أعرب الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد عن رفضه لطلب الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" لإيران بضرورة تعليق أنشطتها النووية، معتبرا أن هذه المطالب والمناقشات عفا عليها الزمن وانقضى وقتها. وقال نجاد لمجلة "شبيجل" الألمانية إن "وقت إسداء التوجيهات إلى الشعوب الأخرى قد ولى، فيما يقتضى هذا العصر متطلبات أخرى، هى الإنسانية والثقافة والمنطق وسلامة الفكر".وأبدى فى الوقت ذاته اعتراضه على الاتهامات الموجهة لإيران باتباع أساليب التمويه والخداع عبر برنامجها النووى، وقال "تلك أكذوبة كبرى"، وجدد قوله: إن إيران لا ترمى من وراء هذا البرنامج الى إنتاج قنبلة نووية، وأضاف "ليست لدينا اهتمامات بإنتاج أسلحة نووية". وتحفظ نجاد على عرض الرئيس أوباما بشأن خوض بداية جديدة من العلاقات بين واشنطن وطهران، وقال "نرحب بكافة التغييرات، غير أنه لم يطرأ إلى الآن ثمة تغيير..ونحن فى انتظار أن يعلن أوباما عن خططه كى يتسنى لنا تحليلها".مؤكدا ضرورة أن تتعلم الحكومة الأمريكية فى نهاية الأمر من أخطاء الماضي.وأضاف "نحن ندعم إجراء محادثات تقوم على أساس توافر مبدأى العدالة والاحترام، وهذا موقفنا الذى تبنيناه على الدوام". وكان نجاد قد أكد أن بلاده تخطط الآن لإطلاق أقمار اصطناعية، أكبر من ذلك الذى أطلق فى شهر فبراير الماضى، باستخدام طراز جديد من الصواريخ. وأضاف نجاد أمام حشد من الإيرانيين المقيمين فى الخارج زائرين لطهران، أن إيران تعمل على إنتاج صاروخ يبلغ مداه 700 كم على الأقل لاستخدامه فى إطلاق أقمار اصطناعية كبيرة. وكانت إيران قد وضعت يوم 2 فبراير الماضى أول قمر صناعى لها على مدار الأرض واستعانت بصاروخ من طراز (سفير - 2) لإطلاقه ، مستفيدة من خبراتها المحلية فى تصميم وصنع القمر الصناعى والصاروخ الحامل له.
