استقرار سعر الدولار في بداية تعاملات اليوم 12 أكتوبر 2024    أخبار مصر: افتتاح محطة قطارات بشتيل، إسرائيل تحدد موعد الرد على إيران، العميد يلمح إلى استبعاد صلاح، قفزة بأسعار زجاجة الزيت    مفاجأة من العيار الثقيل، قيادي بفيلق القدس: شركة إيرانية اشترت البيجر (فيديو)    مفاجأة صادمة تنتظر. كيليان مبابي في منتخب فرنسا    "رفقة حماته وبكت والدته".. كواليس أزمة سجن أحمد السيد نجم الأهلي بتهمة الرشوة    القبض على سودانيين فى فيصل وترحيلهم، مصدر أمني يوضح الحقيقة    22 شهيدا وأكثر من 90 مصابا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق شمال قطاع غزة    سبب فشل انضمام إيجاريا؟.. عضو الزمالك يكشف القصة الكاملة (فيديو)    إنفوجراف| حالة الطقس المتوقعة غدًا الأحد 13 أكتوبر    تقارير تفجر مفاجأة بشأن عودة مفاوضات الأهلي مع صفقته المنتظرة    وزارة الصحة تنفي انتشار أي مرض وبائي في محافظة الجيزة    إيران تدعو روسيا إلى لعب دور نشط ضد جرائم إسرائيل    طالب الإعدادي تعدى على زميله بالضرب داخل الفصل    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 12 أكتوبر    تصعيد 19 فيلما بمسابقة سينما الموبايل في المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون    الإفتاء: كل أمرٍ يُعطل عملية الإنتاج ويدعو لتعطيلها ممنوعٌ شرعًا    أيقونة الكون    الخارجية الإيرانية تُطالب المجتمع الدولي بمواجهة "شر الكيان الصهيوني"    في يومها الثاني.. الصحة تواصل إطلاق 5 قوافل طبية بالمحافظات    جامعة الأزهر تعلن إدخال الروبوتات الجراحية والذكاء الاصطناعى فى مجالات الطب    تجاوزت ال 100 مليون.. محمد هنيدي يعلق على حجم ثروته    «نلغي الظهير الأيمن عشان هاني مصاب؟».. رسالة نارية من إبراهيم سعيد ل حسام حسن    أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم السبت 12 أكتوبر 2024    موعد مباراة إسبانيا والدنمارك في دوري الأمم الأوروبية والقنوات الناقلة    في ذكرى النصر.. هل البترول العربي لا يزال قوة ردع؟!    التوقيت الشتوي في مصر يعود رسميًا في 2024 بتغيير الساعة    بحضور ضخم للنجوم والمشاهير.. أنغام تتألق في حفل «صوت مصر» بالمتحف المصري الكبير    لينا شاماميان: سعيدة بمشاركتي في مهرجان الموسيقى العربية    سلوفاكيا ترفض الاستسلام وتخرج بتعادل أمام السويد    نشطاء: نقل تبعية الصندوق السيادي لمصطفى مدبولي لتحميله مصائب بيع أصول مصر    روسيا: المئات أصيبوا في كورسك الحدودية نتيجة الهجمات الأوكرانية منذ أغسطس    مسئول روسي: مساعدات ألمانيا العسكرية المحتملة لأوكرانيا «لن تنقذ كييف»    37 طن مساعدات مقدمة الإمارات إلى لبنان    وزيرة التنمية المحلية: حياة كريمة غطت المياه والصرف الصحي بنسبة 100% ببعض المحافظات    نشطاء ساخرون من نائب عام الانقلاب .. يحفظ طلب لإدارج نتنياهو وجيشه على قوائم كيانات الإرهاب بسرعة الصاروخ !    كابوس «الواجبات المنزلية».. يؤرق المعلمين والطلاب وأولياء الأمور    مصدر أمني عن شائعة القبض على سودانيين بمنطقتي فيصل والبراجيل: هدفها إثارة البلبلة وسنلاحق مروجيها    تفحم سيارة ملاكي ونجاة قائدها بحلوان    السر في الكامير.. إمام عاشور مهدد بالحبس 5 سنوات بعد ضرب فرد أمن    ستوري كرة القدم.. مساندة زوجة مروان عطية له.. وحسنى عبد ربه يحتفل بعيد ميلاد زوجته    نهاية الغش في العقود السنوية.. مفاجأة سارة للعمال ضمن مقترحات قانون العمل الجديد وبند ال3 سنوات    نقابات عمال مصر تكشف ملامح قانون العمل الجديد    البابا فرنسيس يلتقي البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بالفاتيكان    أسعار الأسماك اليوم السبت 12-10-2024 في محافظة البحيرة    المخرج محمد دياب: اجتهاد الفنان في عمله ليس كافيا    ستقابل شخص مهم لحياتك المهنية.. توقعات برج القوس اليوم 12-10-2024    رسميا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 12 أكتوبر 2024    السيطرة على حريق داخل محل أحذية بالقرب من نفق شبرا بدمنهور دون إصابات    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم السبت 12-10-2024 في محافظة البحيرة    أفضل وقت لصلاة الاستخارة وكيفيتها والدعاء المستحب فيها    موعد شهر رمضان 2025 وعدد الأيام المتبقية حتى بداية الشهر الكريم    النيابة تستعلم عن صحة شخص سقط من قطار بالجيزة    القصف الإسرائيلى لا يتوقف فى كل مناطق جنوب لبنان    «القومى للطفولة» يولى مهام رئاسته لفتيات فى يومهن العالمي    أهمية ممارسة الرياضة وتأثيرها على الصحة النفسية والجسدية    للمرة الثالثة.. تأجيل تطبيق القواعد الحدودية الجديدة للاتحاد الأوروبى    الصحة العالمية: بدء الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال بغزة.. الإثنين    أيمن علي يعلن خوض انتخابات اتحاد الدراجات على منصب الرئيس.. القائمة جاهزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنا مش عارفني
عندما تكره نفسك فى المرآة
نشر في الأهرام اليومي يوم 25 - 09 - 2014

هل يمكن أن تمر إمرأة أمام مرآة ولا تنظر لها.. تطمئن على كحل عينيها، تعيد تثبيت أحمر الشفاه وتتآكد أن كل شيء، كما أرادته بشرتها ثم تضع يديها فى وسطها وتلتف لتنظر يمينا ويسارا..الآن فقط يمكنها ان تتحرك من أمام المرآة .
