تفاقمت أزمة العاملين بالتربية والتعليم بالشرقية، المضربين لعدم صرف رواتبهم ومستحقاتهم عن شهر يناير حتى الآن، والمطالبين بإلغاء الخصومات التى فرضتها عليهم وزارة المالية. وواصل المحتجون اعتصامهم داخل ديوان عام المحافظة، وقطعهم الطريق أمام المبني، لليوم الرابع على التوالى، وإغلاق الإدارات التعليمية بالجنازير، وذلك بعد فشل الاجتماع الذى انتهى مساء أمس بين المحافظ المستشار حسن النجار ومديرية التعليم والمالية وقيادات التعليم، وإصرار المالية على توقيع الخصومات، كما سيتم عمل مؤتمر مساء الثلاثاء بنقابة الصحفيين. وتشهد الزقازيق اختناقًا مروريًا بسبب قطع الطريق على مدى يومين، مما نتج عنه اشتباكات بين الأهالى المتضررين والمعتصمين، وقال المحتجون، إن محافظ الشرقية قال لنا: "روحوا اقفلوا الطريق مشكلتكم مش عندى مشكلتكم عند وزارة المالية". من جانبه، قرر المحافظ تعليق تصحيح أوراق إجابات الشهادة الإعدادية، وإعلان النتائج، لأجل غير مسمى، حيث تم إغلاق الكونترول الكائن بمدرسة الثانوية العسكرية بالزقازيق. وأوضح المعترضون أن مديرية المالية قررت خصم نسبة 85% من مكافأة الامتحانات من الحوافز التى تصرف بقيمة 200% المقررة لجميع الإداريين والعمال ومشرفى النشاط بمديرية التربية والتعليم، كذلك خصم 125% للمعلم المساعد و75% للمعلم و50% للمعلم الأول و25% للمعلم الأول (أ) من أول يناير الماضي، وأنه من أول يوليو القادم سيتم تحصيل ما سبق صرفه من حوافز الإثابة المقررة حتى 30/12/2012 بمعدل 19 شهرًا سيتم خصمهم على 24 شهرًا أو الخروج للمعاش أيهما أقرب. وأكد عوض مهدى، الأمين العام للنقابة المستقلة للعاملين بالتربية والتعليم بالشرقية، أن هذه الإجراءات ستؤدى إلى سجن العاملين بمديرية التربية والتعليم لأن معظمهم أخذ قروضًا من البنوك، وأن هذه الإجراءات ستعجزهم عن سداد هذه القروض.