انطلقت سفينة سياحية تحمل عدد الركاب نفسه الذي كان على متن سفينة "تايتانيك" من مرفأ بريطاني الأحد بهدف إحياء ذكرى كارثة "تايتانيك" التي غرقت خلال رحلتها الأولى قبل مئة سنة. وتحمل السفينة "أم أس بالمورال" على متنها 1309 ركاب، من بينهم أقرباء بعض الضحايا، ويفترض أن تغادر رصيف ساوثامبتون في جنوب انكلترا عند الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينتش. وفي إطار الرحلة الممتدة على اثنتي عشرة ليلة، ستتوقف السفينة في الموقع الذي اصطدمت فيه "تايتانيك" بجبل جليدي في المحيط الأطلسي وغرقت في 15 نيسان/أبريل 1912. ويحاول منظمو الرحلة أن يعيدوا إحياء تجربة السفر على متن "تايتانيك". وبالتالي، سيقدمون أطباقا كانت موجودة على لائحة الطعام على متن السفينة الأسطورية وستعزف فرقة بلجيكية موسيقى من تلك الحقبة تكريما للموسيقيين الذين كانوا يعزفون على متن "تايتانيك" عندما غرقت مودية بحياة 1514 شخصا. وقد حجز أشخاص من 28 بلدا مختلفا أماكن لهم في هذه الرحلة التي تتراوح كلفتها بين 4441 و9512 دولارا للشخص الواحد. وقال المنظم مايلز مورغان إنها "رحلة مميزة جدا"، ولا سيما بالنسبة إلى أقرباء الضحايا. وأضاف "حضرنا لهذه الرحلة على مدى خمس سنوات وقد حاولنا جاهدين أن نقربها قدر الامكان من تلك الحقبة وأن نجعل منها ذكرى للركاب وأفراد الطاقم الذين فقدوا حياتهم". وقالت جاين آلن التي نجت عمة والدها من الحادثة على متن زورق نجاة فيما بقي عم والدها على السفينة وفارق الحياة إنه "من المهم أن نتذكر". وأضافت آلن التي تشارك في الرحلة مع زوجها فرانك "ما زال من الصعب تصديق ما حصل في تلك الليلة". وستتوقف السفينة أيضا في بلدة شيربور الفرنسية ومدينة كوف الايرلندية، تماما كما فعلت "تايتانيك". ويفترض أن تنطلق رحلة ثانية من نيويورك لتنضم إلى السفينة البريطانية في موقع الحادثة.