نظم مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام التابع لوزارة الخارجية المصرية دورة تدريبية للمدربين الأفارقة حول "منع الاستغلال والاعتداء الجنسي في عمليات حفظ السلام"، وذلك بالتعاون مع وزارة الشئون الخارجية والتجارة النيوزيلندية وهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. ويأتى التدريب بعد فترة وجيزة من تولي مصر رئاسة الإتحاد الإفريقى، كأول تدريب تشهده القارة الإفريقية في هذه القضية الهامة وأول تطبيق عملي لسياسة الاتحاد الإفريقي حول منع والتعامل مع الاستغلال والاعتداء الجنسي في عمليات دعم السلام، وسياسة الاتحاد الخاصة بالسلوك والانضباط في تلك العمليات، حيث شارك في الدورة 17 مدربا من الدول الإفريقية المساهمة بقوات عسكرية وشرطية في عمليات الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة للسلام، بما في ذلك مصر وغانا ونيجيريا وجنوب إفريقيا وزامبيا وأوغندا ورواندا وإثيوبيا وزيمبابوي وتنزانيا. وضم فريق التدريب خبراء من فريق السلوك والانضباط ومكتب خدمات الرقابة الداخلية بالأممالمتحدة، حيث اطلع المشاركون على المفاهيم الأساسية، من ضمنها منظور النوع وحفظ السلام في حالات الصراع، والاعتبارات المتعلقة بالنوع والثقافة، والأُطر الدولية والقانونية، ودور قوات حفظ السلام في حماية المدنيين. كما أتاح التدريب الفرصة لتعزيز معرفة المشاركين بمعايير الأممالمتحدة السلوكية، والفرق بين الاستغلال والاعتداء الجنسي وغيره من أشكال العنف ومنظومة الادعاء والإبلاغ والتحقيق. وصرح أشرف سويلم، مدير مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بأن التدريب يتماشى مع أولويات مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، بما في ذلك تفعيل السياسات والأطر الإرشادية للاتحاد الإفريقي في مجال حفظ السلام، ودفع التعاون بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في مسائل السلم والأمن. من جانبه، أعرب السفير جريج لويس، سفير نيوزيلندا بالقاهرة، عن امتنانه لإتاحة الفرصة لدولته للإسهام في تعزيز حماية النساء والفتيات، باعتبارهن الأكثر تأثرا بالاستغلال والاعتداء الجنسى في أوقات النزاع، وهو الموضوع الذي يمثل أولوية لنيوزيلندا. وفى ذات السياق، أشاد السفير بالدور الهام الذي تلعبه الدول الأفريقية في حفظ السلام، وبالمساهمة الكبيرة لمركز القاهرة في بناء القدرات الأفريقية. وشددت ريتشل دور ويكس، نائب المدير الإقليمي لهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، على دور قوات حفظ السلام في حماية ملايين النازحين ودعم توصيل المساعدات الإنسانية فى جميع أنحاء العالم، منوهة بأن هذه التضحيات يجب ألا تقوضها جرائم القلة القليلة، ومؤكدة أهمية الجهد المنظم والإرادة السياسية للتصدي بشكل جماعي لهذا التحدي. وتجدر الإشارة إلى أن مصر تعتبر من كبريات الدول المساهمة بقوات عسكرية وشرطية في عمليات حفظ السلام، ومن أشد المؤيدين لسياسة عدم التسامح التي تتبعها الأممالمتحدة بشأن جرائم الاستغلال والاعتداء الجنسي في عمليات حفظ السلام، ولعبت دورا هاما في تطوير قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، فضلا عن عضوية الرئيس عبد الفتاح السيسي في دائرة القادة حول منع والتعامل مع الاستغلال والاعتداء الجنسى في عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام. دورة للمدربين الأفارقة في مجال حفظ السلام دورة للمدربين الأفارقة في مجال حفظ السلام دورة للمدربين الأفارقة في مجال حفظ السلام