شهدت قائمة فى حب مصر منذ نشأتها العديد من الأقاويل التى وصلت إلى حد خروج معظم الأحزاب من القائمة مهددين بقاء القائمة، فالبعض اتهمها بأنها تعتمد على الأموال والمال هو تذكرة الدخول لها، والبعض الآخر لم يرتض عدد المقاعد المخصصة له، فخرج لينضم لتحالفات أكثر عدلاً على حد وصف البعض. نشأة قائمة فى حب مصر مع بداية التفكير فى الانتخابات عهدت مجموعة من الشخصيات العامة والحزبية على إنشاء قائمة حزبية جديدة تعرف ب قائمة فى حب مصر، والتى ضمت عددا من الشخصيات العامة، بينهم أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق والكاتبة لميس جابر والكابتن طاهر أبو زيد وأحمد سعيد نائب رئيس النادى الأهلى ومحمود بدر مؤسس حركة تمرد. وانضم العديد من الأحزاب إلى القائمة فى بداية تأسيسها إلى أن بدأت الأقاويل حول نشوب خلافات فى القائمة، والتى أدت إلى انسحاب أحزاب وتوجه أحزاب أخرى إلى تحالفات جديدة.
ومن أبرز الخلافات التى شهدتها القائمة الخلاف بين قائمة فى حب مصر وائتلاف الجبهة الوطنية ويرجع الخلاف بينهم إلى نسبة المرشحين فى القائمة، الأمر الذى دفع الائتلاف إلى بدء إعداد قائمة احتياطية خاصة به لخوض الانتخابات، إذا لم تُخصص له نسبة مُرضية فى "حب مصر"، بالإضافة إلى اعتراض الأحزاب الأربعة المشاركة فى الجبهة على طريقة اختيار مرشحى (حب مصر)، ونسبتهم فيها، ما أدى إلى لجوء المجلس الرئاسى للجبهة إلى إعداد قائمة مرشحين احتياطية، ليخوض بها الانتخابات بشكل مستقل، تضم رؤساء أحزاب الائتلاف، بعض نوابها، إلى جانب بعض الشخصيات العامة الأخرى، المشاركة فى الجبهة، ويصل مجموعها إلى 120 مرشحًا، مُقسمة على القطاعات الأربعة، وما زاد الأمر سوءا هو رفض عدد كبير من قائمة المرشحين الذين سبق وقدمتهم «الجبهة» للقائمة، ما أثار غضب أعضاء المجلس الرئاسى للائتلاف.
حزب الحركة الوطنية كان حزب الحركة الوطنية الذى يترأسه الفريق أحمد شفيق أحد أهم الأحزاب التى أعلنت انسحابها من القائمة بسبب فشل المفاوضات حول نسبة المقاعد التى سيحصل عليها الحزب، إذ اعترض ممثلو الحركة الوطنية على عدد المقاعد التى خصصها اللواء سامح سيف اليزل، المقرر العام للقائمة. المصريين الأحرار وجاء دوره فى الاعتراض معلقا موقفه من قائمة فى حب مصر فى ظل التغييرات التى تشهدها أسماء المرشحين بالقائمة بعد المفاوضات مؤخرًا مع أكثر من تحالف سياسي، وأنهم ينتظرون إعلان القوائم النهائية لأسماء المرشحين، خصوصًا أن الحزب يشارك ب11 مقعدًا فى القائمة، معلنا تحفظه على بعض الأسماء المرشحة بالقائمة، ولكن الاتجاه السائد هو البقاء فى القائمة فى ظل ضيق الوقت المحدد قبل غلق باب الترشح للانتخابات البرلمانية، والتركيز على المقاعد الفردية.
الوفد ترددت الكثير من الأنباء حول رغبة الحزب فى الاتجاه إلى الانسحاب اعتراضًا على حصته المحددة داخل القائمة والتى تقدر ب4 مقاعد فقط، إذ بدأ قيادات «الوفد» فى عقد عدة مشاورات مع كيانات سياسية لإعداد قوائم انتخابية مشتركة وهناك الكثير من الآراء التى تشير إلى أن خروج الوفد وبعض الأحزاب المعترضة سيكون بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير للقائمة، خاصة بعد انسحاب تحالف الجبهة المصرية وتفريغها من أكبر قوى وتكتلات مدنية على الساحة السياسية، بعد أن كانت تضم أكثر من 20 حزبًا سياسيًا.
التجمع انسحب التجمع من القائمة لما يراه البعض من عدم قدرتها على لم شمل الأحزاب المصرية، ووصفها التجمع بأنها تضم رجال أعمال، وسلفيين، وإخوان.
الكرامة انتقد رؤية قائمة فى حب مصر حيث إنها تساند السلطة وإنّ الحزب يختلف فى الرؤية مع قائمة فى حب مصر. ويعمل على التنسيق مع القوى الناصرية واليسار لخوض الانتخابات البرلمانية الحالية، مشيرا إلى أنّ معظم الأسماء المرشحة فى قائمة "فى حب مصر" كانت تميل إلى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك.
الجيل من أكثر الأحزاب التى انتقدت القائمة ووصفتها بأنها تعبر عن نفوذ بعض رجال الأعمال وتريد استنساخ الماضى الذى ثار الشعب عليه وإعلان واضح لا لبس فيه عن زواج المال بالسلطة، مؤكدين أن اختيار أعضاء القائمة، حيث يكون كارت الدخول لمن يدفع ويتبرع للقائمة وليس الكفاءة والخبرة والسمعة الطيبة والجماهيرية الواسعة والقدرة على القيام بواجبات النيابة وتمثيل الأمة والدفاع عن مصالحها والتصدى للمخططات المعادية والوقوف بقوة وشجاعة خلف الدولة وهى تواجه الإرهاب وتبنى مصر الجديدة، منوهين بأن اللواء سامح سيف اليزل ومصطفى بكرى واسامة هيكل هم بوابة المرور الملكية. تعليقًا على ذلك، قال عبد الخالق فاروق، الخبير السياسي، إن هناك مشكلة كبيرة تكمن فى أن القوائم نظام غير ثابت وحب مصر قائمة على هدفين، الأول يكمن فى التأييد المستمر لسياسة الحكومة، والهدف الثانى هو معاداة حزب النور والتيارات الدينية الأخرى، مشيرا إلى أن هذه القوائم تتفكك حسب مقتضيات الشخصيات المنضمة إليها. وأكد فاروق ل"المصريون" أن الانسحاب من قائمة فى حب مصر بات مسألة شخصية مرتبطة بالائتلافات والائتلافات ضعيفة وكذلك الأحزاب ضعيفة، منوها بأن القوائم لا تعتمد على الأحزاب فقط، وإنما هناك تجمعات وشخصيات ولا تتوقف فقط على الشكل الحزبي، نافيا تأثير خروج الأحزاب من القائمة عليها. وأشار فاروق إلى أن هذه القوائم تكتسب ثقلها من الشارع وقدرتها على كسب جماهير تؤيدها، وخروج الأحزاب من القائمة لا يؤثر عليها، لأن الأحزاب ضعيفة سواء بالدخول فيها أو الخروج منها.