استعداداً لمعركة ساخنة تنتظرها الانتخابات الرئاسية الإيرانية الجمعة المقبل، رد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد على اتهام المرشح الإصلاحى مهدى كروبى إياه بالكذب فى موضوع أداء حكومته بسيل من الأرقام والرسوم البيانية فى مناظرة تليفزيونية بينهما أمس الأول. وأبرز نجاد فى المناظرة سلسلة من الإحصاءات الرسمية والرسوم البيانية ليثبت أن إنجازات حكومته غير مسبوقة مقارنة بالحكومات السابقة. وعرض الرئيس الإيرانى رسما بيانيا يشير إلى تراجع مستمر فى نسبة البطالة منذ توليه الرئاسة فى 2005 لتبلغ حاليا نحو 9%. واتهم نجاد منافسه كروبى بأنه «حصل على معلومات خاطئة»، معتبرا أن الأرقام التى أبرزها تشكل «دليلا مضادا لأصدقائه الإصلاحيين». وجاء ذلك فى أعقاب تعليقات كروبى على أداء الحكومة الحالية مخاطبا نجاد: «كل أرقام الخبراء تعارض ما تقدمونه.. فالتضخم أكبر بكثير مما تقولون، والبطالة تفاقمت». وفى الوقت نفسه، دعا نجاد منافسيه للكشف عن أرصدتهم المالية وباقى الممتلكات. وفى سياق متصل، وجه نحو 800 فنان ومخرج إيرانى نداء للاقتراع لمصلحة المرشح مير حسين موسوى، فيما اتهمت شيرين عبادى، الحائزة جائزة نوبل للسلام، حكومة نجاد بأنها «مارست ضغطا غير مسبوق على المدافعين عن حقوق الإنسان»، وطالبت بإعادة فتح مركز المدافعين عن حقوق الإنسان الذى تترأسه والذى أغلقته الشرطة فى ديسمبر 2008.