كشف عدد من الخبراء العسكريين والأمنيين, أن ما يسمي ب كتائب الفرقان التي أعلنت مسئوليتها عن الهجوم بقذيفتي آر بي جي علي محطة القمر الصناعي بالمعادي, هي جماعة إرهابية تتبع تنظيم الإخوان. وفسروا ظهور جماعات إرهابية جديدة, في إطار السعي إلي الحصول علي تمويل خارجي بعد النجاح الذي حققته الدولة في تجفيف مصادر هذا التمويل المشبوه, إلي جانب محاولة تخفيف الضغط علي الجماعات الإرهابية في سيناء, بعدما نجحت أجهزة الأمن من جيش وشرطة في السيطرة علي الوضع هناك. وقال اللواء حمدي بخيت الخبير الاستراتيجي, إن كتائب الفرقان اسم جديد علي ساحة العمل الإرهابي الداخلي, وهي من التنظيمات الإرهابية ذات النشاط المحدود, مشيرا إلي أن من بين الأسباب التي دفعتهم للقيام بهذا العمل الإجرامي هو البحث عن تمويل بعد تجفيف مصادره. ورأي اللواء علاء عزالدين منصور الخبير الاستراتيجي, أنه من المتوقع قيام أنصار جماعة الإخوان والخارجين علي القانون, بتصدير حالة من الرعب للشارع المصري وفرض حالة من عدم الاستقرار وإظهار قدرتهم علي السيطرة والوصول إلي أي مكان في مصر, تزامنا مع التصريحات التي صدرت عن القوات المسلحة بقرب القضاء علي الإرهاب. ورأي في ظهور أسماء جديدة لمجموعات إرهابية تحصل علي تمويل خارجي, أنه تأكيد لوجود أياد خارجية تساعدهم لزعزعة استقرار الوطن, وأن نشر فيديو للعملية الإرهابية هو نوع من التأثير المعنوي والنفسي ومحاولة لإثبات قدرتهم علي الوصول إلي أية أماكن. ورفض اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية السابق, الخبير الأمني وجود ما يسمي ب كتائب الفرقان في الواقع, منبها إلي أنه هو نفسه التنظيم الخاص لجماعة الإخوان الذي يحصل علي تكليفاته من قيادات الجماعة سواء داخل السجون أو خارجها. وأكد أن جماعة الإخوان تعتمد في مخططاتها الإجرامية ضد الوطن علي التكفيريين الجهاديين الإجراميين وتنظيم القاعدة, إضافة إلي البلطجية الذين يجري استئجارهم لهذا الغرض, ولفت إلي أن جميع هذه المجموعات تخرج من عباءة الإخوان, مؤكدا أن أجهزة الأمن من مخابرات عامة وحربية وأمن وطني تقوم برصدهم والقبض عليهم. وأضاف أن العملية التي قامت بها هذه الجماعة الإرهابية كتائب الفرقان استهدفت تخفيف الضغط علي الإرهابيين في سيناء ومحاولة ضرب السياحة للتأثير علي الاقتصاد المصري. وكشف عن قرب الإعلان عن مرتكبي محاولة اغتيال وزير الداخلية الفاشلة بعد إلقاء القبض علي عدد كبير من المتورطين في العملية والمسئولين عن عملية تسكينهم وإمدادهم بالمتفجرات والقائم بالعملية التي تضم عناصر غير مصرية. وأكد الخبير الأمني اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية السابق وجود تنسيق تام وكامل وتوزيع أدوار بين هذه الجماعات الإرهابية لزعزعة أمن واستقرار البلاد, غير أن ما يهمنا في المقام الأول هو القبض علي مرتكبي هذه الواقعة وتقديمهم إلي المحاكمة للقضاء علي هذه الجماعات الإرهابية.