تباينت ردود الأفعال في محافظة البحيرة عقب إعلان الدكتور أحمد جويلي الامين السابق لمنظمة الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية اعتذاره عن عدم الترشح لخوض انتخابات مجلس الشعب علي مقعد الفئات بدائرة شبراخيت. ففي الوقت الذي سادت فيه أجواء من الحزن بين أبناء الدائرة الذين صدمهم القرار المفاجيء معبرين عن تمسكهم بالدكتور جويلي لما عرف به من نزاهة ونظافة اليد وتاريخ سياسي طويل, وما حققه من انجازات عديدة, خاصة خلال فترة عملة كوزير للتموين لم يصدق منافسوه أنفسهم وابتهج أنصارهم علي اعتبار أن الطريق إلي تمثيل الحزب أصبح سهلا بعد رحيل خصم بحجم وقامة الدكتور جويلي. وكان جويلي قد أجري اتصالا هاتفيا بالمهندس أحمد حسين عتمان أمين الحزب الوطني في المحافظة أبلغه فيه باعتذاره عن عدم الترشح, وهو القرار الذي وصفه البعض بأنه جاء لأسباب صحية لن تمكن جويلي من أداء واجبه علي أكمل وجه, بينما يروج أنصاره أن القرار جاء لقرب الإعلان عن توليه منصبا مرموقا. وللوقوف علي الحقيقة حاولنا مرارا الاتصال بالدكتور جويلي دون جدوي غير أن زوجته أوضحت لنا خلال الهاتف أن الحزب أبلغ الدكتور جويلي بأن استطلاعات الرأي لم تأت لصالحه, وأنه لن يمثل علي قائمة الوطني, وبناء عليه اعتذر عن عدم الترشيح, مؤكدة أنه بكامل صحته ولياقته, وإلا لما كان قادرا علي أن يجوب الدائرة للقاء ابنائها, وأضافت أن الدكتور جويلي يعمل الآن استاذا بكلية الزراعة بجامعة القاهرة, ويعطي محاضرات لطلبة الدراسات العليا, وأنه لايزال لديه مشروعاته ودراساته العلمية وبخصوص ما تردد عن توليه منصبا جديدا نفت زوجة الدكتور جويلي علمها بهذا الشأن موضحة أن الدكتور جويلي ترك هاتفه المحمول بالمنزل, ويمكن توجيه هذا السؤال إليه عقب عودته.