ترك متهم- عضو بتنظيم القاعدة كان يعمل مصور فيديو- جلسة محاكمته أمام محكمة أمريكية لجرائم الحرب في خليج جوانتانامو الجمعة؛ ليتسبب فيما قد تكون محاكمة سريعة دون متهم أو دفاع. وكان المتهم اليمني "علي حمزة البهلول" ينوي تولي الدفاع عن نفسه، لكن القاضي حكم بأنه فقد هذا "الحق" عندما غادر قاعة المحكمة في ظل حراسة. وقال البهلول إنه سيقاطع الإجراءات الأخرى، ويعود للاستماع إلى عقوبته بعد انتهاء المحاكمة بإدانته فيما يعتقد. وقال- عبر مترجم- إنه لا يثق فيما وصفه بهذه المسرحية القانونية الهزلية، ودعا القاضي إلى مواصلة المسرحية غير القانونية كيفما يشاء. وطالب محامي البهلول- المعين من قبل الجيش وهو الميجر بالقوات الجوية ديفيد فراكت- بمحاكمة سريعة، وقال إنه سيحترم طلب البهلول بعدم تقديم أي دفاع على الاطلاق. وقال فراكت عقب الجلسة في قاعدة جوانتانامو "أعتقد أنه يعتقد أن هذا السيرك استمر طويلا بما فيه الكفاية." ورفض البهلول- الذي وجه إليه الاتهام أول مرة في عام 2004- محاكم جوانتانامو مرارا، ووصفها بأنها غير شرعية، وأعلن نيته مقاطعتها، لكنه حضر في جلسته التالية ليشجبها مجددا، ويكرر أسباب مقاطعته لها. غير أنه بموجب قواعد المحكمة؛ فان طلب فراكت بمحاكمة سريعة قد يؤدي الى بدء الاجراءات- في غضون 90 يوما- ليدفع محكمة جوانتانامو التي واجهت انتقادات كثيرة الى منطقة مجهولة جديدة. وقالت جينيفر تيرنر التي تراقب المحاكمة لصالح اتحاد الحريات المدنية الامريكي "مواصلة المحاكمة بدون البهلول.. بدون تقديم دفاع.. يقوض أي احتمال لاي مظهر للشرعية والنزاهة." والادعاء مسئول عن اثبات الاتهامات بغض النظر عن تقديم محامي الدفاع أي أدلة أو دفاع من عدمه. التهم المنسوبة ل"البهلول" والبهلول متهم بإعداد مواد تجنيد لصالح القاعدة بما فيها شريط فيديو يبارك الهجوم الذي وقع في عام 2000 ضد المدمرة الأمريكية "كول"، وقتل فيه 17 بحارا أمريكيا، وإعداد وصية العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول محمدعطا والتي صورت بالفيديو فضلا عن إدارة جهازالاتصالات لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. ويواجه تهمة التامر مع القاعدة، والتحريض على ارتكاب جرائم قتل، وتقديم دعم مادي للارهاب. وتصل عقوبته الى السجن مدى الحياة في حالة ادانته. وخلال جلسة محاكمته، تطرق البهلول إلى إدانة عضو آخر بالقاعدة هو اليمني سالم حمدان الأسبوع الماضي، وهو أول متهم تكتمل محاكمته أمام المحاكم الأمريكية الخاصة التي أنشئت لمحاكمة الأسرى الأجانب بتهم الإرهاب خارج نظام المحاكم المدنية والعسكرية. وقال البهلول للقاضي انهم أصدروا منذ أيام حكما ضد حمدان، وبامكانه الان بدء قضيته. وأدين حمدان بتقديم دعم مادي للإرهاب بالعمل كسائق لابن لادن، وأحيانا كحارس شخصي أو ناقل أسلحة في أفغانستان. وحكم عليه بالسجن 66 شهرا، وهي عقوبة اقل بكثير من عقوبة السجن لمدة 30 عاما التي طالب بها الادعاء. وستنتهي العقوبة في أواخر ديسمبر كانون/ الاول نظرالحسن سلوكه أغلب مدة احتجازه في جوانتانامو. وكانت تهم وجهت إلى البهلول في البداية قد أسقطت بعدما اعتبرت المحكمة العليا الأمريكية النظام القضائي الأول في جوانتانامو غير قانوني في عام 2006. ووجهت إليه تهم جديدة في فبراير/ شباط بموجب نظام قضائي معدل ومثل أمام المحكمة في مايو/ آيار لسماع التهم. ومثل مجددا أمام المحكمة اليوم الجمعة ليجد أن القاضي الذي رأس محاكمته لسنوات قد تقاعد وعين بدلا منه قاض اخر. (رويترز)