مجمع التحرير قام المعتصمون في ميدان الأربعين بالسويس بفض اعتصامهم الذي إستمر نحو ثلاثة أسابيع، وذلك على خلفية قرار قضائي أطلقت المحكمة بموجبه سراح ضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين بكفالة، حيث قاموا بإزالة الخيام بعد جدل وخلاف مع اللجان الشعبية حول إنهاء الاعتصام . كما قررت قررت أسر الشهداء بالسويس تأجيل المحاكمة الشعبية بالسويس لقتلة شهداء ثورة 25 يناير والتي كان من المقرر أن تعقد مساء أمس الأحد بميدان الأربعين ، وأكدت أسر شهداء السويس أنهم يحتفظون بحقهم في معاودة الإعتصام في أي وقت حتي يتم القصاص لدماء الشهداء، وأنهم قاموا بإبلاغ قائد الجيش بمطالبهم بالقبض على المتهمين الهاربين في قضية قتل الثوار، وأهمهم رجل الأعمال الهارب إبراهيم فرج المتهم بقتل 18 من شهداء السويس خلال ثورة 25 يناير. وأكد المعتصمون بميدان الأربعين أنهم تعرضوا للإعتداء بعد إنتهاء المسيرة التي قاموا بتنظيمها من الميدان إلى مبنى المحافظة، ووقعت بينهم إصابات، وقالوا بأنهم قرروا إنهاء الإعتصام فى ميدان الاربعين ، في الوقت الذي مازال فيه عشرات من المعتصمين أمام ديوان عام محافظه السويس وهومقر الحاكم العسكرى بالسويس . كما أوضحت أسر الشهداء أن قرار تأجيل المحاكمة الشعبية جاء لعدة أسباب في مقدمتها أن الوضع حاليا داخل السويس بعد أحداث الأمس لا يحتمل تنظيم أى فعالية ، بجانب التأكيد على أن أسر الشهداء حريصون على سلامة البلاد. وكانت أسر شهداء السويس قد دعت إلى تنظيم محاكمة شعبية أمس الأحد ، وكان من المقرر أن تحضرها قيادات سياسية بالقاهرة وأسر شهداء من جميع المحافظات. كما وصلت مسيرة أخرى من أبناء محافظة السويس إلى ميدان التحرير، للإنضمام إلى المعتصمين بالميدان، واستنكر أبناء السويس أحداث العباسية، التى وقعت والإعتداء على المتظاهرين، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن حقوق الشهداء واستكمال الثورة، وأنهم مستعدون لتقديم آلاف الشهداء، فى سبيل تحقيق أهداف الثورة ، وقالوا إن هناك من علق الاعتصام بمحافظة السويس، وإنهم قرروا استكمال اعتصامهم بميدان التحرير . وكان قد وصل أكثر من 200 مواطن من محافظة السويس إلى ميدان التحرير، للتضامن مع المعتصمين بعد احداث موقعة العباسية التى خلفت مئات الجرحى والمصابين . ودعا المتظاهرون إلى مسيرة أخرى إلى مجلس الوزراء وهتف السوايسة فى مسيرة طافت الميدان ''اضربونا بالرصاص .. احنا طالبين القصاص'' ، ''ارحل سيبها مدنية.. لومش قد المسئولية''، "علو الصوت يا مصريين .. لسه الشرفة فى الزنزين'' ، و ''ياسيادة النائب العام .. قلى الحكم الثورى بكام " ، "من المنصورة للسويس .. يسقط يسقط كل خسيس " . وفى نفس السياق قام العشرات من مواطني مدينة السويس بقطع طريق السويس- الإسماعيلية الصحراوي ، وقامت قوات من الجيش بحشد القوات والمدرعات إلي مقر الواقعة في محاولة للسيطرة علي الحادث بعد انضمام بدو بحوزتهم أسلحة نارية ، قاموا باطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية . وتباينت الأنباء حول أسباب وقوع الحادث ، وتردد ان من بين الاسباب احتجاج المتظاهرين وابناء المدينة علي مرور وفد رفيع المستوي من كبار رجال الاعمال في طريقهم لزيارة الرئيس المخلوع ، وانضم العشرات من البدو مع المتظاهرين تضامنا معهم ، كما تردد أنباء عن نشوب مشاجرة بين الأعراب وتدخل فيها الثوار في محاولة لتهدئة الأمور وفضها ، أما الرواية الثالثة تفيد بإحتجاج المتظاهرين علي هجوم بلطجية عليهم ليلة أمس في حي الاربعين وإصابة أحد أبناء القطاع الريفي .