شارك نحو 300 شخص في مسيرة نظمتها النقابات المهنية الأردنية، اليوم الإثنين، رددوا خلال شعارات طالت قيادات البلاد. من جانبهم، أعلن تسعة نقباء انسحابهم من المسيرة لخروجها عن "مسارها الوطني" بحسب بيان صادر عن مجلس النقباء. وجاء في البيان ، الموقع باسم نقابات المحامين والصيادلة والصحفيين والمقاولين والجيولوجيين وأطباء الأسنان والفنانين والممرضين وجمعية مدققي الحسابات، ونشره موقع "عمون نيوز"، أنه "في الاجتماع الطارئ لمجلس النقباء تم الاتفاق على أن تكون المسيرة صامتة ومعبرة دون رفع أي شعارات .. إلا أننا فوجئنا رغم التحذير المسبق بوجود أشخاص قاموا بإطلاق شعارات أثناء المسيرة تخالف ما تم الاتفاق عليه"، كما اتفق النقباء على تنظيم برنامج تصعيدي في إطار القانون لمناهضة قرار رفع الأسعار. كانت قوات الدرك والأمن العام قد منعت المحتجين المشاركين في مسيرة النقابات المهنية من الوصول إلى مبنى رئاسة الوزراء في الدوار الرابع. في غضون ذلك، انتقد الإخوان المسلمون في الأردن عدم استجابة الحكومة مع الاحتجاجات التي يشهدها الأردن على خلفية قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وقال زكي بني أرشيد، نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الأزمة القادمة لن تستطيع أي حكومة معالجتها، مشيرا إلى ارتفاع سقف الهتافات والشعارات التي ترفع في الاحتجاجات التي تشهدها المملكة. وأكد بني أرشيد، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس الأعلى للإصلاح بمقر حزب جبهة العمل الإسلامي الواجهة السياسية للإخوان المسلمين في الأردن اليوم: "نحن مع إصلاح النظام فالشعب اختار النظام". وقال: "كل يوم يرتفع سقف الهتافات وتتسع الاحتجاجات عموديًا وأفقيًا، ومعه يرتفع سقف المطالب، ولا يزال النظام غائبًا عن الأزمة، ولا يزال رئيس الحكومة يتصدر الموقف بإصراره وتعنته ورفضه التراجع عن القرار وعدم تفهمه لمطالب الشعب المحقة".