عرفوا منذ البداية أنهم مختلفون لم يسكنوا أو يستسلموا.. خلطوا التحدي بالمستحيل.. الإرادة بالأمل ورفعت أدعيتهم ملائكة السماء.. وخرت الصعاب خاضعة للإصرار والعزيمة. . وبالعرق جاء الانتصار متوجا بعد ليال وشهور وسنوات من العرق والجهد.. وقبلوا قدرهم دون تذمر أو اعتراض ومارسوا حياتهم بإخلاص.. ولم ينجحوا فقط بل وتفوقوا وسارت حياتهم بمرها وحلوها وحلق علم مصر عاليا في المحافل الدولية بعد المحلية.. اشتكي الأبطال في هذا الملف لاالأهرام المسائي..من تجاهل الإعلام والمجتمع المدني لهم.. بالرغم من رفرفة العلم الوطني حول رؤوسهم علي رؤوس الأشهاد في المحافل الدولية ومنهم من سلك طريقه وحده بعزيمته وإرادته ودعاء الوالدين والأقارب بالكد والتعب من غير أي اعتمادات أو مساعدات من الاتحاد الرياضي التابع له.. ومنهم من لم تمكنه الظروف من التأهل للبطولات لافتقاره الاعتماد والتمويل اللازم.. أو لتخلي المسئولين عنه.. أيقونات الذهب.. في الإسماعيلية الإسماعيلية خالد لطفي حقق أبناء الإسماعيلية من متحدي الإعاقة لمصر ميداليات مختلفة ومراكز متقدمة في الاوليمبياد والبطولات العالمية والقارية والمحلية التي خاضوها في مختلف الألعاب الرياضية.. ورغم ذلك يعيشون حالة معنوية سيئة.. بسبب تجاهل من مختلف أجهزة الدولة لهم في ظل بحثهم عن تأمين مستقبلهم وأسرهم بالرغم من الإغراءات التي يتعرضون لها من الحين والآخر من قبل دول أوروبية لمنحهم الجنسية لتمثيلهم في المحافل الدولية.. ويقول محمد كمال بطل رمي القرص أنه من المصنفين عالميا في ألعاب القوي حيث شارك في الأولمبياد بداية من بكين2008 ولندن2012 والبرازيل2016 وأحرز المركز الخامس فضلا عن البطولات العالمية والقارية التي حصل فيها علي ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية آخرها بدولة الإمارات العربية الشقيقة وقال: مكافآتنا تنحصر في اللائحة المالية التي حددتها وزارة الشباب والرياضة دون سواها وللأسف نحن نعيش حياة مهمشة عكس الأبطال الأصحاء باللعبات الفردية والجماعية الذين يحصلون علي الدعم اللازم من مختلف المؤسسات والهيئات والشركات الراعية لهم والمطلوب أن يكون هناك اهتمام من الدولة لمتحدي الإعاقة الذين يساهموا في رفع اسم مصر عاليا بالمحافل الدولية لتأمين مستقبلهم وتدبير سكن لائق ومشروعات استثمارية صغيرة لهم بالمدن الجديدة تتيح حياة كريمة بعد اعتزالهم الرياضة. ويوضح سيد محمد سيكا بطل مصر في تنس الطاولة الذي بدأ رحلته مع اللعبة منذ عام2001 وحتي الآن شارك خلالها في أولمبياد بكين ولندن والبرازيل فضلا عن البطولات المحلية والعربية والقارية والدولية وأحرز فيها الميداليات المتنوعة وأصبح يحتل المرتبة الخامسة في تنس الطاولة علي مستوي العالم في إنجاز.. لم أجد التقدير الكافي من وزارة الشباب والرياضة التي تمنح المكافآت حسب اللائحة الموضوعة للأبطال الرياضيين والطريف في الأمر أنه لا يعمل في أي وظيفة حكومية أو بالقطاع الخاص منذ تخرجه من كلية التجارة جامعة قناة السويس بالرغم من أنه متزوج ولديه طفل صغير.. وقال أنتظر بفارغ الصبر الدعم والمساندة من أجهزة الدولة التي حان الوقت لها الاهتمام بالأبطال الرياضيين متحدي الإعاقة وتمني أن يصدر قرار بمنح الأبطال الحاصلين علي المراكز المتقدمة بالبطولات العالمية قطعة أرض شرق قناة السويس لاستصلاحها بمعرفة ذويهم لكي يعيشوا حياة هادئة مستقرة ويركزوا في الاستعداد الجدي للمشاركة في البطولات الخارجية وأقربها بالنسبة له الأردن في نوفمبر المقبل وبطولة العالم في سلوفينيا في شهر مايو من العام القادم. ومن جانبه قال علي عبد العال نائب رئيس نادي العزيمة: إن أبناء الإسماعيلية الأبطال الذين يشاركوا في المحافل الدولية تمثيل مصر بمختلف الألعاب الرياضية من متحدي الإعاقة يستحقوا التكريم اللائق الذي يساعدهم للتألق وإحراز مزيد من البطولات في السنوات المقبلة. وأضاف أن الغالبية العظمي من نجومنا الأبطال يحتاجون سرعة تخصيص مساكن لهم بالإسماعيلية الجديدة قبل تخصيصها للمستفيدين مع بحث منحهم قطع أرض بقرية الأمل الجديدة شرق قناة السويس لزراعتها بمساعدة المقربين إليهم لتأمين مستقبلهم المعيشي. وأشار نائب رئيس نادي العزيمة إلي أنه يأمل صدور قانون يمنح الأبطال الرياضيين من متحدي الإعاقة مميزات مادية وعينية تتناسب مع الإنجازات التي يحققونها علي الصعيد الدولي حتي نفاجأ بهجرة البعض منهم للتجنس واللعب بأسماء دول أجنبية. وأوضح أنه لا بد من تعديل الميزانيات المخصصة لأندية ذوي الاحتياجات الخاصة بواسطة وزارة الشباب والرياضة ووضع خطة لرفع كفاءتها وتطويرها لأنها الملاذ الوحيد لهذه الفئة من المجتمع المصري التي تحتاج الدعم والرعاية.