في الوقت الذي زعم فيه احد اعضاء اتحاد الكرة ان ما يتردد عن خطاب غانا الي الاتحاد الدولي( فيفا) لنقل مباراة الاياب مجرد شائعات وحرب نفسية للضغط علي المنتخب.. تصاعدت الامور بشكل خطير أمس من خلال خطاب اخر من زيوريخ للجبلاية بمنح مصر مهلة حتي28 اكتوبر الحالي لتقديم ضمانات أمنية شاملة قبل لقاء العودة في19 نوفمبر المقبل. واضاف الخطاب الذي جاء ردا علي مطالبة الاتحاد الغاني بنقل المباراة الي بلد محايد بسبب احداث العنف في مصر ان الفيفا سيدرس تغيير مكان المباراة في حالة عدم اقتناعه بالخطط الامنية المقدمة من الحكومة المصرية لتأمين منتخب النجوم السمراء, وايضا باقي مسئولي الاتحاد الدولي المقرر حضورهم اللقاء.. وقال انه بينما سيقوم بمتابعة الموقف الامني في القاهرة وباقي المدن الملتهبة الاخري في مصر فان علي الاتحاد المصري التفكير في مكان آخر لاقامة المباراة اذا لم تكن الاجراءات التأمينية غير مرضية. واشار خطاب الفيفا الذي ذيل بتوقيع جيروم فالكه سكرتير عام الاتحاد إلي انه علي ضوء الموقف الامني السائد في القاهرة وبعض البقع الاخري في مصر, وللتأكد من ان الاطراف المعنية قادرة علي تنظيم المباراة في جو آمن تماما, فان الاتحاد الدولي من جانبه سيطلب من الاتحاد المصري التنسيق مع السلطات المحلية بحلول28 اكتوبر الحالي لتقديم ضمانات امنية مكتوبة وايضا الخطة التأمينية الشاملة للمباراة بما يتفق مع المعايير الدولية بالاضافة الي الاجراءات الخاصة بحماية الوفود سواء المنتخب الزائر او مسئولي الفيفا المقرر حضورهم المباراة منذ لحظة الوصول وحتي مغادرتهم البلاد. وأكد خطاب الاتحاد الدولي انه علي الرغم من أمنياته وتوقعاته بان الموقف الامني سيعود الي سابق عهده الا ان عليه دراسة البديل في حالة لو سير الامور كما هي خلال شهر نوفمبر, وانه سيواصل الموقف عن قرب مع انتظار طرح المزيد من التساؤلات والاستفسارات عليكم في اشارة الي الاتحاد المصري في نفس السياق خلال الفترة المقبلة. كان الاتحاد الغاني قد ارسل خطابا مطولا الي الفيفا يطالب فيه نقل المباراة الي بلد محايد إلي مستندا إلي عنف الاخوان الذي تشهده مصر حاليا وكان وراء سقوط بعض القتلي والمصابين واشار الي انه يخشي علي حياة البعثة خلال فترة وجودها في القاهرة, وتضمن خطاب الاتحاد تفاصيل كاملة عن حوادث الاعتداء ايضا علي رجال الشرطة والجيش في مصر, وحادث مصرع احد افراد رابطة وايت نايتس خلال محاولة اقتحام مقر نادي الزمالك, بالاضافة الي الغياب الجمهوري الكامل عن مباريات مصر في تصفيات كأس العالم, ونفس الشيء للقاءات الاهلي والزمالك في دوري الابطال. واستشهد في طلبه علي بعض الحالات السابقة التي شهدتها دول افريقية مثل كوت ديفوار وليبيا وافريقيا الوسطي, حيث جرت مبارياتها في تصفيات كأس العالم خارج ملاعبها لوجود حرب اهلية فيها علي حد وصف مسئولي غانا. في نفس الوقت, قرر الاتحاد الدولي تغريم غانا30 الف دولار لوجود افراد لاداعي لهم داخل محيط ارض الملعب خلال مباراة المنتخب مع زامبيا.