قديما حذرتنا جداتنا من إطالة النظر إلى المرأة..قلن لنا: « المراية ممكن تجنن الواحدة».
ربما كن على حق.. بعض النساء إن لم يكن جميعهن أو أغلبهن على الأقل مصابات بهوس المرآة..
البعض لا يرى إلا كل شيء جميلا وخلابا مرتبا، أخريات لا يرين إلا العيوب، تترك كل شيء جميل وتركز فى بثرة ظهرت على بشرتها أو خط رفيع بجانب شفتيها..أو تضع يديها على بطنها فلا ترى إلا كيلوجرامات زائدة.. باختصار لا ترى إلا العيوب.. شيئا فشيئا تقتنع المرأة بأنها قبيحة وشنيعة..تكره المرآة وتكره نفسها
ليس العيب فى المراية بل فيمن ينظر إليها وما يرى فيها؟
إضطراب تشوه الجسد
يسمونه فى علم النفس إضطراب تشوه الجسد.. يبدأ من سن المراهقة، عادة ما ينحصر تدريجيا.. لكن ليس دائما
هولاء لا يحاولون حتى اخفاء عيوبهم ومداراتها بالمكياج أو الملابس بل يعيدون التأكيد عليها وتضخيمها..فتقتنع المرأة إن أنفها كبير ومشوه فلا ترى جمال عينيها، ترى أسنانها البارزة ولا تنتبه لإبتسامتها الجميلة
هى فى حالة مقارنة دائما لنفسها مع الأخريات كما يشرح دكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بجامعة الازهر، فى حالة قلق دائم بسبب شكلها .. قد تصاحب اضطرابات تشوه الجسم الكثير من المشاكل النفسية ، كالإكتئاب، القلق ،التوتر، وإضطرابات الطعام مثل الامتناع تقريبا عنه ، أو الإفراط فيه .
إضافة إلى تعرض البعض لفوبيا الاقتراب من الناس ، وبعض حالات الوسواس القهرى ، الذى ينتهى بالاكتئاب أيضا .
غالبا ما تظهر أعراض تشوه المظهر فى سن المراهقة، لكن هذا لا يمنع ظهورها فى أى عمر .. وعلى الرغم من أنه مرض نسائى شائع إلا أن الأبحاث تشير إلى أن النساء والرجال يعانون منه على حد سواء ، لكن لا يتم تشخيصه غالباً بسبب عدم قدرة المصاب به على البوح بالعيوب التى يراها بنفسه وبالإجراءات التى يقوم بها لإخفائها.
الممثل الامريكى مايكل جاكسون نموذج واضح لهذا الاضطراب .
عصر الصورة
يشرح دكتور مهدى أن هناك ثلاثة تصورات للإنسان عن ذاته :
الصورة الاجتماعية (التى نظهر بها للناس).
الصورة المثالية (التى نتمنى أن نكون عليها).
الصورة الحقيقية (التى هى حقيقتنا فعلا) .
كلما كانت الصور الثلاث للذات قريبة من بعضها كلما توقعنا استقرار وتناغما نفسيا، أما إذا تباعدت المسافات فإننا نتوقع شروخا فى النفس تؤدى إلى تداعيات نفسية أو اجتماعية قد يكون بعضها خطيرا ومهددا للتوازن النفسي، والشخص أو المريض قد يطلب عملية تجميل بناء على أى صورة من هذه الصور، وأصعبها هو الصورة الداخلية (الذهنية) لأنها الأكثر إلحاحا والأقل منطقية من حيث الاحتياج لعمليات التجميل .
للأسف نحن نعيش فى عصر الصورة حتى يمكننا أن نطلق على هذا العصر عصر الصورة وهكذا تستولى الشاشة على مساحة الوعى بصورة تكاد تصبح كاملة، فقد أصبحت الصورة تلعب فيه دور البطولة المطلقة وصار الناس -خاصة الشباب أو من يتشبثون بشبابهم- مشغولين بصورة الوجه وشكل الجسم ، ومن لا يعجبه وجهه أو جزء منه يحلم بتغييره أو يذهب فعلا لأخصائى التجميل ، ومن لا يعجبه جسمه يذهب لنفخ عضلاته فى صالات الجيم .
والخطورة فى الموقف كله تكمن فى اختزال معايير الجمال بحيث تتركز فى شكل الوجه وفى شكل الجسم وتتآكل بقية مساحات الجمال الإنسانى لحساب الصورة ، عندئذ ستتحول الحياة إلى استوديو كبير ويصبح طبيب التجميل هو المؤلف والمخرج لقصة الحياة ، ولا عزاء للقلوب والأرواح .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.