أوصى المدعى فى محاكمات جرائم الحرب فى جوانتانامو وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بإسقاط تهمة التآمر عن خمسة سجناء متهمين بالتخطيط للهجمات التى تعرضت لها الولاياتالمتحدة فى 11 سبتمبر عام 2001. وعبر المدعى البريجادير جنرال مارك مارتينز أمس الأربعاء، عن تشككه فى إمكانية صمود تهمة التآمر فى حالة الطعن فيها. وفى حالة إسقاط هذه التهمة يواجه المتهمون سبع تهم أخرى أمام المحكمة فى القاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو فى كوبا منها تهمة قتل 2976 شخصا فى الهجمات التى نفذها أعضاء تنظيم القاعدة بطائرات ركاب مخطوفة. ويمكن فى حالة الإدانة بتهمة تخطيط وتنفيذ الهجمات أن تصل العقوبة إلى الإعدام. ودفعت هجمات سبتمبر الولاياتالمتحدة إلى الدخول فى حرب عالمية مستمرة ضد القاعدة والتنظيمات التابعة لها. ومن بين متهمى جوانتانامو خالد شيخ محمد المتهم بأنه الرأس المدبر للهجمات ويزعم أنه قائد عمليات القاعدة. وقال محامو الدفاع مرارا، إن تهمة التآمر لم يكن معترفا بها كجريمة حرب وقت وقوع الهجمات فى 2001. ويحاكم المتهمون بموجب قانون أقره الكونجرس الأمريكى عام 2006 وعدله عام 2009 يصنف التآمر وتقديم مساعدات مادية للإرهاب على أنها جرائم حرب. وفى أكتوبر الماضى رفضت محكمة الاستئناف فى واشنطن إدانة سالم حمدان سجين جوانتانامو السابق وسائق زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن بتهمة تقديم مساعدات مادية استنادا إلى انه لا يمكن تطبيق التهمة بأثر رجعى على أحداث وقعت عام 2001 وقبل ذلك. ومن المنتظر أن يحدث نفس الشيء فى الطعن المقدم من سجين جوانتانامو الآخر على حمزة البهلول بشأن تهمة التآمر الموجهة له. وأشارت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس، إلى أنها ستسعى لإدانة بهلول بتهمة التآمر وهو قرار قد يدفع القضية فى نهاية الأمر إلى المحكمة الأمريكية العليا. وقال مارتينز، إن إسقاط تهمة التآمر من قضية 11 سبتمبر "سيزيل مسألة يمكن أن تخلق حالة من عدم اليقين وتتسبب فى تأخير سينجم عن منازعات طويلة فى محاكمة تصل فيها العقوبة إلى الإعدام."
