دعا أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي يوم السبت الاتحاد الأوروبي إلى السماح للأتراك بالسفر إلى الدول الأوروبية بدون تأشيرة رغم عدم إحراز تقدم في قضايا سياسية مهمة في محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وبدأت تركيا محادثات الانضمام في عام 2005 لكنها لا تدخل ضمن نظام تأشيرة شينجين التي تسمح بالانتقال بحرية عبر الحدود. وألغيت متطلبات التأشيرة في دول منطقة شينجين يوم السبت بالنسبة لمواطني صربيا والجبل الأسود ومقدونيا. وقال داود أغلو في مؤتمر صحفي: "من غير المقبول أن تحصل دول معينة في البلقان لا تزال في المراحل الأولية لعملية العضوية ولم تبدأ بعد المفاوضات على مزايا شينجين بينما لا تحصل تركيا على هذه الميزة إذا أخذنا في الاعتبار المستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي." وقال في تصريحات نقلها وكالة أنباء "الأناضول": "سنتابع هذا عن كثب من الآن فصاعدا." ووافق الاتحاد الأوروبي في الثامن من ديسمبر على بدء مفاوضات مع تركيا بشأن مجال أو فصل سياسي جديد لكنه أبقى على تجميد ثمانية مجالات أخرى بسبب عدم التزام تركيا باتفاق 2005 بفتح مطاراتها وموانيها أمام قبرص العضو بالاتحاد الأوروبي. وفتحت تركيا 11 فقط من 35 فصلا يتعين التفاوض بشأنها منذ بدء المحادثات وعبر المسئولون الأتراك عن شعورهم بالإحباط إزاء ما يعتبرونه تقدما بطيئا في مفاوضات العضوية. وتوضح استطلاعات الرأي في أوروبا أن ما يقرب من نصف المواطنين الأوروبيين يعارضون انضمام تركيا المسلمة إلى الاتحاد الأوروبي. ويستند المعارضون إلى الاختلافات الثقافية مثل الدين ويشعرون بالقلق بشأن الكيفية التي يمكن أن يستوعب بها الاتحاد الأوروبي دولة يبلغ تعداد سكانها 71 مليون نسمة ويبلغ دخل الفرد فيها أقل من ثلث متوسط دخل الفرد في الاتحاد الأوروبي.