صرح حسام الدين الأمير، رئيس قسم المجتمع المدني بجريدة نهضة مصر-المغلقة بقرار من مالكها-بأن ما جاء على لسان مالك الصحيفة، عماد الدين أديب هو للمسكنات فقط ولعدم إثارة الرأي العام والإعلام عليه. أشار الأمير فى تصريح ل"بوابة الأهرام الإلكترونية" إلى أن الصحفيين والعاملين بالجريدة لم يتقاضوا رواتبهم منذ أربعة أشهر، تحديدا منذ يوليو 2012، وأن الشهور السابقة لذلك تقاضاها الصحفيون بنظام "الشحاتة"، على حد وصفه. أضاف الأمير أنه بعد الضغط كل مرة على الإدارة بوقف العمل، يتم صرف ربع أو نصف شهر من الشهور السابقة، مؤكدا أن هذا الحال يعيش عليه الصحفيون والعاملون والمحررون منذ ثلاث سنوات، علماً بأن الرواتب لا تتناسب مع عمل الصحفيين، حيث إنها تتراوح ما بين 250 جنيها لتصل إلى الحد الأقصى 1200 جنيه وهي أرقام هزيلة، على حد قوله. وحول الاستمرار في الإصدار إلكترونيا أكد حسام الأمير أن هذا الحديث عار تماما من الصحة، نظرا لأن الجريدة لا يوجد لها موقع إلكتروني يومي أو إصدار إلكتروني من الأساس. أوضح الأمير أن الإصدار الموجود على شبكة الإنترنت آخر تحديث له فى 28 فبراير 2011، ولم يتم تحديثه منذ ذلك التوقيت أو تحديثه بصفة مستمرة. وفيما يتعلق بالإصدار الأسبوعي الذي يتحدث مالك الجريدة عنه وعن استمراره، قال الأمير إن الكل يعلم إن هيئة التحرير، ورئاسة تحرير الإصدار الأسبوعي، لا تمت للإصدار اليومى بأي صلة، فالأصدار مستقل في كل شئ حتى مخصصاته المالية، موضحا أن الشئ المشترك بين الإصدارين اليومي والأسبوعي هم المحررون فقط . لفت حسام الدين الأمير الانتباه إلى أن الصحفيين والمحررين بالجريدة وطاقم خدمات معاونة يصل عددهم إلى 140 شخصا، أنهم شكوا مرارا وتكرارا لعماد الدين أديب من وضع الجريدة المتردي بسبب تجاهله لها ولإدارتها، والاعتماد على بعض الأشخاص ليسوا أهلا للثقة، وكانوا يبثون له المسكنات بأن كل الأحوال تمام، إلا أن أديب لم يستجب إلا مرة واحدة منذ عامين وكلف شركة متخصصة في إدارة الموارد البشرية بإعادة الهيكلة داخل الجريدة ولم يحدث أي شئ. وأشار الأمير إلى أن عماد أديب مالك الجريدة لم يلتق بالصحفيين منذ إنشاء الجريدة في 23 أكتوبر 2003 وحتى قرار إغلاقها إلا مرتين فقط ، وأن اجتماع بعض المحررين اليوم الإثنين مع أحمد المصري مدير مؤسسة جود نيوز المالكة للجريدة لم يسفر عن أي شئ سوى وضع بعض المسكنات الخاصة بإتمام التعيين ل 11 محررا فقط، دون النظر إلى الباقى أو البيوت المفتوحة من عمال وسكرتارية وتنفيذ وتجميع وصحفيين ومحررين وسكرتارية. وأشار حسام الدين أن نضال صحفيى نهضة مصر هو نضال ذاتي منهم دون وقفة موضوعية أو وقفة تذكر من الإدارة وهيئة التحرير، وأن أغلب الصحف المصرية المستقلة الناجحة يوجد بها عدد كبير من المحررين من أبناء نهضة مصر التي قامت بتخريج كوادر صحفية طيبة، ولم تقدر الجريدة قيمتهم. أكد حسام الدين أن هناك عددا كبيرا من الصحفيين تعتمد دخولهم فقط على جريدة نهضة مصر، ولا يوجد إلى مصدر رزق أخر لهم ، وأن قرار الإغلاق جاء بدون سابق إنذار ودون الحديث عن المستحقات المالية للمحررين، حتى موعد الإصدار الإلكتروني لم يتحدد بعد. وأضاف أن عددا من الصحفيين بصدد تشكيل جبهة ولجنة للدفاع عن حقوق الصحفيين والعاملين خلال ساعات، وستقوم بتصعيد الموقف والأمور، هذا بجانب انضام ومساندة عدد من المنظمات الحقوقية لقضية العاملين في جريدة نهضة مصر.