واصل عمال شركة غزل المحلة والبالغ عددهم 24 الف عامل وعاملة اضرابهم لليوم الثانى على التوالى رغم موافقة اللجنة الوزارية الاقتصادية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء على صرف قيمة الدفعة الرابعة والاخيرة من الارباح والحوافز بما يعادل شهرين من الراتب الاساسى للعاملين بشركات الغزل والنسيج وفقا لما التزمت به الحكومات السابقة. كان الاتفاق أن يكون الصرف خلال هذا الأسبوع وتكليف وزير الاستثمار بالعمل علي الانتهاء من عملية إصلاح شاملة وإعادة هيكلة لهذة الشركات خلال الفترة المقبلة الا ان عمال شركة غزل المحلة قاموا بتمزيق المنشور الذى حدد موعد صرف الارباح بتاريخ 15/2/ 2014 بعد قيام امن الشركة بتعليقة فى ساحة ادارة الشركة امس واعلنوا استمرارهم فى اضرابهم لليوم الثانى على التوالى بايقاف العمل واغلاق المصانع وتعطيل جميع الماكينات بالشركة والتجمع بميدان طلعت حرب المواجهة للمبنى الادارى الرئيسى للشركة وذلك بعد ان قرروا رفع سقف مطالبهم والتمسك بها والتى يأتى فى مقدمتها اقالة المهندس فؤاد عبد العليم رئيس الشركة القابضة والذى نجح عمال الشركة فى اقالتة فى اعقاب ثورة 25 ينايرعندما كان مفوضا عاما لشركة غزل المحلة ولكنهم فوجئوا بتعينة نائبا لرئيس الشركة القابضة ثم رئيسا لها رغم ماحققة من خسائر مستمرة لشركات الغزل والنسيج وتدمير معظمها لكنة لايزال مستمرا فى منصبة. كما قام مؤخرا بتعين رؤساء واعضاء لعدد من الشركات الهامة والتابعة للشركة القابضةعلى مستوى مصر من الذين تجاوزا سن السبعين عاما رغم انها غير قادرة على العطاء وعدم مسايرة التطور والطفرة الحديثة فى تحدى صارخ للمطالب التى ناشدتها ثورتى 25 يناير و30 يونيو متجاهلا جميع الكوادر الشبابية واستغلال طاقتها وايضا طالب العمال باجراء انتخابات مجلس ادارة للشركة حتى يكون هناك مجلس منتخب للشركة بدلا من المفوض العام لان مجلس الادارة المنتخب سيكون حريص على حل مشاكل العمال خاصة وان القانون واللوائح تمنع استمرار تعيين مفوض عام للشركة اكثر من ثلاثة شهور من تاريخ صدور قرار التعيين وطبقا للمادة 29 من القانون 203 لسنة 91 ولكن لايزال يتم تجاهل هذا المطلب ذلك بدليل استمرار اكثر من مفوض عام يقود الشركة منذ ستة سنوات ودون انتخاب مجلس ادارة حتى الان كما طالب العمال ايضا بتطبيق الحد الادنى للاجوروفقا لتصريحات مجلس الوزراء وضخ استثمارات جديدة لتطوير الشركة وقد قام امن الشركة بفتح الابواب والمداخل والمخارج الرئيسية للشركة لاعطاء الحرية الكاملة للعمال سواء بالبقاء او المغادرة والعودة لمنازلهم كما قام عمال الشركة بنصب الخيام بساحة طلعت حرب الرئيسية المواجهة لمبنى اداراة الشركة فى تصعيد للموقف والضغط على المسئولين لتنفيذ مطالبهم. وكان عمال شركة غزل المحلة قد عادوا من جديد لاعلان الاضراب العام وتعطيل ماكينات المصانع والاعتصام داخل الشركة امس وذلك احتجاجا على تأخير صرف الدفعة الرابعة من الارباح السنوية حيث كان مقررا صرف الدفعة الرابعة فى ختام اعتماد الجمعية العمومية الميزانية فى شهر ديسمبر الماضى وقيمتها شهرين من راتب كل عامل وكانت ادارة الشركة قد قامت بتعليق منشور داخل الاقسام والمصانع فى ديسمبر الماضى يتضمن صرف الدفعة الرابعة خلال الاسبوع الثانى من شهر فبراير الجارى وبناء على ذلك توجة اعضاء اللجنة النقابية برئاسة محمد سند رئيس اللجنة النقابية الى الشركة القابضة لتسلم الشيك بعدم وجود الشيك وهومادفع عمال الوردية الاولى الصباحية والبالغ عددها حوالى 8 الاف عامل للاعتصام والامتناع عن العمل بعد ايقاف جميع ماكينات الشركة بمختلف اقسامها والدخول فى اضراب مفتوح عن العمل لحين الاستجابة لمطالبهم المشروعة وقد تجمع العمال بساحة طلعت حرب المواجهة لمبنى الادارة الرئيسى وهتفوا ضد قيادات الشركة القابضة كما انضم عمال الوردية الثانية والثالثة للعمال المضربين فى تصعيد للموقف والضغط على المسئولين لتنفيذ مطالبهم بعد ان قرروا الاعلان عن مطالب اخرى جديدة والتمسك بها.