجع ذلك إلى أن أغلب دوائر شؤون الجنازات في الولاية لا تعمل بسبب الفيضانات. كما أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، أن عدد المسجلين للحصول على المعونات الحكومية في أعقاب الإعصار بلغ 310 آلاف شخص، في الوقت الذي وزعت فيه السلطات مسبقًا 530 مليون دولار كمساعدات. وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، حزمة مساعدات بأكثر من 15 مليارًا إلى المناطق المتضررة جراء إعصاري "هارفي" و"إرما". وأبرزت صحف غربية، الدور الذي قامت به مساجد المسلمين في الظروف التي خلفها إعصار هارفي، حيث نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تقريرا لها تحت عنوان "إعصار هارفي: المساجد تفتح أبوابها أمام ضحايا الفيضانات المدمرة في هيوستن"، أشادت فيه بالدور الذي لعبه المسلمون ومساجدهم خلال الإعصار، في حين أغلقت أكبر كنائس الولاية أبوابها في وجه المتضررين. يذكر، أنه بالإضافة إلى أعاصير "هارفي" و"إرما" و"خوسيه"، يتشكل حاليًا إعصار أطلسي رابع يدعى "كاتيا"، لا يزال في الدرجة الأولى، في جنوب غرب خليج المكسيك.