أكد عدد من الأبطال من متحدي الإعاقة بمحافظة البحيرة ضرورة اهتمام الدولة خاصة وزارة الشباب والرياضة بدعمهم ماديا ومعنويا حتي يستمروا في تحقيق البطولات الإقليمية والدولية لمصر مشيرين إلي أنهم حريصون كل الحرص علي رفع اسم وعلم مصر في المحافل الدولية. وقالوا لالأهرام المسائي إنهم لا يجدون كلمات شكر توفي حق الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي غير وصفهم من المعاقين إلي أصحاب القدرات الخاصة مؤكدين أنه كان علي حق لأننا نحقق بطولات عالمية لمصر ولا يمكن أن نسمي من يحققون هذه البطولات بالمعاقين ولكنهم بالفعل أصحاب قدرات خاصة جدا وطالبوا من جميع مؤسسات الدولة سواء الحكومة أو مجلس النواب التطبيق الحقيقي للنصوص والمواد التي جاءت بالدستور المصري للحصول علي حقوقهم الدستورية والقانونية مشيرين إلي أنه إذا كان من بيننا أعضاء علي مستوي عال من الخبرة والكفاءة داخل مجلس النواب فأين نحن من المواقع القيادية التنفيذية داخل مؤسسات الدولة بما فيها مواقع الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات والمدن والمراكز والأحياء والقري وغيرها من المواقع الأخري كما طالبوا بسن تشريع جديد ينص بكل صراحة ووضوح علي حل المشكلات والأزمات التي تواجه أصحاب القدرات الخاصة خاصة الأبطال والعلماء. المحص حول محنته إلي منحة ويروي الدكتور أحمد صابر المحص لالأهرام المسائي قصته مع الإعاقة وكيف حولها من محنة إلي منحة ربانية أنعم الله عز وجل بها عليه لدرجة أنها أصبحت قصة عشق بين العاشق والمعشوق.. والدكتور المحص يشغل موقع مدرس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة دمنهور وهو من مواليد24 يوليو عام1974 وقد تعرض لمرض تسبب في إعاقة له في قدميه لدرجة أنه بعد العامين الأولين له أصبح لا يتحرك إلا من خلال كرسي متحرك وحتي الآن وقال إن والدتي هي السر الأول في نجاحي وتفوقي فكانت تساندني منذ دخولي المدرسة حيث رفض مدير المدرسة التحاقي بالمدرسة بسبب إعاقتي وقال لوالدتي عايز موافقة وكيل الوزارة وبالفعل قامت والدتي بأخذ موافقة وكيل الوزارة حين ذاك, وهذا الموقف اصبح نوعا من أنواع التحدي لي, فكان ترتيبي الأول في جميع مراحل التعليم المختلفة, ولم يكن أمامي أي شيء يسمي بالمستحيل وتدرجت في المراحل التعليمية وكنت متوفقا حتي أصبحت معيدا بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وحصلت علي درجتي الماجستير والدكتوراة بفضل الله ثم تزوجت وأنجبت4 أطفال, مؤكدا أن تجربته مع الإعاقة هو جزء من التنوع البشري. وأضاف الدكتور المحص أن قصتي مع الرياضة بدأت وعمري18 عاما وكنت في المرحلة الثانوية العامة حيث أحب لعبة تنس الطاولة ونجحت بحمد الله وبتشجيع أسرتي لي في الحصول علي العديد من البطولات المصرية والعربية والإفريقية والدولية وكنت دائما أحصل علي بطولة الجمهورية والميدالية الذهبية لتنس الطاولة منذ عام2005 وحتي الآن وآخر بطولة حصلت عليها كانت بطولة مصر الدولية التي أقيمت بمدينة شرم الشيخ.. وأما آخر بطولة إفريقية فكانت في عام2015 في المغرب وحصلت علي الميدالية الذهبية والآن استعد لبطولة إفريقيا والتي سوف تقام في كوت ديفوار في شهر نوفمبر القادم وهي بطولة سوف تؤهلني لبطولة العالم. ويؤكد الدكتور أحمد المحص أن الإعلام أصبح حاليا يسلط الضوء علي أصحاب القدرات الخاصة كما أطلق علينا الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا المسمي ونتمني أن يكون لوسائل الإعلام دور كبير في الاهتمام بنا خاصة أننا نرفع علم واسم الدولة المصرية في جميع المحافل الدولية وهذا يعتبر بالنسبة لنا أغلي وسام لنا. وكشف المحص عن مفاجأة حيث أكد