أعلن عمرو موسي المرشح للانتخابات الرئاسية أنه لن يحل البرلمان حال فوزه في الانتخابات, لأنه ليس من المقبول أن يبدأ الحكم بتصفية حسابات أو إقصاء أو إبعاد, بل العكس هو الصحيح, فيجب التعاون التام بين جميع مؤسسات الدولة, خاصة أن الرئيس سينتخب علي أساس الإعلان الدستوري القائم وهو النظام الرئاسي, وهو ما يعني مسئوليته عن تشكيل الحكومة, والبرلمان سيتولي الجانبين التشريعي والرقابي. وأكد موسي في مؤتمر صحفي لغرفة شركات السياحة أن المرحلة الانتقالية أوشكت علي الانتهاء, وأن انتقال السلطة من المجلس الأعلي إلي الرئيس المنتخب أصبح علي بعد أيام, مشيرا إلي أن مصر ستدخل مرحلة الجمهورية الثانية, كما يجب أن نسميها, وستكون قائمة علي الحرية والعدالة وبالتأكيد ستكون بعيدة كل البعد عن الجمهورية السابقة. وأشار موسي إلي الأغلبية في البرلمان الذين ينتمون لتيار وفكر ديني, ويرغبون في السيطرة علي جميع أشكال الحكم, لكن الشعب المصري لن يجعل فئة واحدة أو حزبا واحدا يحكمه لأنه يدرك أهمية التوازن بين السلطتين التنفيذية والتشريعية, ومدرك كذلك ضرورة إيجاد وضع يبعد عن الهيمنة في هذه المرحلة التي نحاول أن نعالج فيها الخلل الذي حدث سابقا. وخلال جولته بالدقهلية شدد علي التزامه القاطع برفض التفرقة بين المصريين بكل مضامينها ومظاهرها, ورفع راية المواطنة أساسا لتلاحم الوطنية المصرية, وعدم التمييز بين المصريين لأي سبب كان, وان يشرع ذلك في الدستور ليكمله القانون الذي يحمي حرية المواطنين جميعا وحقوقهم دون تفرقة, وسوف نقف يدا واحدة في وجه الفوضي والفوضويين والمتطرفين وسوف تشرق شمس مصر وضاحة ومنيرة وسنعيد إلي مصر بهاءها. أكد عمرو موسي أنه يترشح لفترة رئاسية واحدة, وأنه سيعمل خلالها علي عودة الريادة لمصر كما كانت في السابق, مشيرا الي أنها دولة رائدة بحكم موقعها الجغرافي وإمكاناتها التي لم يتم استغلالها الاستغلال الأمثل بعد.. وقال موسي إن مصر فوق الجميع وللجميع ولن يسيطر عليها أحد أو حزب أو جماعة بعد اليوم, وأنه في حالة فوزه سيقوم بعقد اتفاقيات دولية تسمح للصيادين بالصيد في أعالي البحار, وأنه لابد من تطوير أسطول الصيد المصري وصناعات السفن ومراكب الصيد, كما أنه سيهتم بتطهير البحيرات وأن تصل مظلة التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي لكل صياد. جاء ذلك خلال آخر المؤتمرات الجماهيرية, التي نظمها أنصاره بمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية, عقب استقبال اسطوري بدءا من مدخل المدينة بطول كيلومترين واستمر من الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء أمس الأول, حتي الثانية من صباح أمس, وتعهد المرشح الرئاسي بعلاج كل أوجه القصور والاهمال في جميع مناحي الحياة ومحاربة الفساد,