نفت هيئة افتاء اهل السنة والجماعة في العراق ما تردد أمس عن وفاة رئيسها الشيخ مهدي الصميدعي متأثرا بجروحه بعد استهدافه أمس في منطقة اليرموك غربي بغداد. وأكد مصدر في الهيئة أن رئيس الهيئة مازال علي قيد الحياة وان اصابته خطيرة وقد تم نقله من مستشفي اليرموك الي مدينة الطب لاجراء عملية جراحية له, نافيا ما نقلته بعض وسائل الاعلام نبأ وفاته, وأوضح المصدر أن عبوة ناسفة استهدفت موكب الصميدعي عند عودته إلي مقر الهيئة بعد ان ادي صلاة العيد في جامع عمر المختار في حي اليرموك ما أدي إلي إصابته بجروح خطيرة وإصابة أربعة من حمايته واستشهاد أحد المدنيين. وكانت بعض وسائل الاعلام قد تناقلت في وقت سابق أمس خبرا عن وفاة الصميدعي وثلاثة من عناصر حمايته في تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه غربي العاصمة العراقي بغداد. وعلي صعيد آخر, أجري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سلسلة من التغييرات في القيادات العسكرية في بغداد والمحافظات علي خلفية الخروقات الأمنية الأخيرة التي شهدها العراق. وكشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في العراق أن المالكي أجري سلسلة من التغييرات في القيادات العسكرية في بغداد والمحافظات علي خلفية الخروقات الأمنية الأخيرة. ونقلت صحيفة الصباح عن نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت قوله إن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بدأ بإجراء تغييرات في القيادات العسكرية شملت نقل واستبدال القادة الأمنيين. وأضاف وتوت أن الإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء العراقي شملت القيادات الأمنية والعسكرية في بغداد والمحافظات. وكانت بغداد وبعض المحافظات قد شهدت أحداث عنف في اليومين الماضيين تمثلت بتفجير سيارات مفخخة عن بعد وعبوات ناسفة استهدفت مدنيين. وتقول السلطات الأمنية إن جميع الخروقات التي شهدها العراق خلال الأيام الماضية تحمل بصمات تنظيم القاعدة حيث ينفذ التنظيم منذ أكثر من سبعة أعوام هجمات دموية تستهدف في غالبيتها تجمعات المدنيين, لكن نشاطاته قوضت خلال العامين الماضيين بعد تعرضه لضربات أفقدته العديد من قياداته ومراكز تنسيقه.