علي الرغم من ان المتبقي من عمر مباراة الإياب بين مصر وغانا في الجولة الحاسمة لتصفيات كأس العالم لا يزال طويلا حيث من المقرر اقامتها في19 نوفمبر المقبل , الا ان الاتحاد الغاني لم ينتظر وارسل خطابا طويلا الي الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) يطالبه بنقل المواجهة الي ملعب محايد بحجة عدم توافر الامن والامان للبعثة سواء من لاعبين وجهاز فني واداري خلال فترة وجودهم في القاهرة. وسرد الاتحاد في خطابه جميع التفاصيل التي دارت في مصر خلال الفترة الماضية بل ورصد عدد ضحايا اعمال العنف التي دارت في الشوارع خلال احتفالات اكتوبر, وطالب الخطاب المسئولين عن تنظيم مباريات تصفيات القارة في الفيفا باعادة النظر في اقامة المباراة بالقاهرة, خاصة في ضوء التطورات والقلاقل السياسية التي تشهدها البلاد من وجهة نظره حاليا. بدأ مسئولو الاتحاد الغاني الخطاب بمناشدة الاتحاد الدولي بنقل اللقاء الي ارض محايدة خارج مصر, وقال انه لم يجد مفر من ذلك في ضوء تدهور العملية الامنية في مصر بشكل سريع وخطير, وانه منذ تحديد موعد مباراة الاياب في19 نوفمبر لم يتلق أي معلومات من نظيره المصري طبقا للبند الثاني من المادة19 للوائح الفيفا, بل انه عرف بالميعاد من وسائل الاعلام وانه لا يزال في انتظار تأكيد رسمي بذلك طبقا للخطاب المرسل من جوردون سافيتش المسئول عن جولة التصفيات للمنتخبات العشرة التي تاهلت لهذه الجولة. واشار الخطاب الي ان الاتحاد يشعر بالقلق لانه علي مدي العامين الماضيين أدي المنتخب المصري مبارياته في التصفيات امام غينيا وزيمبايوي وموزمبيق دون حضور جمهور, في حين ان بلاده تطالب باداء مباراة الاياب في القاهرة وسط وجود جماهيري, واستشهد الخطاب بمباريات الاهلي والزمالك في دوري الابطال والتي رفض الامن دخول المشجعين فيها وايضا مصرع احد افراد وايت نايتس خلال الايام الماضية في اشتباكات بين قوات الامن والرابطة عند مقر النادي. واضاف الخطاب انه منذ ذلك الوقت والعنف يتصاعد في البلاد, وان لاعبي غانا يشعرون بالخوف علي حياتهم من جراء ذلك, لاسيما بعد تقرير بي بي سي حول مصرع خمسين شخصا منذ يومين في اشتباكات بين قوات الامن ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي, بالاضافة الي مقتل تسعة من رجال الشرطة والجيش في هجمات علي بعض الاماكن المختلفة أمس الاول. واكد الخطاب ان المسئولين يشعرون بالقلق علي جميع اعضاء البعثة في حالة الاصرار علي اقامة المباراة في القاهرة علي ضوء التطورات الخطيرة التي تشهدها مصر حاليا, وان هناك سوابق تجعل الفيفا يقدم علي نقل المباراة لملعب محايد دون مشكلات فقد سبقت اقامة بعض مباريات المنتخب الليبيري في غانا لظروف الحرب الاهلية, وايضا كوت ديفوار التي لعبت عددا من لقاءاتها في تصفيات المونديال في غانا ايضا بسبب الاشتباكات الداخلية, الامر نفسه ينطبق علي ليبيا حيث جرت بعض مبارياتها في تونس لعدم توافر الامن والامان علي اراضيها. واضاف الاتحاد الغاني في خطابه انه علي الرغم من تعاطفهم مع المصريين في أزمتهم, إلا أنهم ايضا يشعرون بالخوف علي حياتهم وارواحهم في حالة الاصرار علي اقامة المباراة في القاهرة, لان الظروف هناك لا تسمح علي الاطلاق بتأمين اللاعبين وجميع افراد البعثة, وانهم يطالبون الاتحاد الدولي باعادة تقييم الموقف ونقل اللقاء لارض محايدة حتي لا يحدث ما لاتحمد عقباه سواء للاعبين او الجماهير في حالة الاصرار علي اقامته في مصر.