قالت نجلاء سامى زوجة العميد الشهيد عامر عبد المقصود نائب مأمور مركز شرطة كرداسة، تعليقا على حكم إحالة أوراق 188 شخصًا للمفتى، بعد إدانتهم بقتل 12 شرطيًا، فى "أحداث كرداسة": فقدت الثقة في أي أحكام، خصوصا بعد مرور سنة و3 أشهر من الواقعة. وقالت زوجة الشهيد، في تصريح خاص ل"بوابة الاهرام": "ماكنتش عارفة بالحكم، ولم أشاهد التليفزيون منذ واقعة استشهاد زوجى، وعلمت به من خلال مداخلة هاتفية معى من إحدى الفضائيات، للتعليق على الحكم". وأضافت: "منذ وقوع الحادث، لم أذق طعم النوم، ولم أدخل غرفة نومى، بل اكتفى بترتيبها فقط، وأفضل النوم فى "الريسيبشن"، لأكون بجوار صور عامر، وأحيانا أسمع صوت قدمه على السلم، وانتظر أنه يفتح باب الشقة ويدخل علينا، خصوصا أنه كان يتصل بنا للاطمئنان علينا كل عشر دقائق، وحتى الآن لم أستوعب غيابه". وقالت: "عندما يطبق حكم الإعدام، وينفذ فى المجرمين القتلة يوم 24 يناير المقبل، حينها أستطيع أن أقول حق عامر رجع، وأقول لأبنائى: حق أبوكم رجع". وأعربت عن قلقلها من عدم تطبيق حكم الإعدام، خصوصًا أن هناك سابقة فى واقعة محاكمة عادل حبارة، المتهم بقتل الجنود فى مذبحة رفح، عندما حكم عليه بالإعدام مرتين، ولم ينفذ الحكم عليه حتى الآن، على حد قولها. وأعربت زوجة الشهيد عامر، عن ثقتها فى القضاء المصرى الشامخ، قائلة: "لم أشكك فى القضاء المصرى، لكن أملنا فى ربنا كبير أن ال188 متهمًا فى أحداث كرداسة يتم إعدامهم بالكامل". وناشدت زوجة الشهيد عامر الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالقصاص العادل لزوجها، موجهة حديثها للرئيس، قائلة: "أنت بعد ربنا بالنسبة لنا". وقد وجهت الشكر إلى وزير الداخلية محمد إبراهيم، ولقيادات الداخلية، لما بذلوه من جهد، للقبض على الجناة في أحداث كرداسة، ملفتة الانتباه إلى أن هناك 45 متهما آخرين في أحداث كرداسة مازالوا هاربين، منهم مخطط الأحداث محمد نصر غزلان، الهارب فى الأراضى الليبية، وتتمنى القبض عليهم ومحاكمتهم. واستطردت، قائلة: "حين ينفذ حكم الإعدام على جميع المتهمين فى أحداث كرداسة، سأزور قبر زوجي الشهيد عامر، وسأقول له: حقك رجع بعد ما كنت كل مرة بقول لك حقك ماجاش، ويمكن حينها ترجع لى الثقة مرة أخرى"، على حد قولها. يذكر أن محكمة جنايات الجيزة قررت، أمس الثلاثاء، إحالة 188 متهمًا ب"مذبحة كرداسة"، والتي أعقبت فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، لفضيلة المفتي، وتحديد جلسة 24 يناير المقبل، للنطق بالحكم. كانت النيابة قد وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك فى "مذبحة" اقتحام مركز شرطة كرداسة، التى وقعت فى أغسطس الماضى، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالى تصادف وجودهما بالمكان، والشروع فى قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.