العمارة المستدامة هي المستقبل لمصر.. ونشر ثقافة البناء الأخضر خطوة مهمة لتفعيل مبادئ التنمية المستدامة وحماية البيئة علي أرض الواقع ومن أجل ترسيخ وتعظيم دور تلك المبادئ كان مشروع العمارة الخضراء الذي أقامته جمعية مؤسسات الأعمال للحفاظ علي البيئة .. وفي حفل ختام المشروع صرح الدكتور إسماعيل عثمان رئيس الجمعية بأن هذا المشروع يهدف إلي توسيع فكرة البناية الخضراء في مصر والتوسع في خطوات ترشيد الطاقة وطرق استخدام المياه, فالمباني صديقة البيئة وصلت إلي أكثر من500 مليار دولار علي مستوي العالم وفي دولة مثل أمريكا تمثل10% من إجمالي سوق البناء, وفي مصر نسعي لأن تكون مواصفات العمارة الخضراء في كل المباني الجديدة وعلي جميع المستويات الاقتصادية. وأشار الدكتور عماد الدين عدلي المنسق الوطني لبرنامج المنح الصغيرة. إلي أن هذا المشروع يموله برنامج المنح الصغيرة(ضمن300 مشروع بتكلفة6 مليارات جنيه) وأن فكرة البناء الأخضر سبق أن قدمها الخبير الهندسي حسن فتحي من خلال الأبنية ذات المكونات المحلية التي تحافظ علي البيئة ونوعيتها, ثم تطور هذا المفهوم وأصبح حلم العالم كله بل أصبح له كود لتحقيق درجات هذا التوفير من البناء الأخضر. وعن الدور الرسمي والحكومي في مجال البناء الأخضر أشارت الدكتورة منال البطران مقرر المجلس المصري للبناء الأخضر إلي أنه تم تحويل المجلس المصري للعمارة الخضراء الذي أنشئ عام2009 إلي المجلس المصري للبناء الأخضر باعتباره مفهوما أشمل وهو يتبع وزارة الإسكان ويضم خبراء من8 وزارات بجانب عدد من الخبراء الأجانب ولجان التقييم.. وأضافت أنه تم فتح باب العضوية للانضمام إلي المجلس من المتخصصين في مصر. هذا وقد طالب الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الصناعات والغرف الأورومتوسطية بأن يسهم المجلس المصري في الأبنية الخضراء في مصر بتوفير الإمكانات اللازمة للصيانة فيما بعد مرحلة البناء, ومن خلال التعاون مع الغرفة الألمانية تم إجراء حصر كامل لكل الامكانات التي تهدف إلي ترشيد الطاقة في مصر وكذلك حصر للمصانع التي يمكنها انشاء صناعات تستخدم في البناء الأخضر كما أضاف يعد الآن مشروع سوف يتم تطبيقه في إطار العمارة الخضراء. حيث يقدم منحة تقدر بنحو30% من تكاليف مرحلة التنفيذ والتطبيق لمشروعات البناء الأخضر وسوف يكون ذلك من خلال مساعدة الاتحاد الاوروبي وستنظم الجمعية هذا البرنامج في مارس المقبل.. وأشار المهندس محمد كمال المدير التنفيذي للمشروع إلي أن العمارة الخضراء هي عبارة عن ممارسات في التصميم والتشييد لتقليل التأثيرات السيئة للمبني كترشيد الطاقة والمياه وتحسين جودة البيئة الداخلية للمبني, ومشروع الجمعية ألقي الضوء علي فكرة البناء الأخضر لذلك نرجو من المجلس المصري تقديم المعونة الفنية في تطوير العشوائيات وتنمية سيناء حتي يراعي مستويات الهرم الأخضر لتقليل استخدامات المياه في البناء وترشيد الطاقة وتقليل استخدامات التكييف مستقبلا.. وعن دور القطاع الخاص في هذا الإطار أشار المهندس سمير الخولي إلي أنه( لديه مصنع في مجال المحاجر) تم اكتشاف وجود ثروة في مصر من الرخام والجرانيت مهملة وتهدر فكل متر من الرخام يهدر أمامه مترا آخر ويمكن لمصر أن تصبح من أغني دول العالم إذا أعيد استخدامه وتم تدوير مخلفات المحاجر, لذلك نحن نعمل في هذا المجال وأخذنا موافقة التنمية الصناعية حيث تم إنشاء عدة مصانع في إعادة تدوير مخلفات المصانع في منطقة شيخ غارب في البحر الأحمر لكن أمامنا معوقات كثيرة.. نسعي للقضاء عليها.