بعد أن هدأت تماما الأزمة التي أثيرت بشأن مساكن متضرري السيول بطريق وادي العلاقي خرج اللواء مصطفي السيد محافظ اسوان عن صمته وأعلن عن أن كل متضرر داخل مركز أسوان قد تم تعويضه من خلال ما قدمته الدولة بجانب تبرعات القادرين لأهل أسوان.. وقال إنه يتحدي أن يكون هناك شخص واحد من المتضررين المستحقين وليس من بلطجية الأزمات يعيش في العراء أو لم يتم تعويضه وعلي الرغم من أن القانون يحظر التعويض بعد شهر من وقوع الكوارث في حالات جديدة إلا أن الدولة سهلت كثيرا من هذه الإجراءات من أجل المواطنين. واكد المحافظ أن هناك قلة قليلة قد حاولت ولاتزال تحاول استغلال الأزمة والحصول علي تعويضات لاتستحقها وباعت نفسها لبعض وسائل الإعلام المغرضة للتشويش علي الجهد الذي بذله المسئولون من أجل تدارك الأزمة وتعويض المتضررين المستحقين بما يتناسب مع حجم الضرر الذي لحق بهم وقال إن التحرك الفوري وقت وقوع الأزمة ومداهمة السيول للقري اكبر دليل علي اهتمام الدولة حيث أصر الرئيس مبارك علي تفقد القري المنكوبة بنفسه ووقف وسط المواطنين وحاورهم واكد لهم أن الدولة والحكومة لن تتركانهم وأمر بصرف التعويضات اللازمة ماديا وعينيا وبناء المساكن بعيدا عن المناطق المحفوفة بالمخاطر كما قامت السيدة سوزان مبارك بزيارة القري مرتين متتاليتين وتبنت كعادتها حملة الهلال الأحمر لبناء400 مسكن بقرية الأعقاب والتي تنفذ حاليا بما يتوازي مع آدمية المواطن والشكل الحضاري غير المسبوق وتوفير عامل الأمان للأسر المتضررة بالإضافة إلي قيام مؤسسة مصر الخير التي يرأسها فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ببناء50 مسكنا آخر بنفس القرية حيث تم تسليم13 مسكنا للمتضررين كمرحلة أولي خلال الشهر الماضي بالإضافة الي مؤسسة أغاخان و8 جمعيات أخري ومؤسسات تقوم بأعمال البناء بدون ضجيج إعلامي أو سعي وراء الشهرة وعن التعويضات العينية التي تم صرفها عن طريق مؤسسات الخير وبنك الطعام ووزارة الانتاج الحربي قال إن جميع التعويضات قد تسلمها الأهالي المستحقين وذلك بعد حصرهم حصرا حقيقيا بمشاركة التنفيذيين والشعبيين والقيادات الطبيعية معا لضمان وصولها الي المستحقين. وأشار المحافظ مصطفي السيد إلي أن تعويضات الدولة للمتضررين وصلت الي37 مليون جنيه واستفادت منها2250 أسرة من خلال إنشاء المساكن وترميمها وتحدي أن تكون هناك أسرة واحدة تعيش في العراء كما يردد البعض. وأكد المحافظ أن جميع الشكاوي التي تقدم بها نحو300 مواطن إلي النيابة العامة بحجة عدم صرف التعويضات في محاولات منهم لاكتساب ماليس من حقهم قد تم حفظها جميعا مما يؤكد سلامة الإجراءات التي قامت بها المحافظة ونزاهة اللجان التي قامت بأعمال الحصر. وحول القرية الجديدة التي تقام بطريق وادي العلاقي والتي تسببت في أزمة مابين المحافظة والاستشاري الدكتور ممدوح حمزة قال المحافظ إن القرية ستقام علي مساحة8 آلاف متر لاستيعاب288 مسكنا كمرحلة أولي ضمن10 آلاف مسكن حيث سيتم توزيع المرحلة الأولي مجانا علي متضرري السيول وهو أحد8 مشروعات أخري تقوم بها مؤسسات وجمعيات وبنوك ومجتمع مدني علي مستوي المركز وأشار المحافظ إلي احترامه الكامل لأحكام القضاء الذي يتولي حاليا فحص كل مايتعلق بالأزمة مع الاستشاري لافتا إلي أن تعامله كمحافظ للاقليم يكون مع جمعية المواساة الإسلامية التي بحوزتها28 مليون جنيه اموالا عامة من المتبرعين. واختتم محافظ أسوان تصريحاته بشأن إدارة أزمة السيول والملابسات التي شابتها بمناشدة وسائل الإعلام المختلفة بالتحري والتأكد من مصادر معلوماتها من خلال القنوات الشرعية وليس من خلال مجموعة من بلطجية الأزمات ومحترفي استغلال المواقف في الكوارث