كتبت تهاني شعبان: اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتوافق، قراراً مصرياً بعنوان «الاستغلال والانتهاك الجنسي: تنفيذ سياسة عدم التسامح»، حيث يهدف في الأساس إلى تجنب ومنع الاستغلال الجنسي في عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام. وأكد القرار على الالتزام بسياسة عدم التسامح الكامل إزاء الاستغلال والانتهاك الجنسي في جميع مؤسسات منظومة الأممالمتحدة، بما فيها الوكالات والصناديق والبرامج. وفي بيانه أمام الجمعية العامة بمناسبة اعتماد القرار، أشار السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة في نيويورك إلى أن مصر ملتزمة بدعم جهود سكرتير عام الأممالمتحدة في تنفيذ سياسة عدم التسامح إزاء حالات الاستغلال والانتهاك الجنسي، خاصة في إطار عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام، مشيراً إلى أن إدراج الموضوع على جدول أعمال الجمعية العامة يوفر المجال لطرح رؤى جميع الدول الأعضاء، وخاصة الدول المساهمة بقوات في عمليات حفظ السلام الأممية. وأكد السفير محمد إدريس أن انضمام الرئيس المصري لمبادرة «دائرة القادة»، على هامش مشاركته في أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة عام 2017، فضلاً عن مشاركته آنذاك في الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد بالأممالمتحدة حول تجنب ومنع الإستغلال الجنسي في عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام، هي أمور تعكس اهتمام مصر بمكافحة تلك الجرائم، موضحاً تماشي تلك التوجهات مع توجهاتنا الوطنية، خاصة مع دور مصر الرائد في مجال حفظ السلام على مدار العقود المنصرمة، باعتبارها من كبار الدول المساهمة بقوات عسكرية وشرطية في عمليات حفظ السلام حول العالم، وبشكل أخص في القارة الأفريقية. وأشار إدريس في نهاية بيانه إلى تلقي الحكومة المصرية شهادة اعتراف وتقدير لجهودها في تنفيذ سياسة عدم التسامح، حيث تم ادراج تلك الجهود ضمن الجزء المخصص لأفضل ممارسات الدول الأعضاء للوقاية والتصدي لجرائم الانتهاك والاستغلال الجنسي في تقرير السكرتير العام المعنون «الإجراءات الخاصة بالحماية من جرائم الاستغلال والانتهاك الجنسي» العام الماضي، وتتمثل تلك الممارسات في سرعة انجاز التحقيقات والتوصل إلى تحديد المسؤوليات وإنزال العقاب، حال ثبوت الجريمة، وذلك في زمن قياسي.