يعقد المجلس الاستشاري اجتماعا طارئا اليوم لبحث أزمة الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور, وإرسال مقترح بالتوصيات الخاصة التي قد يتوصل إليها الاستشاري لحل هذه الأزمة للمجلس الأعلي للقوات المسلحة. وكان المجلس الاستشاري قد قرر تعليق جلساته منذ أسبوعين لحين لقائه العسكري, ولكن لأهمية الموقف تقرر عقد اجتماع اليوم. من جهته صرح الدكتور وحيد عبدالمجيد, منسق لجنة التحالف الديمقراطي, بأن مبادرة الوساطة ستعقد أول اجتماع لها اليوم لحل أزمة التأسيسية في ظل مقترحين بإعادة تشكيل الجمعية بالكامل, أو تنازل عدد من ممثلي القوي الإسلامية لمصلحة التيارات الأخري. من جانبه, دعا الأنبا باخوميوس قائمقام بطريرك الكنيسة القبطية, إلي عقد اجتماع للمجلس الملي العام للكنيسة مساء اليوم لمناقشة المذكرة التي تلقاها من اللجنة القانونية بالمجلس حول مشاركة الكنيسة في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور, وحسم الأمر. وقد نفي سيد نزيلي, عضو مجلس شوري الإخوان, استئثار الجماعة بكتابة الدستور, مؤكدا أن الأزمة المثارة حاليا مفتعلة بغرض تشويه صورة الإخوان, وقال د.السيد البدوي, رئيس حزب الوفد, إن موقف الحزب في اجتماعه مع العسكري كان تأكيد اعتبار وثيقتي التحالف الديمقراطي, والأزهر,كمرجعية للدستور, مشيرا إلي أن من حضروا الاجتماع وافقوا علي أن يتنازل عدد من أعضاء الجمعية المنتمين لحزبي الحرية والعدالة والنور, لمصلحة عدد من الشخصيات العامة والحزبية ضمن القائمة الاحتياطية التي تم انتخابها, كما اتفقوا علي أن النظام شبه الرئاسي( المختلط) هو الأفضل, وكشف د.محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي عن استمرار المفاوضات مع العسكري لتأكيد مدنية الدولة, والمساواة في الدستور. وقال د.عماد عبدالغفور, رئيس حزب النور, إن موقف حزبه من النص في الدستور الجديد علي تطبيق الشريعة لا مجال للمزايدة فيه.