تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة "كرة القدم" فى مصر والعالم العربى صوب استاد الكلية الحربية فى الثامنة والربع من مساء اليوم، لمشاهدة لقاء القمة رقم"103" بين الأهلى والزمالك، والمؤجل من الأسبوع الخامس والعشرين للدورى العام المصرى. ويدخل الزمالك -صاحب المركز السادس برصيد 37 نقطة- هذا اللقاء وهو محمل بآمال كبيرة لمواصلة العروض الجيدة التى حققها فى الآونة الأخيرة، والتى كان آخرها الفوز على بتروجيت فى الأسبوع الماضى، ويطمع الفريق الأبيض فى استغلال سوء الحالة الفنية والبدنية التى تسيطر على الأهلى خلال المباريات الماضية، فضلاً عن التوتر الشديد الذى قد يصيب لاعبى الفريق الأحمر بسبب رغبتهم فى الفوز بأى طريقة لحصد الثلاث نقاط من أجل محاولة الانفراد بالقمة من جديد، والتى احتلها الإسماعيلى لأول مرة الأسبوع الماضى. تشكيل ثابت ومن المتوقع أن يبدأ الزمالك هذه المواجهة بنفس تشكيل المباريات الأخيرة، الذى نجح من خلاله فى العودة إلى نغمة الانتصارات، لاسيما بعدما بدأ الجهاز الفنى للفريق فى الاعتماد على اللاعبين الشباب أمثال أحمد الميرغنى وعلاء على وحازم إمام وشريف أشرف وصبرى رحيل، مع بعض الخبرات المتمثلة فى عبدالحليم على وهانى سعيد وعبدالواحد السيد وعمرو الصفتى ومحمود فتح الله. رغبة جامحة على الجانب الآخر يدخل الأهلى المباراة ولديه رغبة جامحة فى الفوز نظرا لأهميتها فى مشوار الفريق ببطولة الدورى العام، التى يتنافس عليها مع الإسماعيلى صاحب المركز الأول برصيد 54 نقطة ، بينما الأهلى لديه 52 نقطة فى المركز الثانى وله مباراة مؤجلة أخرى أمام الترسانة، بالإضافة إلى أن الجهاز الفنى للفريق الأحمر يسعى لإيجاد حل لإيقاف نزيف النقاط الذى حدث فى الموسم الحالى على عكس المواسم السابقة حيث كان الأهلى يحسم المسابقة مبكرا قبل نهايتها بفترة لا تقل عن خمسة أسابيع، فضلاً عن مقاومة النقص العددى فى صفوف الفريق لغياب محمد بركات وشادى محمد وحسين ياسر بسبب الإصابة. خطة متوازنة وبوادر التشكيل ظهرت فى الأهلى من خلال تدريبات الفريق الأخيرة، حيث وضح أن جوزيه سيخوض المباراة بخطة متوازنة، ولن يجازف باللعب الهجومى منذ بداية اللقاء، ومن المتوقع أن يكون التشكيل مكونا من: رمزى صالح فى حراسة المرمى ومن أمامه وائل جمعة وأحمد السيد فى خط الدفاع، وأمامهما حسام عاشور ومعتز بالله إينو فى خط الوسط، على أن يكون أحمد فتحى والأنجولى جيليبرتو فى الجانب الأيمن والأيسر، فيما سيكون الأنجولى فلافيو فى الهجوم وحيداً ومن خلفه محمد أبوتريكة وأحمد حسن. يذكر أنه دائما لقاءات الفريقين تشكل بطولة خاصة خارج الحسابات والتوقعات فلكل فريق دوافعه وطموحاته وحافزه للفوز، وما يزيد حدة المنافسة فى هذا اللقاء هو الموقف الصعب الذى يمر به الأهلى، خصوصا أنه لا بديل أمام لاعبيه سوى تحقيق الفوز إذا رغبوا فى الاحتفاظ بلقب الدورى، فيما يرغب فريق الزمالك الى استعادة بريقه وعافيته بانهاء حالة التفوق الحمراء على مدار المواسم الأخيرة.
