شهدت السويس أمس احداثا متلاحقة منذ الصباح الباكر في الاحتفال الأول لثورة25 يناير والتي فجرها شعبها حين سقط أول شهيد بميدان الشهداء بالأربعين مما أدي إلي تفجير الاحداث بالسويس وميدان التحرير والإسكندرية. وجميع محافظات مصر فقد شهد ميدان الأربعين بداية تجمع المتظاهرين يقودهم محامي أسر الشهداء خالد عمر في هتافات يانجيب حقهم يانموت زيهم.. لالحكم العسكر وإرحل إرحل ياعنان وتم دعوة جموع المتظاهرين من مساجد السويس الغريب والشهداء والأربعين حيث التقي نحو5 الآف متظاهر في منطقة ميدان الشهداء بالأربعين بينما تتضمن هذه الحشود مجموعة من الإخوان المسلمين والدعوة السلفية لحماية المنشآت العامة في مناطق التظاهر بميدان الحفز والنمسا وشارع الجيش وميدان الأربعين والإسعاف لمنع دخول أو اندساس أي عناصر تخل بالنظام أو سلمية المظاهرات حيث أكد النائب المهندس أحمد محمود عن حزب الحرية والعدالة انه يري ان الثورة حققت ايجابيات كبيرة وسريعة بانتخابات حرة للسلطة التشريعية التي بدأت مهامها بانعقاد جلسات مجلس الشعب وقال انه ضد أي دعاوي سوداوية للثورة أو ضد المجلس العسكري لأن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين علي ثقة من دعوي المجلس العسكري بتنفيذ وعوده لتسليم السلطة التنفيذية لرئيس مدني في يونيو المقبل وأن المشير طنطاوي أكد في رسالته لمجلس الشعب تنفيذ هذا الوعد لتنفيذ مطالب الثورة وقال النائب عبد الخالق محمد السلفي انه يوجه رسالة لكل مصري ان يتق الله في بلده وأن من يدعو للتخريب وزعزية هذا الوطن ليس من هذا البلد وأشار الي ان جموع السلفيين وحزب النور يشارك باعضائه وشبابه في الحائط البشري لتأمين المنشآت والمواطنين أثناء الاحتفال بالثورة والمظاهرات وأنه ضد دعاوي هدم مؤسسات الدولة, في الوقت نفسه صرح اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس بأن غرفة العمليات قد تلقت4 بلاغات لاحداث بلطجة وعنف واقتحام تبين ان ثلاث بلاغات منها وهمية في مركز صحة أبو عارف ومخزن السلع التموينية بطريق الإسماعيلية ومراكز المصرية للاتصالات حيث كشفت تحريات الأمن من أجل تأمين وزيادة الشرطة بها.. بينما تبين أن بلاغا واحدا حقيقيا من إحدي السيدات عندما حاول3 مجهولين اعتراض طريقها بشارع الجيش بمنطقة سينما مصر وتم دفع قوات شرطة سرية لمطاردة هؤلاء المجهولين فور تلقي البلاغ من السيدة بينما نفي مدير الأمن ماتردد في بعض المواقع الالكترونية عن اقتحام لأحد الفنادق بالسويس في الوقت نفسه اصدر اللواء صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني تعليمات للشئون لمعنوية لتوزيع بيان يهنئ شعب السويس ويؤكد علي صموده في الذكري الأولي للثورة وتقديرهم لدور رجال القوات المسلحة بالجيش الثالث في تأمين السويس اثناء احداث تفجير الثورة مؤكدا أن الجيش الثالث حريص علي توفير المناخ المناسب للاحتفال بثورة25 يناير الخالدة. وعدم إعطاء الفرصة للعناصر المندسة داخل صفوف المتظاهرين لاحداث اعمال خارجة عن القانون. واحداث الفرقة بين الجيش والشعب واكد البيان ان قوات الجيش الثالث قررت اخلاء الميادين من قواتها حتي لايحدث أي احتكاك حرصا منها علي استكمال جني ثمار الثورة والتي بدأت بانعقاد أول برلمان حر وأكد البيان علي تأمين المنشآت الحيوية مسئولية وطنية وأكد الاستعداد للتدخل مع من تسول له نفسه بنشر الفوضي وبث الرعب في نفوس المواطنين كما أكد بيان تحالف القوي الإسلامية علي الحرص علي مكاسب الثورة وسلميتها ومطالبها العادلة ومنع التخريب والفوضي والبلطجة وتأمين استمرار مسيرة استكمال بناء مؤسسات الدولة بانتخابات مجلس الشوري وكتابة الدستور وانتخابات رئيس للجمهورية وأكد البيان ان الأمة ستكون يدا واحدة في مواجهة الداعين للفوضي إذا لاتحتمل بلادنا من عدم الاستقرار وتصدر مشهد الاحتفال أمس بالسويس المسيرة المهيبة التي دعا إليها الشيخ حافظ سلامة بداية من مسجد الشهداء عقب صلاة العصر يتقدمها أسر الشهداء حاملين الاكفان والنعوش الرمزية وشاركه الشيخ محمد حسان وعلاء سعيد والدكتور عمر عبد العزيز ولفيف من مستشاري الثورة حيث اتجهوا في مسيرة منفردة الي ميدان الأربعين لمشاركة المتظاهرين في الاحتفال ب25 يناير والتأكيد علي استكمال مطالب الثورة والقصاص للشهداء. كما التف بالمظاهرات العديد من مصابي الثورة حيث اختتمت المظاهرات بالالتحام مع متظاهري ميدان الشهداء بالأربعين لعقد جلسة محاكمة رمزية لعصر مبارك الفاسد ورموزه, علي جانب آخر قامت الموسيقي العسكرية منذ الصباح بعزف موسيقاها بحديقة الشهداء علي ساحل خليج السويس لاستقبال زوارها مجانا في الذكري الأولي لثورة25 يناير والتي تواكب اجازة نصف العام للطلبة ودعا محافظ السويس محمد عبد المنعم هاشم إلي اعلان حالة الطواريء وانتشار الشرطة بالميادين والبنوك والحملات العامة لحمايتها والحافظ عليها وعلي جانب آخر ساد الحذر جموع الأسر وأهالي السويس إلي تخزين السلع والمواد الغذائية والخبز خشية تصاعد أي احداث والطريف ان جموع المواطنين كانت تقوم بالتعاون مع الجيش الثالث في توزيع50 ألف منشور بالأسواق والمواقف والمواصلات العامة لتوعية المواطنين في حس وطني وتلاحم بين الجيش والشعب