هل بات علينا أن نقول وداعا للفوفوزيلا بمجرد إسدال الستار علي النسخة التاسعه عشرة من بطولة كأس العالم2010 ؟ سؤال طرحته صحيفة شينخوا ديلي تليجراف الصينية تعقيبا علي الفتاوي التي أصدرتها عدة جهات إسلامية رسمية في بعض الدول الآسيوية من بينها الامارات العربية المتحده وماليزيا وتايلاند وإندونيسيا إرتكازا علي القاعدة الشرعيةلا ضرر ولاضرار. وقالت الصحيفه بالرغم من أن أبواق الفوفوزيلا كانت إحدي المظاهر الرئيسية المميزة في بطولة كأس العالم الحالية في جنوب أفريقيا حتي أن الكثيرين أطلقوا عليه مونديال الفوفوزيلا, لكنها تبدو مرشحة للاختفاء تماما من البطولات القادمة لكأس العالم جراء الفتاوي التي أصدرتها عده هيئات ومجالس وجمعيات للشئون الاسلامية في بعض الدول الاسلامية تؤكد تحريمها بسبب الضرر البالغ الذي تسببه للسمع جراء الضجيج الصاخب الناجم عنها لدي النفخ فيها. وأوضحت هذه الجهات الاسلامية أنه ثبت علميا أن أبواق الفوفوزيلا تصدر أصواتا تصل الي127 ديسيبل الديسيبل وحدة لقياس شدة الصوت بينما أثبتت الدراسات أن ما يفوق ال100 ديسيبل يضر بسمع الإنسان. وجاء في نص الفتاوي لقد أصبح معروفا أن تعرض الأذن البشرية لضجيج أكثر من100 ديسيبل لمدة معينة يمكن أن يسبب الصمم, أو يلحق اضرارا بالخلايا السمعية, وآلات الفوفوزيلا الموجودة الآن متفاوتة الأحجام وقد تصل قوة الضجيج في أكبرها الي127 ديسيبل, وبناء علي القاعدة الشرعية لا ضرر ولا ضرار, فلا يجوز تعريض الناس لمثل هذا الخطر, وإذا كان لابد من إستخدام هذه الآلة في الملاعب فليقتصر ذلك علي الأبواق صغيرة الحجم ذات الضجيج المنخفض نسبيا. وأضافت الفتاوي وعليه ورغم أن ملاعب كرة القدم ليست مكانا للهدوء, إلا أن تعبير المشاهدين عن دعمهم لفريق معين ينبغي أن يكون بطريقة لا تؤذي الحاضرين الآخرين. وخلصت الفتاوي الي القول يجوز إستخدام أبواق الفوفوزيلا في الأنشطة الرياضية والتجارية شريطة أن يتأكد كل من سيجلبها أو يستخدمها أو يتاجر بها من مقدار طاقتها حتي لا يكون الضجيج الصادر منها سببا للأذي وإلحاق الضرر بالناس. والفوفوزيلا هي بوق بلاستيكي يحدث صوتا عاليا يشبه نهيم الفيل,وقد نالت شهره عالميه بعد إستخدامها بكثرة في مباريات كأس العالم في جنوب أفريقيا من قبل مشجعي المنتخبات رغم الجدل واسع النطاق الذي أثير بشأنها. قال عنها نجم الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي أنه من المستحيل التواصل داخل الملعب وسط هذا الصوت المزعج الذي يكاد يصيبنا بالصمم وألقي عليها جوركيف اللوم في الهزائم الثقيله التي أطاحت بمنتخب الديوك الفرنسي وصيف النسخه السابقة في حين دافع عنها السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا مشيرا إلي أنها جزء من الأجواء الأفريقية التقليدية الاستثنائية التي يتعين إحترامها وقبولها والتأقلم معها وسعيا لايجاد حل وسط أدخل الفيفا عليها تعديلا جوهريا مباشرة قبل مونديال2010 لدرء الخطر الذي تشكله فخفض حدة موجتها الصوتية في النسخة المعدلة الي20 ديسيبل مما جعلها لاتشكل خطرا إنما تشكل صداعا وضغطا نفسيا لكل الموجودين في المكان من لاعبين وجمهور. يبقي القول إن90% من أبواق الفوفوزيلا المستخدمة في مونديال جنوب أفريقيا هي صناعة صينية وقدأنتجت الصين منها3 ملايين آلة وتباع بسعر دولارو نصف الدولار للآلة الواحدة.
