قبل الف عام استخدم المصريون كلمة (ياخراشى) وظلوا يتداولوها الي يومنا فعندما تصيب الناس مصيبة او يواجهون مشكلة اومظلمة من هنا اوهناك يقولون (ياخراشى) ويرجع اصل الكلمة الى اول شيخ تولى مشيخة الازهر الشريف الشيخ محمد بن عبدالله الخراشى فقد ولد الشيخ الخراشي 1010ه -1601م وتوفي 1101ه-1690م في محافظة البحيرة من قرية ابو خراش وتلقي تعليمه علي يد والده الامام جمال الدين بن عبدالله الخراشي وحفظه القرآن الكريم وعلمه سنة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وكان ايضا من شيوخ الشيخ الخراشي الشيخ ابراهيم اللقاني (الذي اجمع العلماء انه امام الحديث فى وقته). وتمكن الشيخ الخراشي من تاليف 200 كتاب اشهرهم الشرح الكبير علي متن خليل في فقه المالكية غلى 8 مجلدات وافاد بعلمه عدد كبير من العلماء وطلبة العلم الذين كانوا يعتزون بالانتماء اليه والنهل من علمه الغزير ومعرفته الواسعة . ومن خلال سعي الامام لخدمة الناس وقضاء حوائجهم كان يقف في وجه الطغاة من الحكام والتجار يقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم فينظر العامة اليه باعتباره عونا للمظلومين فاذا ما ظلم احد يستغيث بالشيخ الخراشي فكان ضاغطا علي الحكام وفي نفس الوقت محمودا عندهم. لم ينل الشيخ الخراشي شهرته الواسعة الا بعد ان تقدمت به السن فتولي منصب شيخ الازهر سنة 1090ه-1679م وكان عمره وقتها حوالي 80عام واستمر الي ان توفاه الله 1101ه-1690م عن عمر يناهز 90عام. كان رحمة الله عليه قدوة للمالكين وكهف للعابدين وشيخ المالكية في وقته كان متواضعا عفيفا واسغ الخلق يسخر نفسه لخدمة الناس وقضاء حوائجهم لتظل سيرته العطرة علي مدي الف عام وحتي الآن.