حالة من الضبابية والتخبط والارتباك تشهدها ساحة الانتخابات البرلمانية من قبل الأحزاب والقوى السياسية، فجاء انسحاب «الجبهة المصرية» من قائمة «فى حب مصر» بسبب الخلاف حول عدد المقاعد التى تحصل عليها الجبهة فى القائمة، حسبما أوضح نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، ويستكمل قائلا: كان هناك اتفاق بين الجبهة والقائمة علي حصول عدد محدد من مقاعد القائمة، ولكن اللجنة التنسيقية فى القائمة تراجعت عن تنفيذ هذا الاتفاق ورفضت الالتزام بهذا العدد، مشيرا إلى ان هناك تخبطا شديدا من الجبهة المصرية تجاه قائمة فى حب مصر. وتابع أن الصراع بدأ بين الطرفين بعد اعتراض المسئولين عن قائمة «فى حب مصر» على وجود ممثلين من حزبى الجيل والغد. وكشف زكى أن خروج حزب «صحوة مصر» الذى يترأسه الدكتور عبد الجليل مصطفى من الماراثون الانتخابى يرجع إلى تأخر إعداد الأسماء، بالإضافة إلى أسباب أخرى قالها المسئولون عن قائمة «صحوة مصر»، منها أن هناك تدخلات فى العملية الانتخابية من جهة السلطات. من جانبه، أكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن أسباب انسحابه من قائمة «فى حب مصر» يرجع إلى عدم التزام القائمين على إدارتها بما تم الاتفاق عليه من معايير الاختيار، وأهمها الكفاءة والخبرة السابقة والجماهيرية الواسعة ،وتمثيل الجبهة المصرية فى قائمة فى حب مصر تمثيلا يتناسب مع كونها أكبر تكتل انتخابى سياسى فى البلاد، مشيرا إلى ان إدارة قائمة فى حب مصر كان هدفها تفكيك الجبهة المصرية، مضيفا أنه من الصعب التعامل مع مجموعة من الهواة الذين لا يملكون أى خبرة حزبية وبرلمانية، لذلك قررنا أن نحافظ على تناسبنا بخوض الانتخابات متحالفين مع تيار الاستقلال. ومن جهته، أكد أحمد يحيى أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة السويس أن العمل الحزبى فى مصر ليس له جذور أو تأسيس فى الشارع المصرى مضيفا ان بعض الشخصيات تسعى لكى تتواجد بالساحة السياسية لممارسة دورها السياسى ،ونظرا لضعف الجماهيرية الحزبية تلجأ بعض الأحزاب إلى الانضمام والتحالف مع كيانات أخرى لتشكل جبهة قوية لدى الناخب المصري. وذكر أحمد حسنى المتحدث الإعلامى باسم حزب المستقبل أن حالة الارتباك التى انتابت المشهد الانتخابي، تسبب فيها قرارات اللجنة العليا للانتخابات،من حيث ان المدة غير كافية منذ بدء إعلان فتح باب الترشح، بالإضافة إلى أن إقرارات الكشوف الطبية الحديثة، عرقلت عددا من المرشحين وبخاصة فئة الشباب والمرأة والتكلفة كانت أحد المعوقات ،موضحا ان ذلك أدى إلى مقاطعة البعض للانتخابات. وأوضح حسنى أن قائمة فى حب مصر كان الهدف منها هو لم شمل القوى السياسية لإعداد قائمة مدنية موحدة ،ولكن هذا الغرض لم يتم بآليات ومعايير واضحة ومحددة، وتم إقصاء عدد من القوى الفاعلة والشخصيات الوطنية، بالإضافة إلى حالة صراع بعض الشخصيات من أجل التواجد بالقوائم الانتخابية الأخرى، ورفع مبدأ المحاصصة على معايير الكفاءة والخبرة البرلمانية والتأهيل السياسى والعلمى.