تأتي انتخابات المرحلة الثانية لنتذكر دائرة تورتة المجلس أو قصر النيل, في فيلم عمارة يعقوبيان, الشهير, حيث كلمة السر فيها المال السياسي فما إن بدأت الدعاية, حتي أغرقت هذه الدائرة بالرشاوي الانتخابية ومرشحي تفتيت الأصوات والدعاية بالملايين حيث البانرات ولوحات الأوت دور التي تزيد تكلفتها علي النصف مليون جنيه, فهذه الدائرة دائرة التوكيلات التجارية وشركات السياحة والوزرات والمؤسسات الحكومية والشركات الكبري, مما يعيد طرح السؤال القديم الجديد, هل تعود دائرة الغني الفاحش والفقر المدقع لسيطرة أعضاء المنحل أم رجال الأعمال الجدد الذين لا تعرف مصادر ثراوتهم في استغلال مناطق الفقر في هذه الدائرة للوصول إلي كرسي البرلمان. الدائرة رقم13 أو بولاق أبو العلا, دائرة قصر النيل سابقا, تلك الدائرة التي ناب عنها ياسين سراج الدين, وعبد العزيز مصطفي وامال عثمان وهشام مصطفي خليل, تضم الآن180 ألف ناخبا ويبلغ عدد المرشحين فيها,20 مرشحا أصبحت الآن بعد التقسيم الإداري الجديد تضم منطقة قصر النيل والأزبكية والزمالك وجاردن سيتي والقصر العيني ومعروف إضافة إلي بولاق أبو العلا منطقة الكثافة الانتخابية التي تصل إلي100 ألف ناخب بما يجعلها المنطقة الأهم التي يتنافس عليها المرشحون خاصة أصحاب المال السياسي منهم بينما كانت الدائرة القديمة تضم جزءا فقط من بولاق والشركس والشيخ علي بينما كانت الأزبكية مع منطقة الطاهر في دائرة مستقلة. أما المرشحون العشرون فيتنوعون بين أقصي اليمين وأقصي اليسار فيترشح محمد المسعود رجل الأعمال عن حزب المصريين الأحرار, والذي أغرق الدائرة بآلاف أشكال الدعاية المتنوعة بين يافطات الأوت دور التي تزيد تكلفتها عن النصف مليون جنيه إلي البانرات بأشكالها المختلفة والصور العادية ومركز ثقله الانتخابي في بولاق أبو العلا, بينما رشح حزب مستقبل وطن خالد سليمان وهو حزب وطني سابق وعضو مجلس محلي محافظة وله آلاف الأشكال من الدعاية الانتخابية. أما المرشح خالد البردويلي فهو محامي وحزب وطني سابق وخاض انتخابات سابقة وهو الآخر لديه آلاف اليافطات وصوره الدعائية, أما حزب السلام الديمقراطي فقد رشح حسين مصطفي وهو أيضا حزب وطني سابق. أما حزب التجمع فرشح مصطفي عبد العزيز والذي خاض انتخابات2010 مع جميلة إسماعيل وخاض انتخابات2012 وفاز فيها وعند ذهابه لاستلام كارنيه العضوية, فوجئ بدخول مرشح عن السلفيين مكانه, وقد اختار هذا المرشح أسلوبا فريدا في الدعاية الانتخابية حيث تأتي أموال دعايته من تبرعات أهالي الدائرة والأصدقاء فهناك صندوق يديره أحد المواطنين ينفقون منه علي أشكال الدعاية دون تدخل من هذا المرشح, واعتبر بعض أهالي هذه الدائرة هذا النموذج في الدعاية هو الأسلوب المعبر بشكل حقيقي عن الانتخابات حيث يختار المواطنون المرشح حتي لو لم تكن له رغبة في الترشح. أما المرشحون المستقلون فهناك سمير علام ومحمد هاشم وهما حزب وطني سابق ومحمد حمودة محامي أحمد عز, بالإضافة إلي الدكتورة سلوي علاء اخصائية العلاج الطبيعي.