تبنت جماعة إرهابية متشددة تطلق على نفسها اسم "أنصار بيت المقدس" في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، مسئولية محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم في 5 سبتمبر الجاري, وجاء في البيان أن الجماعة تنوي اغتيال وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي أيضًا. من جانبه قال الخبير العسكري اللواء حسام سويلم, إن جماعة أنصار بيت المقدس تابعة لحماس ولتنظيم الإخوان, لافتًا إلي أن الثلاثة فصيل واحد وتنتشر هذه الجماعة في سيناء ومعها جماعة أخري تسمي "التوحيد والإيمان", موضحًا أن قوات الأمن تتبعهم وسيتم القضاء علي هذه الجماعات في أقرب وقت ممكن. وأكد الخبيرالاستراتيجي اللواء عبدالمنعم كاطو أن هذه الجماعة الإرهابية التي أعلنت عن محاولتها لاغتيال وزير الداخلية, فعلت ذلك نتيجة لمطاردة الجيش لهم بسيناء والقضاء علي البؤر الإجرامية التابعه لهم, وهدم الأنفاق التي تستخدم لتهريب الأسلحة التي تستخدمها في عملياتها الإرهابية, موضحًا أن إعلانها المسئولية عن الحادث يؤكد رغبتها في توصيل رسالة للنظام الحالي بأنها قادرة علي الرد بشدة وداخل القاهرة وليس بسيناء فقط. وأضاف كاطو أن هذه الجماعة ليست الوحيدة بسيناء, بل هناك العديد من هذه الجماعات الإرهابية ولكنهم يتبعون نفس الاسلوب, وتأتي التوجيهات من قلب غزة. وطالب اللواء أحمد رجائي مؤسس وحدة 777, أجهزة الدولة بالتعامل مع تلك الجماعة وكل الجماعات الإرهابية التي تحاول زعزعة الأمن, والرد عليهم بضرب مقراتهم في سيناءوغزة بالطيران المصري, والقضاء عليهم تمامًا. وأضاف رجائي أن تلك الجماعة ذات أصل فلسطيني وينتشر البعض منها في سيناء والعريش والشيخ زويد, وبدأت في إجراء العمليات الإرهابية من تفجير وتدميرمنذ فترة ولعل ما يحدث في سيناء مؤخرًا أكبر دليل علي ذلك. وأشار الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل فؤاد إلي أن الأجهزة الأمنية الآن تحاول التوصل إلي تلك الجماعة, والتعرف علي اذا كانت هي بالفعل صاحبة محاولة اغتيال الوزير أم لا. وأضاف فؤاد أن هناك العديد من الجماعات الإرهابية في سيناء وغيرها تظهر كل فترة, لافتًا إلي أن جماعة "أنصار بيت المقدس" جماعة ليست معروفة من قبل, ومن الممكن أن تكون ليست حقيقية, لمحاولة تشتيت فكر الأجهزة الأمنية التي تبحث عنها, أو قد تكون منشقة عن جماعة أخري.
