اتفقت معظم أراء الإعلاميين إن لم تكن أغلبها حول رفض العصيان المدني الذي تمت الدعوة إليه غدا, وإستنكرها الغالبية حيث أنه لا يمكن المشاركة في توقف الإنتاج في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد, ووصفها البعض بأنها دعوة للفوضي, وأن هناك من يريد أن يزايد ويجعل شرعية الميدان فوق شرعية البرلمان. في البداية يقول عصام الأمير رئيس التليفزيون: ليس من حق أحد أن يفرض رأيه علي غيره ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه والحصول علي حقوقه ولكننا في الأساس دولة لها ظروفها الخاصة منذ أكثر من عام فكيف ندعو لوقف المصالح اليومية الحياتية؟ ومن سيستفيد من ذلك؟ ففي المستشفيات مثلا والمخابز والتليفزيون وغيرها هل يمكن أن تتوقف؟ ولكن من الممكن التعبير عن الرأي بشكل رمزي حتي لا تتوقف الحياة أو تتوقف مصلحة البلد. ويتفق معه علي عبد الرحمن رئيس القنوات المتخصصة ويقول: بالطبع أرفض دعوة العصيان المدني فالثورة أصبحت واقعا والتظاهر السلمي حق نؤمن به ولكن مصر مستهدفة من الداخل والخارج فلماذا نعطي الفرص للفوضي غير المسئولة؟ بالطبع أنا مع تحقيق العدالة التي هي من المبادئ الأولي للثورة ولكن العصيان المدني معناه توقف قلب مصر وهو شئ غير مقبول فالإستجابة للعصيان المدني تعني الدعوة لوقف العمل والإنتاج وهو ما أرفضه للطبع. وقال مجدي لاشين رئيس القناة الأولي: إنني ضد العصيان المدني فلا يوجد وقت للخراب والتدمير وأتساءل لمصلحة من تلك الدعوة فهناك وسائل كثيرة للتعبير عن المطالب ولابد أن ننظر للإمام والمستقبل خاصة ان لدينا الآن برلمان والخطوات بدأت تتحقق. أما ممدوح يوسف رئيس القناة الثانية فيتفق مع من قبله في رفض الدعوة للعصيان المدني ويقول: إن العمل لابد أن يسير حتي ينصلح حال البلد ولن تستقيم الأمور والعصيان فلابد ان ننظر للإنتاج وكان من الأولي الدعوة إلي تضافر جميع الجهود للخروج من الأزمات بدلا من استمرار الفوضي وقال سمير سالم رئيس الإدارة المركزية للإعداد والتنفيذ بالتليفزيون: أرفض دعوي بالطبع فكيف نشجع علي العصيان المدني فنحن نعيش الآن في مرحلة دقيقة من تاريخ مصر ومرحلة عدم استقرار نلمسها جميعا, ويجب علينا أن نواجه هذه الدعوة التي ستهدم كل شئ في صالح مصر ويصب في مصلحة أعداء الوطن وعلي العكس فلابد ألا العمل ساعة واحدة, وأن يتمسك كل فرد بأداء واجبه. واتفق مع الآراء السابقة عباس سمير رئيس الإدارة مركزية للمكتبات بالتليفزيون وقال: هل يتحمل الوضع الحالي عصيانا مدنيا؟ وإلي من سيوجه هذا العصيان؟ فنحن نبحث عن مستقبل أفضل وليس دعوات لعصيان مدني في يوم كان من المفترض أن يكون عيدا بعد التخلص من النظام البائد.