قرر الاتحاد الأوروبي فتح فصل جديد من فصول وثيقة التفاوض مع تركيا، والتي تهدف إلى إلحاقها في نهاية المطاف بالتكتل الأوروبي الموحد. وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الأيرلندي، أيمون جيلمور، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد، "إن الفصل المقرر بدء النقاش فيه هو رقم 22 من مجموع 35 فصلا تشكل وثيقة التفاوض بين بروكسلوأنقرة حول عضوية هذه الأخيرة إلى الاتحاد الأوروبي، حيث يتعلق هذا الفصل بالسياسة الداخلية في الأقاليم، وهو الفصل الأول الذي يتم فتحه منذ ثلاث سنوات". وأعرب وزير الخارجية الأيرلندي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في بروكسل، على هامش اجتماعات مجلس الشراكة الأوروبي التركي ال51، بالاشتراك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، عن أمله في المضي قدماً في مفاوضات الانضمام المتعثرة فيما لو حققت تركيا مزيداً من الإصلاحات في مجال حرية التعبير والمجتمع المدني. ومن جانبه، شدد الوزير التركي على ضرورة العمل من أجل تسريع مسيرة انضمام بلاده للاتحاد، مشيراً إلى أن تجميد التفاوض بشأن 17 فصلاً تم ل"أسباب سياسية". ومضى أوغلو قائلا "تركيا تستحق أن تكون عضوا كاملا في الاتحاد الأوروبي، فأوروبا ستكون أقوى مع تركيا، وبدون تركيا لن يكون الوضع أفضل على مستوى الدول الأوروبية". وفي هذا الصدد، تحدث كل من وزيري خارجية تركيا أحمد دواد أوغلو وأيرلندا أيمون غيلمور حول الشروط اللازمة من أجل تسريع عملية التفاوض بهدف الانضمام، حيث تطالب المجموعة الأوروبية أنقرة بتوقيع اتفاق حول إعادة قبول المهاجرين غير الشرعيين إليها مقابل إقرار اتفاقية تسمح للمواطنين الأتراك بدخول أراضي دول الاتحاد بدون تأشيرات دخول. وعبر الجانب التركي عن قلقه اتجاه التوجه الأوروبي لتوقيع اتفاق شراكة موسع مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، مطالباً بروكسل بإشراك الأتراك في هذه العملية تفادياً لتعريضهم لمنافسة غير عادلة. يذكر أن مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، والتي بدأت عام 2005، قد شهدت العديد من العثرات لأسباب سياسية وكذلك لأسباب تتعلق بتقصير تركيا في تلبية الشروط المطلوبة منها لتصبح عضواً في التكتل الموحد، بحسب زعم الاتحاد الأوروبي.
