أعلن توماس دى ميزير وزير الداخلية الألمانى أن نحو 100 مواطن ألمانى لقوا حتفهم فى سوريا والعراق خلال القتال لصالح تنظيم «داعش» الإرهابى. وأوضح الوزير الألماني، فى تصريحات لصحيفة «بيلد إم زونتاج» الألمانية الأسبوعية، أنه منذ 2012 توجه نحو 700 تكفيرى ألمانى إلى مناطق الحرب فى سوريا والعراق. وأضاف أن نحو ثلث هؤلاء الأشخاص عادوا مجددا إلى ألمانيا خلال هذه الفترة، وللحد من خطر الإرهاب الناتج عن السفر إلى مثل هذه المناطق، أكد دى ميزير أنه يتم منع السفر إليها إلى جانب اتخاذ إجراءات ضد العائدين.وأضاف أنه يتم إجراء نحو 600 تحقيق حاليا ضد ما يزيد على 800 مدعى عليه. وفى لندن، حصلت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية على مقطع فيديو يصور محمد الموازى الشهير باسم «جون السفاح»، أو قاطع الرءوس المنتمى لتنظيم»داعش»الإرهابى فى سوريا غير ملثم لأول مرة حيث هدد بالعودة إلى بريطانيا وارتكاب المزيد من فظائع قطع الرءوس فى لندن. وأشارت الصحيفة إلى أن الفيديو، الذى حصلت على مقاطع منه، يبدو أنه تم تصويره منذ شهرين تقريبا بواسطة هاتف محمول فى مدينة دير الزور السورية الخاضعة للتنظيم. وتابعت أن الفيديو وقع فى يد الجيش السورى الحر الذى أرسله إلى أحد زملائهم ويدعى أبو رشيد فى العاصمة البلغارية صوفيا، ومنها إلى الأجهزة الأوروبية المتخصصة. ونقلت الصحيفة البريطانية عن منتم آخر إلى الجيش الحر فى إسطنبول، شاهد التسجيل كاملا ، قوله إن الموازى هدد فى الفيديو بالعودة إلى لندن قريبا مع زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى شخصيا لقتل من أسماهم ب»الكفار»، ومن ثم أظهرت الكاميرا رجلين ملثمين يبدوان كحارسين شخصيين. وأضافت أن غياب التكفيرى البريطانى عن مقاطع الفيديو الدعائية التى يبثها داعش لما يقرب من ستة أشهر، بعد الواقعة المروعة لذبح المصور الصحفى اليابانى كينجى جوتو، مشيرة إلى انتشار التساؤلات حول مكان الموازى عقب اختفائه المفاجئ عن الأضواء فى أواخر يناير الماضي. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان التقارير الأخيرة التى نشرت الشهر الماضى بأن ثمة تكهنات حول فرار «جون» من تنظيم داعش الإرهابى إلى ليبيا، فيما أوضحت وسائل إعلام أخرى أنه كان هاربا داخل سوريا من زملائه، الذين من المفترض أنهم كانوا يريدون قتله حيث أنه لم يعد له ضرورة فى هذه الجماعة الإرهابية، غير أن مقطع الفيديو الجديد يتناقض مع هذه التقارير. وفى باريس، توالت تداعيات الهجوم المسلح على قطار أمستردام - باريس، حيث بدأ المحققون محاولات تقصى مسار وشخصية المشتبه به «أيوب الخزاني» المغربى المدجج بالسلاح الذى تغلب عليه ركاب القطار. وبدأ تحقيقان تتولى أحدهما النيابة العامة للإرهاب فى باريس، والآخر النيابة العامة الفيدرالية فى بلجيكا. ووضع الخزانى - 26 عاما - قيد الاحتجاز فى مقر المديرية العامة للأمن الداخلى فى ضواحى باريس. وأشار مصدر مطلع على التحقيقات أن الخزانى الذى تأكدت هويته من خلال بصماته كان يعيش فى بلجيكا حيث استقل القطار بأسلحة من أمستردام، وأن أوراقه صادرة فى إسبانيا. وعاش الخزانى سبع سنوات فى إسبانيا من 2007 إلى مارس 2014. فقد وصل عندما كان فى الثامنة عشرة، إلى مدريد أولا ثم فى الأندلس، حيث لفت النظر إليه خطابه المتطرف الداعى إلى الجهاد. وأشار المصدر إلى أن الشاب المغربى عمل فى وظائف صغيرة قبل توقيفه بتهمة «تهريب المخدرات»، موضحا أنه كان يخضع لمراقبة المخابرات الإسبانية والفرنسية حيث قررت الأخيرة تصنيف ملفه ضمن قائمة أمن الدولة، وهو ما سمح بتحديد موقعه فى ألمانيا فى 10 مايو الماضي، بينما كان يصعد إلى طائرة متجهة الى تركيا. ووفقا للمعلومات الإسبانية، فإن الخزانى غادر فرنسا إلى سوريا، قبل أن يعود مجددا لكنه نفى ذلك أثناء التحقيق.