أنه يشتري المضرب الخاص باللعبة علي نفقته الخاصة بمبلغ7 آلاف جنيه مطالبا من الدولة خاصة من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بتوفير الدعم المادي المتمثل في توفير أدوات ممارسة اللعبة كما أنني أحتاج للدعم النفسي والمعنوي بمعني أن يتم تكريمي مع جميع الأبطال الرياضيين وهذا الجو سوف يخلق مزيدا من الأبطال الرياضيين وحتي تكون مثل هذه النماذج دافعا للشباب المصري خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته المؤتمرات الشبابية التي يحرص الرئيس السيسي علي التحاور مع شباب مصر. وطالب المحص بتغيير ثقافة التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة واعتبارهم كأشخاص طبيعيين لهم حقوق وعليهم واجبات فمثلا ميزانية ما يتم إنفاقه علي زملائي من الأسوياء أضعاف ميزانية ما يتم تخصيصه لميزانية ذوي الاحتياجات الخاصة وأعرب عن أمله في أن يقوم أحد رجال الأعمال بتبني اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة وقال إنني قمت بتدشين مبادرة تحت عنوان وطن يجمعنا نحو بيئة صديقة لمتحدي الإعاقة. سخرية طالب حولته لبطل عالمي وخلال لقاء الأهرام المسائي مع السيد عبد المنعم محمد الصابر وهو مصاب بشلل انقباضي بالجانب الأيمن مؤكدا أنه يمارس رياضة ألعاب القوي رمي رمح ودفع جلة منذ عام..1994 مشيرا إلي أن قصته مع ألعاب القوي بدأت عندما كان في المرحلة الابتدائية وتحديدا بالصف الثاني الابتدائي وكان بالمدرسة طالب بالصف السادس الابتدائي ووجدته فجأة يسخر من إعاقتي بيدي اليمني بطريقة جعلتني أقترب منه وأدفعه بقوة بيدي اليسري لدرجة أنني فوجئت بوقوعه علي الأرض وأصبته إصابات بالغة نزف منها دمه وتم استدعاء ولي أمري ويومها نصح طبيب المدرسة والدتي بأن تذهب بي إلي نادي ألعاب دمنهور لألعب في فريق ألعاب القوي حيث أكد لوالدتي أنني سوف أتفوق في هذه اللعبة نظرا لقوة يدي اليسري وكانت هذه ضربة البداية لأنطلق في عالم الرياضة وأحقق بطولات كبيرة لمصر في جميع المحافل الرياضية المحلية والعربية والإفريقية والدولية. ويؤكد الصابر أن المقابل المادي ضعيف جدا فهل يصدق أحد أنني كنت أتقاضي40 جنيها والآن أصبحت60 جنيها شهريا وعندما انتقلت من نادي دمنهور إلي نادي الكهرباء أصبحت أتقاضي300 جنيه شهريا علي الرغم من أني حققت العديد من البطولات وحصلت علي الميدالية الذهبية في جميع بطولات الجمهورية كما حققت ذهبية البطولات العربية كما حصلت علي المركز الأول في بطولة فزاع الدولية بدولة الإمارات, والمركز الأول في البطولات الإفريقية, وأنا أحلم أن أحقق بطولة العالم في ألعاب القوي القادمة وقال إنني متزوج منذ3 سنوات ولدي طفل اسمه آدم وقد حصلت علي وحدة سكنية من الدولة بإيجار شهري250 جنيها وإنه يعمل من الساعة11 مساء وحتي الساعة8 صباحا بشركة أدوية خاصة بمرتب1800 جنيه وبعد خروجي من العمل أتوجه إلي النادي لأبدأ التدريب من الساعة9 صباحا وحتي11 ظهرا, مطالبا بتوفير فرصة عمل مناسبة له حتي يواصل انتصاراته في البطولات الرياضية العالمية وأنه حقق ثاني بطولة العالم ولم يتم تكريمه علي الرغم من أن هناك مصرية حصلت علي المركز الثالث في بطولة السباحة وحصلت علي ربع مليون جنيه والوزير قابلها وكرمها لأنها من الأسوياء وتساءل لماذا لا يتم المساواة بيننا وبين الأسوياء ماديا ومعنويا. وأكد أن النائبة نجوي خلف عضو مجلس النواب وعدته بأنه سيتم تكريمه داخل مجلس النواب وإلي الآن لم يتم تكريمي سواء من الوزير أو المحافظ وأنه تم تكريمي من جامعة بنها ولم يتم تكريمي من جامعة دمنهور, كما طالب الصابر بوجود راع له من رجال الأعمال لأن قلة الدعم المادي مشكلة كبيرة تواجهني.