مصيرها محتوم، على ما يبدو. سفينة تايتانيك الثانية، وهي عبارة عن مركب سمي تيمنا بالسفينة التي غرقت في العام 1912، واجهت المصير ذاته، برحلتها الأولى في مرفأ بريطاني، لكن هذه المرة من دون أن ترتطم بجبل جليدي ومن دون أن يخلف الحادث ضحايا. ونقلت الصحافة البريطانية اليوم الثلاثاء عن البريطاني مارك ويلكينسون، صاحب المركب الذي يصل طوله إلى 4,8 متر، "من دون مساعدة قبطان المرفأ لكنت غرقت مع تايتانيك"، وأضاف: "الأمر مزعج بحق، سئمت من الأشخاص الذين يسألونني ما إذا ارتطمت بجبل جليدي". كان ويلكينسون قد ذهب ليصطاد السمك قبالة شواطئ منطقة دورسيت في جنوبإنجلترا في رحلة صيد، للمرة الأولى على متن زورقه، ولدى عودته إلى مرفأ ويست باي، سارت الأمور على نحو سيئ، وبدأ متن السفينة يمتلئ بالمياه. وأظهرت الصور التي نشرت في الصحافة ويلكينسون وهو يتمسك يائسا بالجزء الصغير البارز من سفينته التي تغرق. قال شاهد عيان ساخرا: "ليست زورقا كبيرا أعتقد أن قطعة ثلج صغيرة كانت لتتسبب في غرقها". كانت سفينة تايتانيك، التي أبحرت من ساوثهامبتون باتجاه نيويورك، قد غرقت في 14 أبريل 1912، بعد ساعتين ونصف الساعة من اصطدامها بجبل جليدي خلال عبورها المحيط الأطلسي، وقد قتل أكثر 1500 شخص من ركابها.