بدخول اليوان الصينى الى سلة العملات الدولية يتغير كثير من المعطيات على الساحة الاقتصادية العالمية وتظهر تحديات مختلفة أمام العملة الدولية الجديدة التى تحمل رقم خمسة فى سلة العملات التى يعتمدها صندوق النقد الدولى للتداول الحر لتدخل فى منافسه لاثبات قوتها مقابل العملات الأخرى المتداولة عالميا وعلى رأسها الدولار والاسترلينى والين واليورو. وينعكس اعتماد اليوان الصينى كعملة دولية على الاقتصاد المصرى فى وقت تزداد فيه قوة العلاقات بين مصر والصين على جميع المستويات السياسية والاقتصادية حيث يؤكد الخبراء أن دخول اليوان الصينى سلة العملات يؤثر ايجابيا على الاقتصاد المصري. ويقول هانى جنينة رئيس قسم البحوث ببنك بلتون للاستثمار إن قرار صندوق النقد الدولى بدخول اليوان الصينى ضمن سله العملات سيساعد بشكل كبير الاقتصاد المصرى على تقليل الاعتماد على الدولار من خلال استخدام اليوان فى سداد واردات مصر من الصين وكذلك استخدام اليوان فى المشتريات الأخري. واشار الى أن هذا القرار يجعل اليوان الصينى عملة معترفا بها فى الاحتياطى النقدى للدول وخاصه وان الصين اصبحت من اكثر الاقتصادات استقرارا وعملتها متماسكة ويمكن الاعتماد عليها فى دعم الاحتياطى النقدى المصري. وقال إن الصين تستطيع اثبات قوة عملتها ومن مصلحة كل الدول الكبرى نجاح تجربة العملة الصينية ودعمها حيث ان هذه الدول لديها شركات عديدة تعمل فى الصين ومن مصلحتها ان تكون العملة الصينية قوية . ويقول محسن عادل نائب الجمعية المصرية للتمويل إن اعتبار اليوان الصينى عملة دوليه يمثل خطوة مهمة لدمج النظام الصينى فى النظام العالمى واعتراف دولى بالاصلاحات التى تمت فى الاقتصاد الصينى وذلك بعد المخاوف التى كانت مثارة حول خفض الصين لعملتها لدعم صادراتها والذى كان يمثل عائق أساسى امام ضم الصين للنظام الاقتصادى العالمي. واشار الى أن قرار صندوق النقد الدولى باعتبار العملة الصينية ضمن سلة العملات الدولية يسهم فى جعل الصين جزءا من النظام النقدى الدولى ويدعم استقرار الصين مما ينعكس على مصر باعتبارها احد الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر ويساعد على انجاح المعاملات التجارية بين مصر والصين. وأضاف أن الاتجاه المصرى لمبادلة الجنيه بالعملة الصينية سيكون لها تأثير أكبر بعد دخول اليوان كعملة من العملات الدولية.مشيرا الى ان ارتفاع اليوان فى المبادلات الدولية سيرتبط بشكل اساسى بالاصلاحات التى ستقوم بها الصين لنظامها المالى والنقدى وعدم حدوث تدخلات فى تسعير العملة الصينية فى الفترة المقبلة.وقال إن التقديرات تشير الى أن اليوان الصينى سيكون ثالث أكبر عملة مبادلات دولية خلال السنوات الخمس المقبلة بعد الدولار واليورو.