الكوميكسات تسخر من الحملتين دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص »فيسبوك»، حملة غريبة تحت عنوان »خليها تعنس»، تهدف إلي مقاطعة الزواج اعتراضا علي تكاليفه الباهظة.. وعلي الرغم من أن مطلقي تلك الحملة من الشباب، إلا أن هناك فئة أخري منهم عارضوا فكرة تلك الحملة، مؤكدين أنه لا يجوز إهانة الفتيات بتلك الطريقة، لأنهن في نهاية المطاف بناتهم وشقيقاتهم واقاربهم، وأنه اذا ماتم تطبيق تلك الحملة، فالجميع سيخسر من ورائها الكثير، ولم تتوقف الفتيات ليشاهدن انتشار تلك الحملة وهن مكتوفات الأيدي، بل بادرن بالرد علي الشباب وتحولت ساحات مواقع التواصل الإجتماعي الي سلسلة من »الردح الإلكتروني»، حتي قامت الفتيات بإطلاق حملة تحمل نفس الفكرة، وهي »خليك في حضن أمك»، أكدن خلالها أنهن لا يحتجن إلي وجود الراجل بجانبهن، لأنه أصبح بالنسبة لهم، مجرد فرد في المجتمع، وأنهن أصبحن يعملن ولهن حياتهن الخاصة، ولا يحتجن له الآن، الشباب من الجنسين حاولوا أن يسلطوا الضوء علي ارتفاع تكاليف الزواج، من خلال هذه الحملة، التي لاقت صدي واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وغرد العديد من الشباب المؤيدين والمعارضين للحملة عبر هذين الهاشتاجين »خليها تعنس وخليك جنب امك»، وجاءت التعليقات متباينة مابين الموافقة والسخرية او الرفض، وعلق احد النشطاء الشباب عبر هاشتاج خليها تعنس: »خليها تصدي وخليها تعنس واللي تشوفوه أنا معاكوا»، وعلق اخر: »سيبك منها وعيش حياتك. بدل القرف وكنت فين ومكنتش فيين، وخليهم يتقلوا براحتهم بقا»، وعلق احد النشطاء: »خليها تعنس مش يمكن الأسعار تنزل شويه»، وعلي الجانب الآخر حاول البعض البحث عن حلول لتلك المشكلات الاجتماعية، وعلق أحد الرواد عبر الهاشتاجين: »المشكلة ياجماعة مش في خليها تعنس ولا خليه جمب أمه، المشكلة إن تكاليف الجواز بقت أوفر»، وهاجمت احدي الفتيات هاشتاج »خليها تعنس» واكدت بأن النساء ليست سلعة تباع وعلقت: »طيب البنات عملت حملة »خليك في حضن أمك» هتقدر تفتح بؤك »وتشتري حد عمل هاشتاج خليها تعنس أحب أقوله إن الستات والبنات ليست سلعة ولا أظنك ترضاه علي أختك أو بنتك»، وتضامن احد الشباب مع هذا البوست قائلا: »أنا ضد حملة خليها تعنس دي.. لو عايز تتجوز أعمل حملة علي الوحدات السكنية وأسعار الأجهزة الكهربائية والمهور الغالية أما البنت اللي هتعنس دي أختك وقريبتك وكلنا نتمني الستر ليهم ولبنات المسلمين ربنا يعفنا ويعفهن بالحلال بلاش هبل». وتقول د. نادية رجب استاذ الاجتماع والعلاقات الأسرية بجامعة الأزهر: »ان المقصد من حملات »خليها تعنس» و»خليك في حضن أمك»، هو الإصلاح ولكن هناك خطأ في استخدام الألفاظ، والتي تُعد غير مناسبة تمامًا، وفيها إساءة للشباب والفتيات، واضافت رجب: »الحملة ماهي إلا مناشدة لتقليل نفقات الزواج، وطالبت استاذ الاجتماع بالاستغناء عن بعض المتطلبات التي لا تمثل أهمية في الزواج، حتي يتم التيسير علي الشباب المقبل علي الزواج، واختتمت: »كلمة عانس تأثيرها سلبي علي الفتيات ولكن إذا تم تغيير الألفاظ وأسماء هذه الحملات؛ سيكون لها مردود كبير ونجاح مثل حملة »خليها تصدي»، التي لاقت نجاحًا كبيرًا بسبب اختيار اسمها، واختتمت: »أهداف هؤلاء الشباب والفتيات نبيلة ولكن خانهم التعبير».