أعلن أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي، أن تركيا والاتحاد الأوروبي سيطلقان مفاوضات هذا الشهر حول السفر بدون تأشيرة مما يلبي رغبة تركية منذ أمد طويل. وتعطي هذه الخطوة دفعة جديدة للعلاقات بين الجانبين والتي تتحسن بشكل مطرد. وقال داود أوغلو خلال زيارة لبروكسل: إننا نشهد يومًا تاريخيًا للشعب التركي وللاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بعملية الاندماج التركي الأوروبي. وأضاف "تركيا هي جزء من أوروبا والشعب التركي جزء من العائلة الأوروبية.. هذا القرار هو مؤشر على هذا الواقع التاريخي والرؤية المستقبلية لقارتنا المشتركة". وتسعى تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي منذ 26 عامًا، وقد توقفت مفاوضات انضمامها خلال السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى المعارضة الفرنسية الألمانية والتوترات مع قبرص، لكن المفاوضات استؤنفت الشهر الماضي. وكان التقدم بطيئًا أيضًا بشأن السفر بدون تأشيرة، لأنه تم ربطه بتوقيع أنقرة على اتفاق إعادة القبول الذي من شأنه إلزامها باستعادة المهاجرين غير الشرعيين. ولكن داود أوغلو قال إنه سيتم توقيع الاتفاق في 16 ديسمبر الجاري في أنقرة، خلال حدث سيشمل أيضًا إطلاق محادثات تحرير التأشيرات. وقد تستغرق عملية تحرير التأشيرات فترة تصل الى ثلاثة أعوام ونصف العام ولكن داود أوغلو أعرب عن أمله في تمكن المواطنين الأتراك من السفر إلى الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة في وقت قريب. من جانبه، قال ستيفان فول مفوض شئون توسيع الاتحاد "هذه هي المرة الأولى التي نشير فيها إلى الحوار بشأن التأشيرة ومعاهدة إعادة القبول ولا نقول إن شاء الله (في المستقبل البعيد).. للمرة الأولى نقول: أخيرًا".