أجمع الأطباء الأجانب المشاركون في مؤتمر القاهرة الدولي الرابع للشبكية الذي حضره أكثر من600 جراح عيون, منهم أكثر من60 طبيبا من الدول العربية وباكستان واليابانوالولاياتالمتحدة وأوروبا علي حسن أداء جراحي العيون المصريين. في علاج وإصلاح الإصابات المختلفة في العيون خلال ثورة25 يناير, كما أثنوا علي الأبحاث المقدمة منهم, وأكدوا عدم وجود ما يمكن إضافته في هذه المرحلة إلي ما قام به أطباء مصر. وكانت قاعات المؤتمر, الذي رأسه الدكتور إيهاب الريس أستاذ جراحة العيون بمعهد أبحاث العيون, قد شهدت24 محاضرة عن جراحات الشبكية, بجانب مناقشة الجراحات التي أجريت علي مصابي الثورة طوال العام الماضي, وندوة عن جراحات المياه البيضاء التي تجري بمصر. وعلي مدي ثلاثة أيام تضمنها برنامج عمل المؤتمر, أمكن علاج12 حالة لمصابين, تم نقل9 منها بالبث الحي المباشر من داخل غرف العمليات لقاعات المؤتمر, كانت كلها ناتجة عن إصابات بالخرطوش ونتج عنها إنفجار بالعين. وأوضحت نتائج هذه الجراحات التسع إستعادة إثنين من المرضي الإبصار, وتجري متابعة باقي الحالات, حيث بدأ التحسن التدريجي لبعض الحالات بمشاهدة أشياء علي مسافة من مترين إلي ثلاثة أمتار. ومن الممكن حدوث المزيد من التحسن بمرور الوقت, وأكدت المناقشات عدم وجود فروق جوهرية بين ما تم إجراؤه علي أيدي الجراحين المصريين وما قام به الخبراء الأجانب خلال أيام المؤتمر, وأجمع الخبراء أن إصابات العصب البصري ومركز الإبصار يكون لها تأثير مباشر في فقد الإبصار وتقويض فرص إستعادة المصابين الإبصار, كما أكدوا أنه في هذه المرحلة لا يوجد ما يمكن عمله لاستعادة الإبصار علي مستوي العالم سواء في الولاياتالمتحدة وأوروبا أو اليابان. أما عن أهم ما ناقشه المؤتمر, فقدم الطبيب الياباني الدكتور يوسوكي أوشيما أستاذ جراحة العيون بجامعة أوساكا محاضرة عن تقنية حديثة لإصلاح الانفصال الشبكي من خلال فتحة دقيقة لا يتعدي قطرها200 ميكرون, وهو ما لا يزيد علي سن إبرة الانسولين, وقدم الأسباني كارلوس ماتير أستاذ جراحة العيون بجامعة برشلونه تقنية جديدة لعلاج مركز الإبصار عند المصابين بقصر النظر الشديد, عن طريق وضع دعامة للجدار الخلفي للعين, وأشار الدكتور إيهاب الريس إلي أن هذه التقنية تم تقديمها لأول مرة في العالم منذ أكثر من عشرين عاما في أحد المؤتمرات علي يد الطبيب المصري الدكتور عبد اللطيف صيام أستاذ جراحة العيون بطب عين شمس. كما تحدث الدكتور ويليام سميدي أستاذ جراحة العيون بجامعة ميامي بأمريكا عن إصلاح ثقوب مركز الإبصار, وأجري علي مدي يومين بعض العمليات للمصابين. وفي مجال إصلاح الانفصال الشبكي, قدم أستاذ جراحة العيون البلجيكي كارل كلاس طرقا جديدة لعلاج الانفصال الشبكي عند مرضي السكر, كما شارك في إجراء عدد من العمليات التي تم بثها داخل قاعات المؤتمر لعلاج بعض المصابين بالانفصال الشبكي التليفي الذي يحدث كمضاعفات لمرضي السكر. ومن الجانب المصري, شارك العديد من جراحي العيون المصريين بأبحاثهم مثل الدكتور شريف شتا والدكتور أمين زايد في مجال جراحات الشبكية والجسم الزجاجي, حيث حظيت جميع الأبحاث المقدمة من الأطباء المصريين عن علاج مصابي الثورة بإشادة جميع الخبراء المشاركين في المؤتمر الذين أكدوا عدم إمكانية إضافة إي إجراءات أخري لما تم عمله.