صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن القمر العملاق "السوبر مون" سيغازل سكان كوكب الأرض ست مرات خلال العام الحالي، والطلة الأولى حدثت يوم الثلاثاء الماضي، وستكون طلة الوداع في شهر أكتوبر المقبل. وقال في تصريح خاص - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الحسابات الفلكية أشارت إلى أن المرات الست التي سيظهر فيها القمر العملاق حدث أولها في 20 يناير الحالي ، وسيحدث الثاني في 18 فبراير، ويليه الثالث في 20 مارس، والرابع في 29 أغسطس، والخامس في 28 سبتمبر، والسادس في 27 أكتوبر القادمون ، وفيها يبدو القمر أكبر حجما ب 14 فى المائة من حجمه المعتاد، وأكثر إشراقا ب 30% من حالته العادية وهو في أبعد نقطة في مساره حول الأرض. وأشار في تصريحه إلى إن تسمية "القمر العملاق" أطلقها الفلكي ريتشارد نول قبل أكثر من 30 سنة ، وأنها ظاهرة تحدث عند تزامن اكتمال القمر بدرا ( اى عندما يصبح بدرًا ساطعًا ) ، مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض ( نقطة الحضيض ) في مداره البيضاوي، مما يجعله يبدو كقرص كبير أكبر وأقرب في السماء من القمر المعتاد ، مشيرا إلى أن المسافة بين القمر إلى الأرض تتراوح كل شهر تقريبا بين 357000 و406000 كيلومتر استنادًا إلى المدار بيضاوى الشكل الذي يسلكه القمر في دورانه حول الأرض. وتابع، تادرس أن الحالات الست للسوبر مون سيحدث ثلاث منها عندما يكون القمر محاقًا فى أشهر يناير الحالي وفبراير ومارس المقبلين على التوالي ، فيما تحدث الثلاث الأخيرة عندما يكون بدرا في أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر المقبلة على التوالي أيضًا، لافتًا إلى أن هذه الظاهرة حدثت أخر مرة يوم 10 أغسطس الماضي. وأكد أن تأثير البدر العملاق على سطح الكرة الأرضية، هو التأثير المعتاد الدوري للبدر بزيادة النشاط التكتوني" الزلزالي لقشرة الأرض " زيادة صغيرة غير ملحوظة، وإحداث مد أعلى للموج يلاحظه سكان الشواطئ ولكن ليس إلى درجة الفيضانات ، نافيًا شائعات ارتباط ظاهرة "القمر العملاق" بكوارث طبيعية أو ظواهر نفسية معينة0